09-17-18, 08:24 PM
|
#2 |
كوفي رائع سارة بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 43337 | تاريخ التسجيل : Apr 2017 | المشاركات : 642 [
+
] | التقييم : 41010 | الدولهـ | الجنس ~ | | لوني المفضل : Black | |
رد: المناقشة الأولى( منتدى الحوار ) لمقرر النظام السياسي في الاسلام البحث مجهود شخصي.
وجوب السمع والطاعه للحاكم وحرم الخروج عنه.
فقد قال الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ [النساء: 59]، فهذه الآية نَصٌّ في وجوب طاعة أولي الأمر، وهم الأمراء والعلماء،فهذا يدلُّ على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور، ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرًا بواحًا عندهم من الله فيه برهان؛ وما ذاك إلا؛ لأن الخروج على ولاة الأمور يُسبِّب فسادًا كبيرًا، وشرًا عظيمًا؛ فيختل به الأمن، وتضيع الحقوق، ولا يتيسر ردع الظالم، ولا نصر المظلوم، وتختل السبل، ولا تأمن، فيترتَّب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير، إلا إذا رأى المسلمون كفرًا بواحًا عندهم من الله فيه برهان، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة، أما إذا لم يكن عندهم قدرة؛ فلا يخرجوا، أو كان الخروج يُسبِّب شرًا أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة.
والقاعدة الشرعية المجمع عليها: «أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه، بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه»، أما درء الشر بشر أكثر؛ فلا يجوز بإجماع المسلمين، فإذا كانت هذه الطائفة التي تُريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرًا بواحًا عندها قدرة تُزيله بها، وتضع إمامًا صالحًا طيبًا من دون أن يترتَّب على هذا فساد كبير على المسلمين، وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس، أما إذا كان الخروج يتَرتَّب عليه فساد كبير، واختلال الأمن، وظلم الناس، واغتيال مَنْ لا يستحق الاغتيال… إلى غير هذا من الفساد العظيم، فهذا لا يجوز، بل يجب الصبر، والسمع والطاعة في المعروف، ومناصحة ولاة الأمور، والدعوة لهم بالخير، والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله، وتكثير الخير. هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يُسلك؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة، ولأن في ذلك تقليل الشر، وتكثير الخير، ولأن في ذلك حفظ الأمن، وسلامة المسلمين من شر أكثر.
|
| |