البعض منا قد يتظاهر بالسعاده والرضى بالمقسوم ,, لكن هنآك في داخله نصيب من المعاناه والآلآم ولو جزءٌ يسير ,,يخفيـه بـ ابتسامه ..فيرسم على ضوئهآ احلام ورديه للمستقبل ..
ولكن ... قد تصدمه حقيقه الواقع المره ..فتـلك هي ..آمــآل ..
امــآل ..
فتـآة ,, في عمر الزهور ,, حلمـها الوردي ,, لا يتعدى ..
فارس احلام يخطفها بعيداً , ليذهب بها لعالم الرومانسية .. لم تترك فيلم رومانسي يغيب عن نآظرهآ , ولم تجسد دور البطله فيه ,, فتـارة كانت فاتن حمامه في فيلم ( نهر الحب ) مع محمود يآسين ,, وتارة كانت سعاد حسني في (صغيرة على الحب) مع رشدي أباظة .. وتآرة أخرى ميرفت أمين في (دموع سآخنه) مع حسين فهمي ..
حالها لايختف كثيرا عن حال كثير من الفتيات في عمرها ،حآلمآت , عآشقـآت لذلك الفـآرس المغوآر ,,
قد جعلت من قصاصات الشعر وخواطر الحب ديوانا نسبته لنفسها وجعلت عنوانه ( عناق الارواح ) لم تدع ظروفها تثنيها عن الحلم فقد كان لديها امل بمستقبل جميل وامل بتحقيق احلامها الصغيرة ، في نظرنـآ الكبيرة في نظرهـآ
أمضت طفولتهآ .. في كنف أسره شبه مفككه كآنت المشآكل ابرز مافيهآ .... انتقل وآلدهآ .. الى رحمة ربه .. في سن مبكر .. ليدعهآ .. تصآرع قسوة الحيآة .مع اخ صغير لم يكمل عآمه الثآني .. وأم ضعيفه ,, مهمآ بلغت قوتهآ
فقد انهكتهآ المشآكل ..واضنآهآ التعب .. وزآد همهآ افوآه صغيره .. تحتآج لمن يرعآهآ .
كبرت ,, آمـآل , ولم تعرف لليآس مجـآل , ظلت تحلم , وتسعى لتحقيق أحلآمهآ ,
ويالحسن الحظ ,, فقد ترك لهم والدهم , مااستطاعوا تدبير أمورهم به , مع مآ قدمه لهم , اهل الخير , والأحبآب ,
أكملت آمـآل درآستهآ, حتى انهت المرحلة المتوسطه , بلغت عآمهآ الخآمس عشر ,, وبرزت مفآتنهآ ,, وبدأت تلفت الأنظآر ,, حينهآ ,, قررت وآلدتهآ ,, ان توآفق على أول من يطرق بآبهآ خآطباً ,, حرصاً على ابنتهآ ,, وأملاُ في إيجآد من يحمل عنهآ ,, نصف المسؤوليه , وبالفعل أول من طرق بآبهآ , قبلت به , رغمآ عنهآ, فهم بحآجة إلى ((رجــل ))
تذكرت آمـآل أحلامهآ الورديه ,, وآجابت لنفسهآ , سأحقق حلمي فيه , واصنع منه , مآ أريد واكثر , سأغدقـه حباً
سأغريـه , واعمي عينيه عن سواي , سأجعله لايرى غيري , ولايتنفس سوى عشقي , ولا يسمع سوى همسي , ولايلمس غير أنوثتي , سأفعل ماتعلمته ,واطبقه بحذآفيره , فالأفلام الرومانسيه , كانت تعطيهآ .. دروس خصوصيه بالمجآن ...( ونعم المدرس )
وبعد مرور خمسة أعوآآآم ,,
حين يسكنني الخوف ، اجد الأمآن في قربك ,, حين يضنيني التعب اشتاق للنوم في أحضآنـك ،حين يغازلني البرد ، احن للدفء في ضمة صدرك ، ولكن ،، لا أجدك ، لا أجدك، لا أجدك
السماءالتي تغطينا واحده ,,
القمر الذي ينير ظلامي وظلامك ذآتـه ,,
الهدووء الذي لايشوبه سوى لهيب انفاسنا يجمعني بـك ,,
العرق الذي يتصبب من جبيني تخالطه دموعي ليسقط على صدرك يدل على قربـك ،,
آهآتـي تعلو ,, لتـكسر ذالك الصمت ,, فتزيدك جنونا وازداد ألما وعذاباً ،،
تتلذذ بها ولاتعلم انها تعلو ألما وتمردا وغضبا ،، لا رغبةً و متعه ,,
أشرقت شمس يوم جديد ,,
آمآل ,, تتجه إلى النآفذه لتزيح الستآر عنهآ.. تفتح النآفذه وتمد ذرآعيهآ.. لتستقبل يومآ جديدا .. وكلهآ امل ..ان يفتح هذآ اليوم ذرآعه ليستقبلهآ ..بين احضآنه
تتجه بخطوآت نآعمه ,, إلى (( فرآش الصمـت البـآرد )),,
صباحك حب، صباحك عشق ،صباحك انا ،ياسيدي وتاج رأسي قبلآت ها مسه على ثغره ، ولمسه حنان على رأسه ,,تداعب خصلآت شعره ، يدهآ تضم يده لتقبلها وتضمها لصدرهآ،
يفتح عيناه بثقل شديد ،، دعيني انام قليلا ،، هل أردتي شيئا ؟
اردت فقط ان اظل بقربك فأنا محتآجه لأشبع من دفء انفاسك ,قبل ان تغآدرني لعملك ,
يجيبها بضحكه ساخرة ، حسنا اغلقي النوافذ واوصدي الباب حتى ازيدك دفاء .. فأنا اعلم ماتريدين ياصغيرتي .
