( 1 )
بعد الفشل غير المسبوق الذي سجلته الأجهزة المختصة في التعامل مع كارثتي جدة 1 و 2 ، أقترح أن تقوم هذه الجهات بتوفير زورق مطاطي لكل عائلة من سكان جدة .
يمكن للجهات المختصة فيما لو رأت أنها لا تطيق كلفة شراء الزوارق وتوزيعها بالمجان ، أن تستعيض عن ذلك بفتح باب الاستيراد أمام التجار الراغبين في بيع هذه السلعة التي يبدو أنها في طريقها إلى الإنضمام إلى باقي ضرورات المعيشة في جدة .
( 2 )
الشاطر هو من يعرف كيف يستفيد من الكارثة ويحولها إلى مصدر خير يعم الجميع .
للاستفادة من كارثة جدة 2 ، أقترح تأسيس شركة مساهمة لاستيراد الزوارق المطاطية . وهو ما سيمكننا من ضرب عصفورين بحجر واحد . فمن ناحية ستساهم الشركة في الحفاظ على سلامة المواطنين في حال حدوث كارثة جديدة ، ومن ناحية أخرى فإن الشركة ستساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني .
وبما أنها ستكون مساهمة ، فإن الشركة ستساعد على زيادة متوسط الدخل لأبناء الطبقة المتوسطة التي تعتبر المتضرر الأول من الكارثتين السابقتين ، بالإضافة إلى الكوارث اللاحقة .
هذا طبعا عصفور ثالث لا يقل أهمية عن العصفورين السابقين .
أرأيتم كيف يمكن أن تكون الكوارث مفيدة ؟
( 3 )
لضمان الحفاظ على الخصوصية السعودية ، أقترح استيراد نوعين من الزوارق . الأول مخصص للأفراد ، والثاني مخصص للعائلات .
المواصفات المطلوب توفرها في الزوارق المخصصة للعائلات ، هي نفس المواصفات المطلوب توفرها في الزوارق المخصصة للأفراد ، مع فارق بسيط واحد هو تأمين غطاء من المعدن أو حتى من القماش ، للزوارق المخصصة للعائلات حرصا على عدم هتك ( عورات ) النساء .
أليست ( عورات ) نسائنا أهم وأغلى من عورات مدننا ومجتمعنا ؟
( 4 )
بعد كل الخطوات المشار إليها آنفا ، أتوقع أن يندلع سجال جديد في الصحافة السعودية يستمر لعقدين قادمين من الزمان ، حول أحقية المرأة في قيادة الزورق المطاطي .
الممانعون سيؤكدون على عدم شرعية قيادة المرأة للزورق، والمؤيدون سيستميتون في التدليل على شرعية قيادة المرأة للزورق. لكن كلا الفريقين سيسكتان عن السؤال الأهم : ما مدى شرعية السكوت عن الفساد وما يتسبب فيه من كوارث ؟
زورق لكل مواطن 
العرض الشجري
