قد كنت قبل مجيئك : طفلة ،
أغفو على وسادة الأحلام لـ أداري بها حماقاتي ،
كيف إنتزعتني منّي و ثبّت مكانك بي ،
وبـ لحظة سرقت قلبي وبابه الموصد ،
و إمتلكت أبسط أشيائي ،
وإخترت لي إسمي ،
ورسمت لي كحل عيني ،
وزيّنت ضفائري بـ وعودك ،
وغيّرت خارطة مشاعري ،
وأمرتني بـ الصمت والصراخ معًا ،
و شكّلت بـ يدك أدق تفاصيلي ،
وعلّقتني كـ اللوحات في متحف عالمك ،
و صرخت بي ،
وعانقتني ،
وهدّأت من روع سنيني ،
وكافئت الصبر بـ ورودك ،
وتخاصمنا : وتصالحنا ،
وركضنا في غابة أحلامنا معًا ،
وبنينا بيت من طين وخفنا أن تدوسه الأيام ، أخبرتك بـ خوفي من الرحيل ، فـ وضعتني في حناياك وطمأنت نفسي من ظنوني ،
سمحت لك بـ التنقّل بين عروقي ،
و تركتك تفتّش مقتنيات عمري ،
فـ عدت لـ تملي عليّ طلبات روحك ،
فـ مرّة تريدني أن أهديك زهرة ،
ومرّة تصر على بقائي ،
ومرّة تأمرني بـ النوم في أعماقك ،
وتختار لي ألواني ،
وتمنعني من جنوني ،
وتبعثرني ،
وتعود لـ تلملم أجزائي ،
تهديني الفرح بـ كفّك ،
وتجعلني أشم عطرك ،
وتحدّد لي ألوان فساتيني ،
وأرضى ،
وأرضى ،
وأرضى ،
وألعن ألف عام عشته دونك ،
وأعصي ألف قلب ،
لـ أطيع قلبك و جنونك ،
وأضمّك بي ،
أحاول رؤيتك ،
وأعود لـ أتوسّد أحلامي : طفلة !