يا للأسف ,,((فقد ظلمهآآ ..حين فسر شوقهآ..رغبـه ))
تمسك هاتفها وتتسابق أناملها شوقاً لتسطر لهفتها لحظوره ، يامالك قلبي ، الوقت يمر ثقيلا وعقارب الساعة تعاندني ، الشوق لك اضناني وحنيني لك يتعبني ،
ثواني معدوده ،و يصل الرد من مالك قلبها ،، يبدأها ..ههههه هل تأكدتي من البطارية لربما انها السبب ، وهل الشوق لم يخمد صبآحاً .. ام يريد المزيد ؟؟
آخر طبق على طاولة الطعام وضعته ، كانت كوردة تفوح شذاها وقفت بجوار الباب باسـمه حين سمعت صوت مفتـاحه ،يقترب دخل عابسا اقبـلت بخفه وعاجلته بقبله خاطفه على خده وثغره ، لم يحرك سآكناً , دخل صامتا وأخذ يبدل ملابسه وهي بجواره ، تساعده ولازال صامتا
اجتمعا ع الطاوله ، اقتربت منه بلطف لتطعمه من يدها. ابعد يدها وقال أفضل ان آكل لوحدي ،
لاتجبريني .. سحبت يدهآ ..بهدووء وهي تتمتم بصمت .. مآالذي ضآيقه مني ياترى .؟
كوب الشاي في يد والريموت كنترول في اليد الأخرى ، يجول ويصول ..بين قنوآت الريآضه ..وبآقه ام بي سي ..
ليتوقف .. عند مشهد رومآنسي ..على احدى قنوآت الآفلام .. حينهآ ..امسكت يده بلطف .. وجذبتهآ نحوهآ ..وقالت له .. دعنآ نكمل هذآ الفيلم سوية..
اجابهآ.. بتذمر.. انه فيلم سخيف ..ليس له قصه او هدف ..
قآلت له ..وما الهدف المرجو في نظرك .. آجآب .. بتهكم .. اغلقي التلفآز .. ودعي عنك التفآهآت..
3:30 مسـآءً
هو على فرآشه ممدد .. هي بجوآره..
شموعهآ بلون العشآق .. تضيء أرجاء الغرفه .. عبق عطرهآ يذيب الأنفس .. ويزيد الأسترخاء.
نبض قلبي .. هل هنآك مايزعجك ؟؟ ..مزآجك اليوم لم يرضيني ..
اجآبهآ .. لا شيء ..ولكن اريد ان انااااام .. فضغوط الحيآة متعبه ..ومملة ..
انا هنآ لآجل رآحتك .. ارمي همومك على صدري ..فأنا لك .. ومن اجلك ولرآحتك ..
قآل ..امممممم اذن .. اطفي شموعك ..قبل ان تحرقنآ .. واقتربي أكثر .. لأكمل رآحتي فيك..
دقآئـق معدوده كلمح البصر .. مرت بصمت .. ذهبت .. بعدهآ.. لتبكي حظهآ العآثر .. تحت .. رذآذ
المآء المنسآب على جسدهآ الطآهر الأشبه بالعذري ,, رغم السنين اللتي لطخ فيهآ ,, ذالك الوحش الكآسر عذريتهآ ,,
دون مرآعآة لرغبآتهآ,,
7:00مسـآءً
وجه عآبس .. اختلطت الملامح .. هل هو تعب .. ام غضب .. ام ماذا ياترى .؟؟
وكعآدته .. بعد ان فآق وغسل جسده المنهك ..وقلبه الميت .. بمآء بآرد ليزيد بروده وقسوة .. وصلى فروضه المترآكمه ..
تنآول بيده .. عشيقه .. وتوأم روحه ( الريموت كنترول )
.جائت ( آمال ) بيدهآ كوب القهوة .. وقطعة الجآتو .. ولتجعل من السهره .. طعما آخر .. احضرت معهآ ..دفتر وقلم ..
وقآلت .. هيآ ياحبيبي .. دعنآ نلعب سويآ .. وما ان بدآت بإمسآك قلمهآ .. حتى سبقهآ .. ..لا أر يد .. دعيني أتابع البرنآمج ..
