06-06-12, 11:17 AM
|
| |
الوصل الاماراتي يقلب الطاولة على المحرق البحريني بثلاثية ويقترب من احراز لقبه الخليجي
لقبه , المحرق , الاماراتي , البحريني , الخليجي , الوشم , الطاولة , احراز , بثلاثية , يقلب , ويقترب
قطع الوصل الاماراتي خطوة عملاقة لاحراز لقب النسخة السابعة والعشرين لدوري ابطال الخليج لكرة القدم حينما تغلب على مستضيفه المحرق البحريني بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد في مباراة الذهاب للدور النهائي من المسابقة والتي اقيمت بينهما مساء اليوم على استاد مدينة خليفة الرياضية جنوبي العاصمة البحرينية بحضور نحو ثمانية الاف متفرج ارتسمت على وجوهم علامات الحزن والاسى بهذه النتيجة غير المنتظرة!.
ورغم ان المهاجم المخضرم حسين علي (بيليه) وضع المحرق في المقدمة بهدف مباغت (49) الا ان رد الوصل كان قويا حينما قلب الطاولة على اصحاب الارض بثلاثة اهداف متتالية بواسطة كل من عيسى علي (54)،وراشد عيسى (73)،واوليفيرا (85)،ليصبح فريق الاسطورة الارجنتينية مارادونا على اعتاب الفوز باللقب الخليجي للمرة الثانية في تاريخه ،وهو الذي سيلعب بفرص متعددة في مباراة الاياب المقررة على ارضه ووسط جماهيره في دبي يوم الاحد المقبل ،فيما يحتاج المحرق الى الفوز بفارق ثلاثة اهداف لاحراز اللقب الاول له في المسابقة.
واستهلك الفريقان نصف الشوط الاول في عملية استكشاف النوايا لكل منهما ،حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب غالبا وبالغ اللاعبون في تدوير الكرات بحثا عن ايجاد الفجوات التي تصنع الخطورة الهجومية،واذا كان الوصل كان الاكثر امتلاكا للكرة وجرأة في الامتداد نحو مواقع منافسه على ضوء حيوية ماريو دوندا في صناعة الالعاب وتحركات مارسيل واوليفيرا وعيسى علي الا ان تلك السيطرة بقيت (نظرية) في ظل عدم قدرة مهاجميه على الاقتراب من منطقة جزاء المحرق بسبب الكثافة الدفاعية لاصحاب الارض والتي منعت كرات الوصل من تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى عبدالله الكعبي.
في المقابل احتاج المحرق الى وقت طويل للدخول في اجواء المباراة ،وظهر التوتر واضحا على اداء لاعبيه الذين ركزوا على مطاردة مفاتيح لعب الضيوف وتأمين الحماية لمرماهم ،مع الاعتماد على ارسال الكرات الطويلة صوب ثنائي الهجوم اسماعيل عبد اللطيف وحسين علي (بيليه) والتي لم تشكل ادنى خطورة على مرمى ماجد ناصر في ظل يقظة قلبي الدفاع وحيد اسماعيل وياسر سالم ،وعدم وجود الزيادة العددية من قبل فهد شويطر وسيدضياء سعيد ،واكتفاء سيدمحمد جلال وراشد الدوسري في اداء الواجبات الدفاعية في منطقة الارتكاز.
وانتظرت الجماهير الحاضرة حتى الدقيقة 21 لتكسر حالة الملل التي عاشتها على وقع التهديد الحقيقي الاول للمرمى حينما وضع اسماعيل زميله حسين علي في مواجهة حارس الوصل لكنه سدد بتسرع في احضانه ،ليرتفع ايقاع اللعب تدريجيا وتسنح فرصة خيالية للوصل حينما سدد دوندا كرة رأسية ارتدت من العارضة وتابعها عيسى علي بقوة ليبعدها الحارس الكعبي ببراعة وتتهيأ لدوندا مرة جديدة ويسددها في اقدام المدافعين على قدم اوليفيرا الذي سددها بعنف لكن الكعبي ابعدها ببراعة يحسد عليها في مشهد مثير للغاية!!.
منحت هذه الفرصة ثقة اكبر للاعبي الوصل الذين تابعوا افضليتهم النسبية التي عبروا عنها بالعديد من التسديدات البعيدة التي مرت بسلام فوق عارضة مرمى المحرق ،في حين حاول اصحاب الارض التنويع في العابهم الهجومية وفتح اللعب على الاطراف من خلال منح شويطر وضياء المزيد من الحرية في التقدم للامام ،وبالفعل ولج شويطر من الميمنة وارسل كرة عرضية بالمقاس على رأس ضياء الذي ارسلها جميلة تصدى لها ماج ناصر على دفعتين ،ليرد عليه عيسى علي بقذيفة قوية ابعدها الكعبي ببراعة متوجاً حضوره اللافت في الشوط الاول الذي انتهى سلبياً.
وخلافا لما كان عليه في الحصة الاولى ،بدأ الفريقان الشوط الثاني بنشاط واضح جسدته فرصة اسماعيل عبداللطيف الذي واجه الحارس الوصلاي لكنه تعثر قبل التسديد لتضيع الفرصة ،رد عليه دوندا بتسديدة بعيدة امسكها الحارس الكعبي على دفعتين،قبل ان يقطع شويطر مشوار ناجحا في الميمنة ويرسل كرة عرضية رائعة ترجمها حسين علي (بيليه) بسهولة في مرمى الوصل هدفا اشعل المدرجات في الدقيقة 49.
شعر الوصل بالحرج بعد ان استقبلت شباكه هدفا استفز مشاعر مارادونا الذي وجه لاعبيه بضرورة التحرك السريع لتعديل النتيجة ،ولم تكد تمضي خمس دقائق حتى كان عيسى علي يقود هجمة وصلاوية ويتقدم باتجاه مرمى المحرق دون مضايقة ويرسل كرة قوية بيسراه استقرت في المقص الايسر لمرمى الكعبي (54) هدفا اعاد المباراة الى نقطة البداية.
اهتزت ثقة لاعبي المحرق بعد الهدف ،ليتدخل المدرب عيسى السعدون باشراك نجم خط الوسط محمد سالمين في محاولة لبث المزيد من الحيوية في منطقة العمليات ،ورغم امتلاك المحرق لزمام الامور الا ان تباعد المسافات بين خطوط الفريق حرم اسماعيل وحسين علي من الاسناد الكافي لاختراق دفاعات الوصل.
من جانبه اشرك مارادونا لاعبه راشد عيسى لخلق التوازن المطلوب في الاداء الهجومي ،وكان عيسى عند حسن ظن الاسطورة حينما استقبل كرة داخل الصندوق وراوغ اكثر من مدافع وسدد بيسراه كرة قوية سكنت اعلى الزاوية اليمنى في الدقيقة (73) هدفا ثانيا زاد من متاعب اصحاب الارض ،ولم تنفع محاولات مدربهم باشراك كلا من المهاجم البرازيلي دييجو ولاعب الوسط فهد الحردان في تعديل اوضاع الفريق الذي بدا وانه غير قادر على مجاراة التفوق الواضح للضيوف الذين اطلقوا رصاصة الرحمة على امال المحرقاوية بهدف ثالث بواسطة اوليفيرا في الدقيقة 85 حينما استقبل عرضية دوندا وسددها برأسه مستغلا تأخر الحارس في قطع الكرة،لتأتي النهاية سعيدة على الضيوف حزينة على اصحاب الارض !
|
العرض العادي
