بعد الطفرةِ التقنية التي دخلت إلى العالم في القرن الواحد والعشرين،
بدأ الناسُ يتناقل مُصطلح " الحرية " بكثرة،
حتى ظنُّوا أنّهم قد حصلوا على تلك " الحرية " بعدما أبتاعوا جهاز كمبيوتر ..
جهاز إتصال .. ألعاب إلكترونية " أون لاين "،
تِلك هي " الحرية " المُزيفة التي قد حصل عليها أبناء التقنية.
الحرية تكونُ في نفسك .. فيما تفعله وسيؤذيك، لا فيما يؤذي الآخرين !
بعضُ الأمثلة في مُجتمعنا :
أنا أشتمُ فلانًا وفُلان بإسمٍ مُستعار، وخلف الشاشات ..
كي لا يستطيع أحدهم الوصول إليّ ( أنا حُر )
أنا أخترق أجهزة الآخرين .. أؤذيهم .. أفضحهم ( أنا حُر )
أنا أُزعِجُ الآخرين بإعلاء صوتِ المُسجل في الحارة .. أفعلُ ذلك لِأنني ( حُر )
رأيي هو الصواب دائمًا .. وأنا لا أستطيعُ تقبُل أيِّ إنتقاد، فأنا ( حر ) في آرائي!
ما هو مفهوم " الحرية " لديكم يا ترى؟
وهل تحوّر مفهوم " الحرية " في الآونة الأخيرة أم أنّ ذلك لم يحدث؟
ما هو رأيكم بنماذج " الحرية " في الأعلى؟
وهل هي " حريةٌ " حقيقية .. أم مُزيفة؟
عذرًا إن كان الموضوعُ قصيرًا وليس بقدرِكُم.
بِـقلمي - أحمد بن سعيد.