قآلت حسناً لك ماطلبت .. ابتعدت عنه قليلا ..فلربما كآن يحب المكوث لوحده قليلاً .. وامسكت جهآز المحمول .. لتتسلى قليلا .. وتبعد شبح التفكير في إرضآء صآحب الجلاله ..
نظر إليهآ ..بغضب .. وقد حآن وقت موآله المعتآد .. وهل هذآ وقته ؟؟ .. انتِ لاترآعيين مشآعري ..ولا تحترمين وجودي .. لا احب الهآتف ولا استخدآم الجوآل ..
ولا تصفح النت .. سواء في وجودي ..او عدمه .. متى يحين لك ان تفهمي رغبآتي .. متى يحين لك ان تصبحي ..نآضجه ..
وتبعدي عن رأسك الصغير .. تفآهآت المرآهقين .. وكلآم المغرضيين .. نحن زوجيين ..لا عشيقين بالحرآم ..
الزوآج .. متعه . الزوآج .. استقرآر .. الزوآج .. ان اجدك هنآ لرآحتي ..ولخدمتي ..ولإشبآع رغبتي .. وانا لأوفر لك احتيآجآتك .. ولست مقصر اً ..
فلمآذآ تقصرين في حقي ..؟
آجابت في ذهووول : وبمآذا قصرت ..يازوجي .. يامن افني روحي لأجلك .؟؟
اجابها مسرعاً : انا لا أقصد الإهمال ..ولا التقصير في حقوقي الزوجيه .. انا اقصد .. لمآذا لاتطيعين اوآمري ..؟؟
عندمآ امنعك من الهآتف او الإنترنت ..فهذآ لأجلك .. ولأني احبـك .. وأغـار عليك .. فهو عآلم قذر .. مليء
بالأقنعه ..
اجآبت : ولمآذا التعميم ..؟؟ كل شيء حولنآ فيه الصآلح وفيه الطالح .. لمآذا تجعل من تصرفآتي .. عيباً وذنباً ..؟؟
لمآذا ترى حبي لك ضعفاً .. لمآذا تكسرني .. يامن تآملت فيك جبري ..
آجآبهآ : لآنك انثى نآقصة عقل ودين ,, تجهلين مايدور حولك ,, انا هنآ لحمآيتك ,, فأنتي لي لوحدي ,, ولن يشآركني فيك احد ,, مهمآ كآن حتى صديقآتك ..لا اريدهم .. اتفهمين ..
فأنا من اليوم سأدمن الصمت ... وستنسى شفتاي ماهو الكلام..
*****
* حينهآ ..اجزمت .. ان آمــآل لم يبقى لهـآ من اسمـهآ .. سوى حرووف .. لاتمت للأمل بصله..
* وتساوت عندها الكلمات والالحان واصبحت مجرد حروف خاليه من الاحساس .. كاوراق الشجر حين تتسآقط في فصل الخر يف ...
* ارتمت في احضان (الغريب) وهو زوجهآ ...وهبت نفسها له ...لم تجد ملجأ غيره ...تنازلت عن جميع احلامها لذلك الرجل الذي لم يعرف من الأنثى سوى جسداً...ولم يعوضها عن فقدانها للامان والحنان ...ولم يعرف للحب معنى سوى الرغبه ...رجـل ,, ولكنه رجـل تنقصه الرجوله
*****
تبا لعيني حين تعاندني وتذرف دمعها شوقا لمن هجر النوم بين جفنيها وخسر لذة الحنين وبريقه فيها ,,
تبا لقلبي حين يؤلمني ويرجف لهفه وينبض شوقا وعشقا لمن سل سيف الغدر وغرسه فيه وتركه ينزف وينآزع قهرا ,,
تبا ليدي حين تحن للمس من صافحها وترك بقآيأ عطره فيها ليشعل لهيب اشوأقي ، فتلك اليد التي طالما سآقني الحنين لها هي من صفعتني كف الغدر وطبعت على خدي أثر الدهر,,
تباً لي ..تباً ..تباً.. تباً.
مـآتت آمآلــك ..يآ آمــآل ,, وكلي أمـل ,, ان لاتموت آمـآل بآقي الإنـآث ,, فمـن حقنآ ان نحـب ,, ونتـزوج من نحب ,,
ومن حقنـآ ,, ان نطـآلب بحقوقـنآ ,, ونصرخ ونمترد على ضروفنـآ حين تعـآندنآ ,, من حقـنآ ان ندآفع عن أنوثتنــآ حين
نجــد من يغتآلـهآ ,, ومن حقنـآ ان نطآلب ,, بحقنآ ,, في الحـب ,, والإهتمـآم ,, والحنـآن ,,
وحتى ,, مـآ يحرجنآ ,, ونخشى ,, الإفـصآح عنه ,, فلآدآعي للخجل ,, فهذآ حقي وحقك ,, وحق كل انثى ,,