11-01-09, 11:41 PM
|
#2 |
كوفي لامع بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 675 | تاريخ التسجيل : Apr 2009 | المشاركات : 2,578 [
+
] | التقييم : 33480 | MMS ~ | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: - عشرة تحجبك عن الله - 4- البدع العملية: وعندنا مئات البدع العملية ، غني كبير ما صلى في حياته ركعتين ، ولا التفت إلى القبلة ، يموت ، يقولون : رأيناه في المنام وجهه يفيض منه النور ، ويلبس الأبيض ، هذا الشيء يحدث اختلال توازن ، ترك صلاة ، شرب الخمر ، غرق في المعاصي كلها ، ورأوه في المنام يفيض وجهه نوراً ، من قال لك ذلك ؟ بدع عملية ، هذا الرجل الغني قضيته سهلة ، نسقط عنه الصلاة ، فيوصي أن ادفعوا لي كذا عن الصلوات كلها ، فأنت تسمع كلامًا ، وتجد أشياء تشكك في أحقية هذا الدين . * ما دخل على الدين من ضلالات أفسد الدين .. والله أيها الإخوة ، ولا أبالغ ، كيف أن نبع بردى ماء عذب صافٍ زلال يتلألأ ، وكيف أن مياه مصبه سوداء ، الدين بدأ كالنبع ، فأضيف له مما ليس منه ، مِن بدع قولية ، وبدع عملية ، وعقائد فاسدة ، فصار الدين غير مقبول عند الناس ، يضاف إلى ذلك أنه كلما أحسنا الظن بإنسان يدعي أنه مؤمن فاجأك بخيانة ، أو فاجأك بخطأ ، أو فاجأك باحتيال ، مثل هذا الإنسان أنا أراه في حق الدعوة إلى الله مجرماً ، لأنه شكك في أحقية الدين ، قال أحدهم : يا رب ، دلّني على شيخ صاحب دين ، حينما لا يرى من يعمل في الدعوة بمستوى دعوته يبحث عن شيخ فيه تدين .
عندنا بدع قولية تحجب عن الله ، وعندنا بدع عملية تحجب عن الله . 5- كبائر باطنة: وعندنا كبائر باطنة ، وهذه مهلكة ، الكبر ، الاستعلاء ، هو فوق الناس ، يعتد بماله ، بأسرته ، بوسامته ، بحجمه ، بقوته ، هذه كلها كبائر باطنة ، هذه لا توبة منها ، هذه تحجب عن الله . 6- كبائر ظاهرة: وعندنا كبائر ظاهرة ، يشرب الخمر ، مثلاً ، يزني بمستوى أقل من الفاحشة الكبرى . 7- الصغائر: الآن عندنا صغائر ، هو مقيم على مئة صغيرة ، وقد ألِفها ، هذه كلها تحجب عن الله دون أن يشعر .
(( إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرتكم هذه ، ولكن يطاع فيما تحقرون من أعمالكم )) .
[ورد في الأثر]
هذه الصغائر إذا كثرت اجتمعت فحجبت عن الله عز وجل ، وكنت أقول دائماً : ثمة راكب مركبة على طريق ، عن يمينه واد سحيق ، فحرف المقود 90 درجة فجأة ، هذه الكبيرة على الوادي ، وحرف المقود سنتيمترًا ، وثبّته ، بعد حين على الوادي ، حرف المقود سنتيمتر مع الثبات ، أو 90 درجة فجأة ، في النهاية المصير واحد ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام :
(( لاَ صَغِيَرَةَ مَعَ الإِصْرَارِ ، وَلاَ كَبِيرَةَ مَعَ الاسْتِغْفَارِ )) .
[ رواه أبو الشيخ والديلمي عن ابن عباس ] .
ففي حال الانحراف بتسعين درجة تعيد فجأة فتبقى في الطريق ، والسنتيمتر الواحد إذا ثبت كان المصير إلى الوادي .
فساد العقيدة ، والشرك ، والبدع القولية ، والبدع العملية ، والكبائر الباطنة ، والكبائر الظاهرة ، والصغائر ، هذه كلها تحجب عن الله . 8- التوسع في المباحات: الآن : التوسع في المباحات ، يعتني بالببيت ، يمكن أن يموت ألف شخص ، والبيت قائم ، وقد أطلعني أخ على بيت بمنطقة في المصيف ، شيء يأخذ بالألباب ، لم يدع شيئًا إلا من أعلى مستوى ، مساحات ، وشرفات ، وكسوة غالية جداً ، بقي منظمًا ، قال لأحد إخواننا : هيئ لي المنظم يوم الخميس ، أنا يوم الجمعة أريد أن آتي إلى البيت ، وأسكنه نهائياً ، لم يأتِ ، أخبره ، فقيل له : توفى ، هذا الذي يعتني بالمباحات ، لا شرِبَ خمر ، ولا قتل ، ولا زنى ، لكن كل وقته ، وكل جهده ، وكل إمكانياته لدنياه ، يقف قلب الإنسان ، كل هذا التعب انتهى . 9- الغفلة: الآن : الغفلة عما خُلقت من أجله ، يأكل ويشرب ، ويتحرك ، ويأتي إلى الدروس ، لكنه غافل عن سبب وجوده في الدنيا :
جئت من أين و لكني أتيتُ ...... فـرأيت قدامي طريقاً فمشيتُ
كيف جئت كيف أبصرتُ ...... طريقي لست أدري ولــماذا
لست أدري لست أدري
الإنسان البعيد عن الله يميل إلى التشكيك في كل شيء ، يقول لك : لا نعرف :
زعم المنجم والطبيب كلاهما لا تبعث الأموات قلت إليـكما
إن صح قولكما فلست بخاسر أو صح قولي فالخاسرة عليكما
(كلا لو تعلمون علم اليقين لترونّ الجحيم) سورة التكاثر .
إنه حجاب أهل الغفلة عن سر وجودهم وغاية وجودهم . 10- الانشغال عن مقاصد الدين بالجزئيات: الآن ، آخر بند يحجب عن الله : الدين له مقاصد كبرى ، في الدين صلة بالله ، في الدين تضحية ، في الدين بطولات ، ندع كل هذا ، ونعيش في جزئيات صغيرة جداً ، لا تقدم ولا تؤخر ، تدخل في متاهات الأرائِتيات ، نتوقع حالات لا تحدث في المئة مليون عام مرة ، نبحث عن حكم فقهي لها ، شيء لا يصدق ، إذا غرقنا في الجزئيات ، ونسينا مقاصد الدين .
الصحابة فتحوا العالم ، ورفرفت راياتهم في المشرق والمغرب ، فيمسخ الدين في آخر الزمان إلى أحكام فقهية احتمالية لا تقع في المئة عام مرة ، دخل في فمه غبار ، هل أفطر ