إن النماذج من حولنا لا تنتهي ...
وعلينا أن نتعامل .. ونختبر .. ونصدر حكماً .. ونتعلم ..
ولا نخسر كثيراًَ ... !!!
حسناً ...
حولنا كثير من النماذج .. والأصوات العاقلة .. التي تتحدث بهدوء ورزانة ..
صوتها ليس عالياً ... ولكنه واضح ..
يحتاج فقط لكثير من الهدوء .. وعدم المقاطعة ...
وحولنا أيضاً .. كثير من النماذج الأخري .. التي هي علي العكس تماماً ...
صوتها جهور عال .. وعادة لا يكتفون بالصوت ...
بل هناك كثير من الأدوات التي ستجذب انتباهكـ سواء أردت .. أم لم ترد !!
ونحن بينهم ... علينا أن نتعامل مع الجميع ...
علي الرغم من اننا نادراً ما نجد هؤلاء العقلاء الذين يمكننا أن نتحاور معهم ..
ونعرض أمامهم أفكارنا بحرية .. وأدلة ... دون خوف .. دون مقاطعة ..
دون أن يأخذ حديثه معنا كــ مباراة تحدي .. او معركة شرسة ...
دون أن نجد أحدهم قد صاح في وجهنا أو صرخ من الغصب والتعصب .. أو تعدي مرحلة الصراخ .. !!!!
وأنت .. لديك أفكاركـ .. وسلاحكـ الشريف النظيف الراقي ...
ومن حولك .. ليسوا كذلك ..
أو علي الأقل أغلبهم ليسوا كذلك !!
شعرت منذ فترة .. أن خبرتي لا تكفيني .. وأن ما تعاملت معه من نماذج مُسبقة لا يُسعفني في التعامل مع ما جد حولي من نماذج جديدة .. غريبة ... فكرياً وسلوكياً ...
إن الرقي في المعاملة يٌفسر علي كونه صغفاً .. أو قلة حيلة ...
والفلسفة .. لا تٌفهم !!
والشرح يوجع الدماغ ..
والأدلة .. ولا كأنها وجدت !!!
والاختلاف .. مصيبة !!!
كل يوم أقابل نماذج مختلفة .. أحياناً تٌبهرني .. وأحياناً تُذهلني بالعكس !!!
ويَصُعب عليّ كثيراً ان أتركها هكذا .. علي جهلها ... أو تعصبها ...
وأسوأ النماذج علي الإطلاق .. الجاهلة بجهلها .. !!!
وأجد حواري لا يفيد .. فأصمت .. أو أنسحب بهدوء ...
قبل ان اُكمل .. وقبل أن يٌكمل الآخر .. !!
وأنتم كذلك .. تقابلون الكثير ...
ماذا سنفعل مع هؤلاء الذين لا يسمحون بالاختلاف ..؟؟
لايسمحون بالمناقشة الجادة .. ؟ ولا الأدلة .. ؟ ولا الفلسفة .. ولا الفكر ؟؟
خاصة وأنك في حياتكـ - وفي تعاملاتكـ مع هؤلاء - تحاول بقدر الإمكان ألا تخسر كل شئ ..
تعرف وتختبر وتصدر حكماً .. بأقل الخسائر الممكنة ( الخسائر الأدبية وليس المادية )
ونحـــن بينــهم .!! 
العرض الشجري
