إنّني أهابُه .. أرتبِك أمَامه ..
أُنصِتُ كُلّمَا حدّثنِي
و أشعر
بـ حنانه الخفِي بينَ كلماتهُ لِي ،
حَفِظتُ توصيَاته كلّهَا و جعلتهَا دستُور عمرِي ،
سِرتُ علَى نهجه و احترمتُ كُل رغباته
حتّى و أنَا أتذّمرُ منهَا ،
أدركتُ جيّدًا أننّي أعنيه ،
و لذلكَ كنتُ ألجَأ إليه كلّمَا أردتُ الأمَان لنفسِي ،
انه يربّت علَى كتفِي كلّمَا شَعر أننّي أحتَاجه ، ولا تغفو عينيه إذا أردت شيئا ولم يستطيع تحقيقه لي !
مَا استاحشتهُ أبدًا ،
*
هو الوحيد الذّي أخاف غضبه ،
و أخجَل مِن تخييبي لظنّـه
مَ
ا لمحتُ فرحًا صادقًا لإنجازٍ لي ..
مثلمَا رأيتُ في عينيـه ..
هو
الرّجُل الوحِيد الذّي أدين له بالفَضل في عمممري ،
علّمني كيفَ أكُون
امرأة ،
غرَس قيمَهُ فيّ بعمق ، و سقاهَا بِـ مَاء صبره و حنكته ،
فـ أثمرت معهَ بكُل مَا يرفَع
رأسهُ عاليًا ،
أحتفِي بداخلِي بـ
وقارهِ
كلّما أشاهِد
ولادَة شعرة بيضاء على رأسه ،
أحاول دائمًا أن أرد
دينهُ عليّ و لكننّي عجزتُ !
و شعرتُ بـ صغري فِي ذلك كلّما نويته ,
{
أبي . . .
ماكان رجلاً أحبّـه و السّلام !
رَبِّ احفظهُ لي فَ هُو أغلى ماوَهبتَني إيّاه