من خلال اطلاعي على برنامجٍ حافلٍ لـ الشيخ الدكتور الداعية / عائض القرني ، والأستاد الدكتور الإستشاري النفسي / علي شراب ، مع إضافاتٍ من لدني لبعض القراءات الدينيّة و الفلسفيّة والنفسيّة ، كتبتُ هذا الموضوع :
* * *
لـ التعاسة أبعاد ثلاثة :الحزن على الماضي / كآبة .
الخوف من المُستقبل / قلق .
الغضب من الحاضر ، ويُستحبّ هنا إلتزام الصمت .
* * *
محاور الإنسان الأربعة :الروح / الإيمان والعبادة .
الجسد / الغذاء والجنس والتنفس .
العقل / الإدراك والوعي .
النفس / المشاعر والعواطف .
في تحقيق التوازن ما بين تلك المحاور الأربعة / سعادة دائمة .
* * *
وكما أسلفنا سابقاً بـ أن السعادة هي [ الطمأنينة ] ، فمجرّد الإحساس بها ، هو الدافع الأوّل بعد الله لـ الإنتاج والإستيعاب والعطاء والبذل الإيجابي والإدراك والإبداع والتحمّل الجسدي والنفسي .
* * *
1- ساعد الآخرين .
2- لا تنتظر شكراً من أحد .
3- محاولة نسيان الماضي الحزين فإنه عثرة الحاضر .
4- لا تنتظر المستقبل ، فالحاضر هو من يصنع المستقبل .
5- تدبّر القرآن .
6- قُم الليل .
7- أكثر الإستغفار والذكر .
8- وهنا مهبط التعاسة الحقّة ، ألا وهي التوبة والندم ، فإنها تُذهب الذنوب وتبيدها عن بكرة أبيها ، الذنوب التي هي من أهم أسباب أغلب المصائب البشريّة ، كما قال تعالى : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير . بل فيها - أي التوبة - إستبدال كلّ السيئات بحسنات ، الحسنات التي فيها دفع الضرر والحفظ من الزلل ، كما قال تعالى : ومن تاب وعمل صالحاً فأولئك يبدّل الله سيئاتهم حسنات .
* * *
لـ تحقيق جانب من جوانب السعادة هو عدم الإفراط في :
اللذة / وهي لذة مؤقتة كـ احتراق عود الكبريت ، مثل لذة الجنس والأكل والشرب .
الفرح / وهو فرح مؤقت ، قد يكون لـ يوم أو لاسبوع أو لشهر ، يزول بعد الإستمتاع بـ السبب أو الملل منه ، كـ شراء سيّارة جديدة أو منزلٍ جديد .
* * *
قصّة جميلة :
ذهب أحد الملوك في نزهةٍ لـ أحد الغابات ، فنزل في أحد بقاعها ، فوجد صيّاداً يسكن قريباً من منزله ، وبجانبه نهر جارٍ ، وكلّ يومٍ يرى الملكُ هذا الصيّاد يصطاد سمكة واحدة ومن ثمَّ يذهب إلى داره ، فأعجِب الملك بذلك الصيّاد واراد مساعدته ، فذهب إليه وقال : ما رأيك لو اشتريتُ لك قارباً وشباك صيدٍ كبيرة وزوّدتك ببعض الرجال ، فقال الصيّاد : لماذا ؟ فقال الملك : كي يزداد صيدك ويزداد ربحك ، فقال الصيّاد : ولماذا ؟ فقال : كي تؤجّر رجالاً وتشتري قوارب كثيرة ، فقال الصياد : ولماذا ؟ قال الملك : كي تكون تاجراً ويكون لديك قصوراً ومصانعاً وأملاكاً كثيرة ، فقال الصياد : ولماذا ؟ فقال الملك : كي ترتاح ، فقال الصيّاد : أنا في أتمّ الراحة الآن ، فلماذا كلّ هذا التعب ؟!
أسعد الله أيامكم