يمكن للروبوت أن يفحص أنابيب المياه أو الغاز من الداخل للعثور على التسريبات قبل أن تصبح كارثية بوقت طويل. يعد الوصول إلى المياه النظيفة والآمنة أحد الاحتياجات الملحة في العالم
يمكن للروبوت أن يفحص أنابيب المياه أو الغاز من الداخل للعثور على التسريبات قبل أن تصبح كارثية بوقت طويل.
يعد الوصول إلى المياه النظيفة والآمنة أحد الاحتياجات الملحة في العالم ، ومع ذلك تفقد أنظمة توزيع المياه اليوم ما معدله 20 في المائة من إمداداتها بسبب التسربات. لا تؤدي هذه التسريبات إلى تفاقم النقص فحسب ، بل يمكن أن تتسبب أيضًا في أضرار هيكلية خطيرة للمباني والطرق من خلال تقويض الأساسات. كشف تسربات المياه
لسوء الحظ ، تعد أنظمة اكتشاف التسرب باهظة الثمن وبطيئة التشغيل - ولا تعمل بشكل جيد في الأنظمة التي تستخدم الأخشاب أو الطين أو الأنابيب البلاستيكية ، والتي تمثل غالبية الأنظمة في العالم النامي.
الآن ، يمكن لنظام جديد طوره باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن يوفر حلاً سريعًا وغير مكلف يمكنه العثور حتى على تسريبات صغيرة بدقة بالغة ، بغض النظر عن الشيء الذي تصنع منه الأنابيب.
النظام ، الذي كان قيد التطوير والاختبار لمدة تسع سنوات من قبل أستاذ الهندسة الميكانيكية كمال يوسف التومي ، وطالب الدراسات العليا يو وو ، واثنين آخرين ، سيتم وصفه بالتفصيل في المؤتمر الدول القادم حول الروبوتات والأنظمة الذكية. في سبتمبر. في غضون ذلك ، يجري الفريق اختبارات هذا الصيف على أنابيب توزيع المياه الخرسانية قياس 12 بوصة تحت مدينة مونتيري بالمكسيك.
يستخدم النظام جهازًا آليًا صغيرًا مطاطيًا يشبه طائر تنس الريشة الضخم. يمكن إدخال الجهاز في نظام المياه من خلال أي صنبور إطفاء. ثم يتحرك بشكل سلبي مع التدفق ، ويسجل موضعه كما هو. إنه يكتشف حتى الاختلافات الطفيفة في الضغط من خلال استشعار الشد عند حواف التنورة المطاطية الناعمة ، التي تملأ قطر الأنبوب.
ثم يتم استرداد الجهاز باستخدام شبكة عبر صنبور آخر ، ويتم تحميل بياناته. لا حاجة للحفر ولا حاجة لانقطاع خدمة المياه. بالإضافة إلى الجهاز السلبي الذي يدفعه تدفق المياه ، أنتج الفريق أيضًا نسخة نشطة يمكنها التحكم في حركته
لدى مونتيري نفسها حافز قوي للمشاركة في هذه الدراسة ، لأنها تفقد ما يقدر بنحو 40 في المائة من إمدادات المياه بسبب التسربات كل عام ، مما يكلف المدينة حوالي 80 مليون من الإيرادات المفقودة. يمكن أن تؤدي التسريبات أيضًا إلى تلوث إمدادات المياه عند ارتداد المياه الملوثة إلى أنابيب التوزيع.
يعتزم فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، تسويق نظام الكشف الآلي الخاص به للمساعدة في تخفيف مثل هذه الخسائر. في المملكة العربية السعودية ، حيث يتم توفير معظم مياه الشرب من خلال محطات تحلية المياه باهظة الثمن ، يتم فقدان حوالي 33 في المائة من خلال التسرب. ولهذا السبب قامت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تلك الدولة الصحراوية برعاية الكثير من عمل فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتعاونت معه ، بما في ذلك الاختبارات الميدانية الناجحة هناك في وقت سابق من هذا العام والتي أدت إلى بعض التحسينات التصميمية الإضافية للنظام ، كما يقول يوسف التومي.
هذه الاختبارات ، في قسم يبلغ طوله ميلاً من الأنابيب الصدئة مقاس 2 بوصة مقدمة من شركة ، وهي شركة خدمات خطوط الأنابيب في الخبر ، المملكة العربية السعودية ، والتي تستخدم بشكل متكرر نفس نظام الأنابيب للتحقق من تقنيات خطوط الأنابيب واعتمادها. تضمنت الاختبارات ، في الأنابيب التي بها العديد من الانحناءات والمفاصل على شكل حرف T والوصلات ، إنشاء تسرب صناعي للروبوت للعثور عليه. نجح الروبوت في ذلك ، حيث ميز خصائص التسرب عن الإنذارات الكاذبة الناتجة عن تغيرات الضغط أو التغيرات في حجم الأنبوب أو خشونته أو اتجاهه.
ما الأسباب الشائعة المؤدية لحدوث تسربات المياه 
العرض العادي
