تباً لنفسي الأمارة بالسوء
تناجيك في اللحظة
ألف مرة
وسحقاً لحبك الذي اجتاحني
كسيلٍ عارم
حتى أغرقني في لجته
وأشربني حمرة الخد
ونلتقي بعد طول غياب
فأتوه مابين ملامحك وحزني
تتلاشى أبجديتي مني
تذوب الحروف على شفتي
ثمة أفكارٍ تراودني
تسافرُ بي إلى أمسيات
تبادلنا فيها عذب الغرام
تهامسنا حتى الصباح
كنتُ معك انثى مختلفة
بغواية حبك غارقة
أشتاقك حد التلاوة
يزاحمني الحنين لعينيك
وأنا بين يديك
ولهفةٍ عارمة تجتاح كياني
كنا عاشقين معاً
نستمع لهسيس النجوم
نتسامر مع الغيوم
نتقاسم لحظات الحب
نتوه في ازدحام الحلم
و تكبر فينا الرؤى
مع كل لقاءٍ يضمنا
كنت لي مثل ظلي
ترافقني في مشوار عمري
بل تلازمني كأنفاسي
نستلقي في أفياء القمر
نجري بين السنابل الخضر
نتبادل الهمس والغزل
كطائرين يغردان على الفنن
كنت يوماً حلمي
ومازلت أمل عمري
يا شمسي الساطعة من وراء الأفق
الهاربة من ظل القمر
أنت العمر
وروحاً تتنفس الضياء
ظامئة لنهلة ماء
من لُماك العذب
أنت قدري
ولجين على جبين عمري
ومهما تنأى أو تبتعد
يبقى حبك في القلب
راسخاً كالجبال الراسيات
يبني في الخيال
مدناً من الآمال
وأزقة من الوجع
ومشاعر متلاطمة
هائمة حائرة
على موج من أرق
ياساكن مهجتي
كفاك رقصاً على حافة جرحي
ومداعبةً لعذرية مشاعري
ورغم غيابك عن عيني
مازلت قابعاً في أعماقي
كالأزل وشعاع الشمس
كالشفق الممتد من وراء الغيم
وهدير الموج
وكأنني ماعشقت إلا أنت
ولارجل في الكون سواك
وتظل أحجيةً على مر الدهر
وعشقاً يحيا في الظل
وذكرى تتنهد لها المهجة
يداعبها رذاذ الشوق
تارةً ترغي و تزبد كالموج
وتارة هادئة كحمامة وادعة
أنهكها الصمت والثرثرة
عند جزيرة حالمة
هاربة من بحر الظنون
تستحم بإيقاعٍ مجنون
تعزف نغم الهوى
على وتر الجوى
وذكرى آخر لحظة لنا
تتأرجح في المخيلة
تتراءى في العيون
كمسٍ ٍ من الجنون
كالقضاء والقدر
ياضي العيون
.
. عــهــود
12الاعجاب
كفاك رقصا على حافة جروحي 
العرض العادي
