بالإضافة إلى ذلك، يعد مفهوم سلوك الرعى جانبًا مهمًا من الاقتصاد السلوكي الذي يجب على المتداولين معرفته. يشير سلوك الرعى إلى ميل الأفراد إلى اتباع تصرفات الآخرين، خاصة في المواقف
بالإضافة إلى ذلك، يعد مفهوم سلوك الرعى جانبًا مهمًا من الاقتصاد السلوكي الذي يجب على المتداولين معرفته. يشير سلوك الرعى إلى ميل الأفراد إلى اتباع تصرفات الآخرين، خاصة في المواقف غير المؤكدة أو الغامضة. يمكن للمتداولين تطبيق هذا المفهوم من خلال إدراك أن معنويات السوق واتجاهاته قد تتأثر بتصرفات عدد قليل من المتداولين المؤثرين أو المشاركين في السوق. من خلال مراعاة سلوك القطيع، يمكن للمتداولين اتخاذ قرارات مستقلة بناءً على تحليلاتهم الخاصة بدلاً من اتباع الجمهور بشكل أعمى.
علاوة على ذلك، يعتبر تجنب الخسارة مبدأ آخر في الاقتصاد السلوكي يمكن أن يؤثر على قرارات التداول. ويشير النفور من الخسارة إلى أن الأفراد يميلون إلى الشعور بألم الخسائر بقوة أكبر من متعة المكاسب. يمكن للمتداولين تطبيق هذا المفهوم من خلال إدراكهم لنفورهم من الخسائر ومن خلال تنفيذ استراتيجيات إدارة المخاطر التي تساعد في التخفيف من تأثير الخسائر المحتملة. من خلال وضع أوامر وقف الخسارة وتحديد نسب المخاطرة إلى المكافأة، يمكن للمتداولين حماية أنفسهم من الخسائر المفرطة واتخاذ القرارات بناءً على تقييم عقلاني للمخاطر.
يرتبط مفهوم الإرساء أيضًا بتداول الأسهموالاقتصاد السلوكي. يشير التثبيت إلى ميل الأفراد إلى الاعتماد بشكل كبير على الجزء الأول من المعلومات التي يتلقونها عند اتخاذ القرارات. يمكن للمتداولين تطبيق هذا المفهوم من خلال توخي الحذر من ترسيخ التحيزات عند تحليل أسعار الأسهم أو تحديد الأسعار المستهدفة. من خلال النظر في مجموعة من المعلومات وتجنب الاعتماد غير المبرر على نقطة بيانات واحدة، يمكن للمتداولين إجراء تقييمات أكثر دقة لتقييمات الأسهم وتجنب التأثر المفرط بالنقاط المرجعية الأولية.
وأخيرا، فإن مفهوم الوفرة غير العقلانية، الذي صاغه الاقتصادي روبرت شيلر، هو جانب حاسم من الاقتصاد السلوكي الذي يمكن أن يؤثر على تداول الأسهم. ويشير إلى ظاهرة التفاؤل والحماس المفرط في الأسواق المالية، مما يؤدي إلى تضخم أسعار الأصول. يمكن للمتداولين تطبيق هذا المفهوم من خلال التعرف على احتمالية نشوء فقاعات السوق وسلوك المضاربة. من خلال إجراء تحليل أساسي شامل ومراعاة نشوة السوق، يمكن للمتداولين تجنب اتخاذ قرارات استثمارية غير عقلانية والتركيز بدلاً من ذلك على القيمة والاستقرار على المدى الطويل.
إن دمج مبادئ الاقتصاد السلوكي في عملية التعلم لتداول الأسهم يمكن أن يوفر للمتداولين رؤى قيمة حول تحيزات صنع القرار، وسلوك السوق، ومعنويات المستثمرين. من خلال فهم مفاهيم مثل نظرية الاحتمال، واستدلال التوافر، وسلوك القطيع، والنفور من الخسارة، والرسو، والوفرة غير العقلانية، يمكن للمتداولين اتخاذ قرارات أكثر استنارة وعقلانية. يمكن لهذه المبادئ أن تساعد المتداولين على التغلب على تعقيدات سوق الأوراق المالية وتحسين أدائهم التجاري بشكل عام.
تداول الأسهم والاقتصاد السلوكي 
العرض العادي
