عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-25-12, 02:47 PM
جوجيلا
كوفي مميز
جوجيلا غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
اللهم لكك الحمد كما ينبغي لجلال وجهكك عظيم سلطانكك..:
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 5260
 تاريخ التسجيل : Oct 2011
 الإقامة : الجنــــوب ..
 المشاركات : 1,058 [ + ]
 التقييم : 238821
 معدل التقييم : جوجيلا has a reputation beyond reputeجوجيلا has a reputation beyond reputeجوجيلا has a reputation beyond reputeجوجيلا has a reputation beyond reputeجوجيلا has a reputation beyond reputeجوجيلا has a reputation beyond reputeجوجيلا has a reputation beyond reputeجوجيلا has a reputation beyond reputeجوجيلا has a reputation beyond reputeجوجيلا has a reputation beyond reputeجوجيلا has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي إن الحياة لاتعطيكـ إلا بقدر ماتعطيها..




يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جوٍ نقي .. بعيداً عن صخب المدينة وهمومها ..





سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما ..






تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه



فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل :آآآآه



نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟



فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟



انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟



ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟



فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد " أنت جبان " ...



أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في
الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه .



قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ..



تعامل _الأب كعادته _ بحكمةٍ مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي :



" إني أحترمك "



كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك " ..



عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل االكلام قائلاً:



" كم أنت رائع "



فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع "



ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه



التجربة الفيزيائية ....



علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة



" يابني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (صدى ) .. لكنها في الواقع هي
الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها ..
الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..
إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..
وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..
إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..
إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً ..
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء .



يا بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات
الحياة .. وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة .. إنه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت...

راق لي جدا..الحياة لاتعطيكـ بقدر ماتعطيها.. CE_DP_Stealer.gifالحياة لاتعطيكـ بقدر ماتعطيها.. CE_DP_Stealer.gif



كلمات البحث

جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ، واجبات ، ملخصات ، ملازم ، أسئلة ، جامعة ، كوفي كوب





Yk hgpdhm ghju'd;J Ygh fr]v lhju'dih>> jr]v





رد مع اقتباس