حين رحلتي!
حين رحلتي
دثَّرتُ نفسي بأحزاني ..
تركتُ الفرح جانبًا .. نسيتهُ، ونساني!
ينظرُ لي بشفقة .. لِم أيُّها الغريب؟!
أنا سعيدٌ بِحُزني .. سعيدٌ بِلوعة!
فما عاد يأويني ويبعثُ اللهيب في جوفي
سوى غطاءٍ مليءٍ بذكرياتٍ مُوجِعة / مُتعِبة!
حين رحلتي
فقعتُ عيناني بِعودِ شوقي،
فما عُدتُ أستطيعُ رؤيةِ مُحياكِ في منامي!
أمشي غريقًا بمتاهاتِ أفكاري،
ضائعًا .. مُشردًا
أبحثُ عن ملجئٍ يأويني!
يُشعِرُني بأنني ما زِلتُ أتنفس.
حين رحلتي
ضاعت كلُّ ملامحي ..
فما عُدتُ أراني سوى وجهٍ بائسٍ
فقد الأمل .. مخنوقًا بسلاسل شُؤمٍ لا تنفك!
حين رحلتي
صِرتُ أصمًا أبكمًا .. طِفلًا رضيعًا،
لا يفهمُ رموزهم المُبهمة .. ولا أحاديثهم المسموسة!
حين رحلتي
لم أعُد أعرِفُ معنى الحياة ..
وطعم الحياة ..
لأنّ روحي ما عادت .. على قيد الحياة!
حين رحلتي
استشعرت طعم الغُربة،
ورائحة الشوقِ النتنة .. ومُرَّ الحنين
وصارت كلُّ الأصواتِ صوتُكِ ..
وكلُّ الأحلامِ أنتِ ..
وما عُدتُ أنا أنا .. فلم أكُن يومًا سوى أنتِ!
كتبتها في لحظةِ فيضان مشاعر،
أتمنى أن تحوز على إعجابكم ..
وأتقبل إنتقاداتكم بصدرٍ رحب ..
تحياتي لكم :
أحمد بن سعيد.