صحيفة كوفي كوب الألكترونية Newspaper Coffee cupصحيفة الكوفي كوب الإلكترونية - يختص بقضايا الساعه و الأخبار المهمه وكل ما تتناقله الصحف والقنوات الاخباريه
خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى معافى أمس الأول بصفة عامة في حياة الأمم والشعوب قادة وملوك لا يمكن إلا أن يقف العالم احتراماً وتقديراً لهم لما يؤسسونه من قيم ومبادئ سامية يجب البناء عليها من أجل حياة أفضل لشعوبهم وللبشرية جمعاء.. ولا شك أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقاً لاستطلاعات الرأي التي تجريها المؤسسات الدولية المحايدة يأتي في صدارة القادة الأكثر تأثيراً في العالم لما يمتلكه من رؤية شفافة وحلول عملية للكثير من أوجه الصراع التي تسود العالم حالياً.. وبعفويته المعهودة قدم خادم الحرمين درساً في الشفافية للجميع بالإعلان عن تفاصيل مرضه لأبناء شعبه الذين يعتبرهم بالنسبة له مثل “العين من الإنسان” ليكتب بذلك عنواناً جديداً لكيفية مضي العلاقة قدماً بين أي قائد وشعبه على أسس من الحميمية والحب والوضوح، وهى قواعد ما زالت غائبة في عرف الغالبية الذين يعتبرون مرض الزعماء أسراراً لا يجب الاقتراب منها وكأنهم ليسوا بشراً، ولنا هنا أن نتوقف أمام دلالات تلك الكلمات البسيطة "أنا بخير ما دام الشعب بخير" أليس هذا فصلا في كتاب في منهج جديد لكيفية العلاقة بين الحاكم والمحكوم.. ولم لا فهو ابن المؤسس الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه"، صاحب نظرية الباب المفتوح، المفتوح لكل الناس ولكل صاحب حاجة بلا حجب ولا حجاب، لقد فتح الملك عبدالله بن عبدالعزيز "ملك الإنسانية" القلوب قبل الأبواب، ولذلك وجب أن نطلق عليه ملك القلوب بلا منازع. ومنذ أن أعلن الديوان الملكي أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وشفاه يعاني من وعكة صحية تستلزم الراحة، وأنه "حفظه الله" يعاني من انزلاق غضروفي في الظهر صاحبه تجمع دموي، انشغل الشعب السعودي بكافة شرائحه وأطيافه صغيره وكبيره على صحة خادم الحرمين وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على مدى اللحمة القوية بين القائد وشعبه.. كيف لا.. وهو الذي تعهد منذ مبايعته حفظه الله بأنه سيقوم على "إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة دون تفرقة". وعلى مدى 5 أعوام من الخير تحقق من الانجازات الكبرى ما لم تشهده الكثير من الدول المتقدمة، ولمس المواطن تلك الانجازات بما انعكس عليه رخاءً وأمناً. .. وكما هي عادة هذا الشعب الوفي.. وكما هي عادة هذا الملك الانسان.. فمجرد خروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سالما معافى من المستشفى عمت الفرحة قلوب أبناء الوطن.. الصغار والكبار.. الرجال والنساء.. الحضر والبادية.. مشاعر جياشة عفوية لا تعرف نفاقا.. تلك القلوب التي توجهت الى الله منذ سفره "حفظه الله" كل يوم 5 مرات تدعو الله وتبتهل بأن يعيده سالما معافى.. هؤلاء خرجوا.. وهؤلاء فرحوا.. وهؤلاء دعوا الله.. حبا لـ "أبي متعب الانسان"، قبل الملك.. لأنه ملك القلوب، وملك الانسانية جمعاء، ألبسك الله ثوب الصحة والعافية يا عبدالله.. يا خادم الحرمين الشريفين.. يا لسان عدل المظلومين.. ويد خير المحرومين.. فنحن بدونك أيتام.. وصدق من قال: "للبلاد أنت حاميها..للشعب أنت راعيه..للحياة أنت زينتها".
للبلاد أنت حاميها.. للشعب أنت راعيه.. للحياة أنت زينتها 
العرض العادي
