هُنا .. سأطرح موضوعًا قد ثار جدله في الآونةِ الأخيرة بيني وبين أحد زملائي، مشهد (1) : رحيل فتاة في عمرٍ يُنهاز الثلاثين، تقدم لخطبتها شابٌ في منتصف الثلاثين
هُنا .. سأطرح موضوعًا قد ثار جدله في الآونةِ الأخيرة بيني وبين أحد زملائي،
مشهد (1) : رحيل فتاة في عمرٍ يُنهاز الثلاثين، تقدم لخطبتها شابٌ في منتصف الثلاثين من عمره، وكما جرت العادة، يبدأ أقارب الفتاة بالسؤال عن الشاب وأخلاقه .. إتضحت حقيقة الخاطب بعد أسبوعٍ من الاسئلة .. الشاب ( غير مسؤول - أخلاقه ليست بالجيِّدة! ) تقبلُ الفتاة ويقبل به إخوة الفتاة؛ إرضاءًا للمجتمع .. وتطبيقًا لتلك المقولة المصرية : ( ظل راقل ولا ظل حيطة! )
مشهد (2) : جنان في منتصف العشرين في من عمرها، تعيشُ حالةً من الكآبة لأنها ترى نفسها ( عانس ) خاصةً وهي ترى قريناتها قد تزوجن ! تقدم لخطبتها شابٌ في الثامنة والثلاثين من عمره، وافقت الفتاة بلا تردد .. ووافق أهلها أيضًا؛ لأنّه رجلٌ بمعنى الكلمة و (قد المسؤولية) كما أنه أفضل لابنتهم فهو (كبير وعاقل).
لن أسرد أيًّا من النتائج المُترتبة على هذه المشاهد، عليكم أنتم توقع النتائج .. ورُبما البعض أو النصف أو الأغلب -لا أعلم تحديدًا-، يوافق على تصرف الأهل في المشهد الثاني، لكنني أرى بأنّ الفارق العمري -13 عامًا- بين الطرفين قد يُسبب مشاكلًا لا حصر لها، وأهمها هو ( عدم التفاهم وعدم توافق الأفكار ).
للأسف في المشهد الأول كثيرون هم من يؤمنون بـ ( ظل راقل ولا ظل حيطة )، والبعضُ أيضًا يدعو بعض العوانس لذلك ويؤيدونه أيضًا ! أسلفت إحداهن لأختي ذات يوم ( أتزوج واحد صايع ولا أقعد عانس! ) هل هذا بسبب تعبهم من نظرةِ المجتمع؟! أم أنَّ ذلك لأنهم يرون أنفسهم غير قادرات على العيش من غير الرجل؟! كما أنّ المشهدين يُنبئان عن زواجٍ فاشل .. وأسرةٍ فاشلة!
سأترُك لكم المجال مفتوحًا للنقاش، ولن أقيدكم بأسئلةٍ مُعينة.