ألستم أباء!! كل عام وانتم بخير.. جعلنا الله واياكم من عواده وقد بدت تسيطر المفرقعات على ألعاب الأطفال بإمتياز وكأن فرحة العيد لاتكتمل الا بها... مرة جديدة تفشل
كل عام وانتم بخير.. جعلنا الله واياكم من عواده وقد بدت تسيطر المفرقعات على ألعاب الأطفال بإمتياز وكأن فرحة العيد لاتكتمل الا بها... مرة جديدة تفشل الاجراءات المشددة بقمع هذه الظاهرة الخطرة التي تهدد حياة الطفل الذي يعبث بها قبل كل شيء آخر..!! وهنا لانستطيع القاء اللوم على الاجراءات والباعة بقدر مانلقيه على عاتق الأهل الذين يبدو وكأن دورهم الرقابي غائب تماماً أو أن ثقافتهم تجاه هذه الألعاب محدودة ولاترتقي الى مستوى الخطر . ولابد هنا من الاشارة الى دور المؤسسات التعليمية والتربوية في هذا الاطار، هذا الدورالذي يجب أن يكون دوراً توعوياً وتربوياً ولابأس أن يكون قمعياً إن تطلب الأمر لأن الوقاية خير من قنطار علاج..!! وطبعاً الطفل الصغير لايعي بخطورة ما هو بين يديه وبما يشتريه من المحال التجارية التي تركز على هذه الأشياء التي يطلبها الأطفال بفعل التقليد وبفعل مايتاح لهم من حرية التصرف في مثل هذه المناسبات حيث يتحول الفعل الى مايشبه الادمان ينتظرونه من عيد لآخر حيث يتوفر مصروف العيدية الذي يذهب لهذه الأشياء... إذن الطفل يدمن العبث بالمفرقعات والألعاب النارية ويمكن أيضاً أن يتعامل ويدمن التدخين طالما ان الحرية متاحة والرقابة غائبة، وبماذا يختلف منظر هذه الأشياء في أيدي الأطفال عن مداعبتهم للفافات التبغ التي يتبادلونها فيما بينهم؟؟ ألستم أباء!! وهل تسمحون لأطفالكم بأن يعبثوا بمثل هذه الأشياء؟! وإذا كنتم حريصين على سلامة أبنائكم فاحرصوا أيضاً على أطفال الآخرين حرصكم على أطفالكم، دور الأهل محورياً وأساسياً بحيث لاينغمسوا في فرحة وزحمة العيد ويتناسوا أوينسوا فلذات أكبادهم الذين يخرجون الى الشوارع على هواهم.. لاأحد من الأهل يتمنى أن يعود طفله وقد تعرض لأذية أوتسبب بأذية للآخرين من الأطفال والكبار على حد سواء فلنحرص على أطفالنا جميعاً من عبث الأطفال غير محسوب النتائج والأبعاد فالانحراف يبدأ من هنا ولاأحد منا يتمنى أن يصل طفله الى هذه الطرق الخطرة والوعرة المسالك وكل عام وأطفالنا بخير..!!