لم تشعر إلا ويدها ملتصقة بفرج المرأة !
ما تفعل حاولت وحاولت ...
لاجدوى .
تأخر الوقت .
فدخلت قريبه للميتة.
ذهلت عندما رأت هذاالوضع
صرخت بأهل المرأة...
وخرجوا يبحثون عند العلماء والمشايخ عن حل.
اجتمع العلماء..
ولكن هذه المسألة لم تمر علينا ولم يحدث أن سمعنا بمثلها.
وذهبوا إلى قولين:
تقطع يد المغسلة.
او
يقطع فرج المرأة.
لكن الحلين كلاهما صعب.
أشارعليهم رجل بالذهاب إلى مفتي المدينة الإمام مالك
(لا يفتى ومالك في المدينة)
سألوه فقال :
أريد أن اسمع من المغسلة
وقف الإمام مالك عندالباب
وسأل المغسلة: ماذا حدث ؟
المغسلة: دون أجابه
قال :
اصدقي حتى يفرج الله كربك
المغسلة:
عند غسلها قلت : كم قد زنا هذا الفرج
نظر الإمام مالك لمن حوله وكأنه وجد الحل
وأمر امرأة بأن تجلدها 80 جلدة
بعد الجلدة الثمانين..
انفكت يد المغسلة
قالوا للإمام رحمك الله ما يدريك ..؟
قال وجدتها في قوله تعالى :
(والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء
فاجلدوهم ثمانين جلد....)
أراد الله سبحانه أن يأخذ بحق هذه المرأة وهي ميتة
عندما قذفت من مغسلة الاموات.
فلماذا لا نعتبر
كم منا يقذف ؟؟
ويغتاب ... ؟؟
بل ويبهت
(ذكرك أخاك بما ليس فيه)
هذه لعابه...
هذه خوية فلان..
هذه ترقم الشباب.
او قول الشباب راعي بنات...
وغيرها و غيرها...
وكلها مكتوبة.
وعند الله تجتمع الخصوم
واعتقد انه المغزى من القصة واضح مثل مرىْ الشمس
هو
ان بعض الظن اثم..
قال تعالى:
( ياأيها الذين آمنوا أجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن أثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقوا الله ان الله تواب رحيم ) سورة الحجرات آية 12
يحق لنا ونحن نقرأ ونتأمل هذه الآية ونتدبرمعانيها ان نفخر بديننا الذي لم يترك شاردة ولا واردة الا
دلنا عليها..
وان كان هناك سوء فهم فهو والله من عند انفسنا الضعيفة التي تدعي العلم وهي ابعد ما تكون اليه..
ولنرى مدى علمنا .
انظر الخطاب..
(يا أيها الذين آمنوا ..) فغير المؤمن ..لا عليه..فليس بعد الكفر ذنب..
(اجتنبوا) والأجتناب هو الا تقرب الشي ابدا
(كثيرا من الظن) .. واضح ان المقصود كثيرا .. وليس كل الظن..
( ان بعض الظن أثم ) نعم وبالتأكيد غير القابل للجدل فمن يسيء الظن بغير وجه حق ..آثم ، كائنا من كان..
اما لماذا يأثم ..؟ فلأ نه سيترتب على ذلك ظلم لمن اسيء به الظن..
ولكن لنا وقفة لتحديد فهم دقيق للآية..
لو احضرت لك اخي القارىء كأسا من الماء ..فسألتني لماذا احضرته ؟
واجبتك : ظننتك عطشانا .. فهل علي أثم في ذلك؟!!
الجواب عندكم..
ولو سألتك عن معنى كلمة في اللغة الفرنسية مثلا..
وقلت لي لماذا تسألني ؟
فأجبتك : ظننتك تعرف اللغة الفرنسية ..
فهل يقع علي أثم ؟
ايضا الجواب عندكم..
اما لو اخبرت عنك بأنك الذي سرقت المحل الفلاني .. وعند الأستجواب قلت لهم أظنه هو .. مع انني لست متأكدا 100% هنا ظلم بلا مجادلة..!
قال تعالى:
( ياأيها الذين آمنوا أجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن أثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقوا الله ان الله تواب رحيم ) سورة الحجرات آية 12