في الوقت الذي يبدو أن تكنولوجيا الأبعاد الثلاثة الرقمية الجديدة قد جعلت التجربة أكثر راحة بالنسبة لكثيرين فإنه بالنسبة لبعض من يعانون من مشاكل في العيون قد تؤدي المشاهدة الثلاثية
في الوقت الذي يبدو أن تكنولوجيا الأبعاد الثلاثة الرقمية الجديدة قد جعلت التجربة أكثر راحة بالنسبة لكثيرين فإنه بالنسبة لبعض من يعانون من مشاكل في العيون قد تؤدي المشاهدة الثلاثيةالأبعاد لفترة طويلة إلى إصابتهم بالصداع.
وقال مايكل روزنبرج أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب فاينبرج بشيكاجو بجامعة نورث وسترن "هناك الكثير من الناس الذين يعيشون بمشاكل صغيرة جدا في العيون. على سبيل المثال انعدام توازن العضلات البسيط الذي يتعامل معه المخ في الظروف العادية بشكل طبيعي".
وأضاف أنه في حالة مشاهدة الأفلام الثلاثيةالأبعاد فإن هؤلاء الناس يواجهون تجربة جديدة تماما على الحواس.
ومضى روزنبرج يقول في مقابلة عبر الهاتف "يترجم هذا إلى جهد ذهني أكبر مما يسهل الإصابة بالصداع"، وفي حالة الرؤية الطبيعية ترى كل عين الأشياء من زاوية مختلفة اختلافا طفيفا.
وتقول ديبورا فريدمان استاذ طب وجراحة العيون والأمراض العصبية بالمركز الطبي لجامعة روشستر في نيويورك "حين يعالج المخ هذا فانه يخلق الإدراك الثلاثي الأبعاد للمرئيات".
وأضافت "الأوهام التي تشاهدونها بأبعاد ثلاثة في الأفلام لا تعاير بنفس الطريقة التي يعاير بها المخ والعيون. إذا كانت عيونك بها مشكلة ما فإنها تبذل درجة من الجهد يحتاج مخك إلى بذلها الآن. "ويصيب هذا التفاوت بعض الناس بالصداع".
ويقول جون هاجان استاذ طب وجراحة العيون في كانساس سيتي بميزوري وزميل الأكاديمية الأمريكية لطب وجراحة العيون إن بعض الناس الذين لا يتمتعون بالإدراك ثلاثي الأبعاد للمرئيات لا يملكون الرؤية الثلاثيةالأبعاد على الإطلاق.
وأضاف أن من يعانون من مشاكل في عضلات العين حيث لا توجه العينان إلى نفس الشيء يعانون من مشاكل في معالجة الصور الثلاثية الأبعاد.
ويقول خبراء أنه ليست هناك دراسات ترصد مدى شيوع الإصابة بالصداع بعد مشاهدة فيلم ثلاثي الأبعاد لكن ريك هينمان المتحدث باسم شركة "ريلدي" التي تمد دور السينما بمعدات الرؤية ثلاثية الأبعاد قال إن الصداع والغثيان من الأسباب الرئيسية في أن هذه التكنولوجيا لم تحظ بشعبية قط.
وتقول الشركة التي توفر معدات الرؤية ثلاثية الأبعاد لتسعين بالمئة من دور السينما المزودة بهذه التقنية بالولايات المتحدة وأبرمت صفقات مع سوني كورب وباناسونيك و"جيه.في.سي" وتوشيبا كورب ومع دايركت تي.في إن تقنيتها الرقمية الجديدة تعالج الكثير من المشاكل التي كانت تسبب عادة شعور مرتادي دور السينما التي تعمل بهذه التقنية بعدم الارتياح.
وقال هينمان إن التقنية الثلاثيةالأبعاد القديمة كانت تنطوي على استخدام جهازين لعرض الفيلم أحدهما يعرض صورة للعين اليسرى والآخر يعرض صورة للعين اليمنى. وتسمح النظارات الثلاثيةالأبعاد للمشاهدين برؤية صورة مختلفة في كل عين.
وأضاف "الناس كانوا يشتكون عادة من الصداع وهذا كان بسبب أن آلتي العرض لم تكونا على نفس المستوى".