يقع الهرم العطري في قلب فن صناعة العطور، والذي يتكون من ثلاث طبقات متميزة: المكونات العليا، والمكونات الوسطى، والمكونات الأساسية. النوتات العليا هي الانطباع الأولي للعطر، وعادةً ما تكون خفيفة
يقع الهرم العطري في قلب فن صناعة العطور، والذي يتكون من ثلاث طبقات متميزة: المكونات العليا، والمكونات الوسطى، والمكونات الأساسية. النوتات العليا هي الانطباع الأولي للعطر، وعادةً ما تكون خفيفة وعابرة، بينما تشكل النوتات الوسطى قلب العطر، مما يوفر العمق والتعقيد. من ناحية أخرى، فإن المكونات الأساسية هي أساس العطر، حيث تبقى على الجلد لفترة طويلة بعد أن تتبدد المكونات العليا والوسطى.
يتم الحصول على مكونات العطور من جميع أنحاء العالم، بدءًا من الزهور الرقيقة مثل الياسمين والورد إلى التوابل الغريبة مثل الهيل والقرفة. يتم استخراج هذه المواد الخام من خلال طرق مختلفة، بما في ذلك التقطير بالبخار، واستخلاص المذيبات، والتشريب، حيث تنتج كل منها زيوتًا متفاوتة النقاء والقوة.
صعود صناعة العطور المتخصصة:
في السنوات الأخيرة، كان هناك تجدد الاهتمام بصناعة العطور المتخصصة، حيث تقدم العلامات التجارية الحرفية عطورًا فريدة وغير تقليدية تلبي احتياجات المتذوق المميز. على عكس العطور ذات الأسواق الكبيرة، والتي غالبًا ما تعطي الأولوية للجاذبية التجارية، يتم تصنيع العطور المتخصصة مع اهتمام لا هوادة فيه بالجودة والإبداع.
يستمد صانعو العطور المتخصصة الإلهام من مصادر متنوعة، من الأدب والفن إلى الطبيعة والتجارب الشخصية، مما يؤدي إلى عطور تحكي قصصًا مقنعة وتثير مشاعر عميقة. قد لا تتمتع هذه الأحجار الكريمة العطرية بنفس الاعتراف الواسع النطاق الذي تتمتع به العلامات التجارية الرئيسية، لكنها تمتلك جاذبية لا يمكن إنكارها والتي يتردد صداها لدى أولئك الذين يبحثون عن شيء يتجاوز المألوف.
العطور هي أكثر من مجرد زينة؛ إنها بوابات للروح، تغلف الذكريات والعواطف والأحلام في زجاجة واحدة. سواء أكانت هذه التحف العطرية قد صنعها الكيميائيون القدماء أو العطارون المعاصرون، فإنها تستمر في أسر حواسنا وإثراء حياتنا، وتذكرنا بالإبداع والجمال اللامحدودين اللذين يحيطان بنا. استنشق بعمق، وانطلق في رحلة عبر عالم العطور الساحر، حيث تحكي كل رائحة قصة تنتظر من يكتشفها.
العطور أكثر من مجرد زينة 
العرض العادي
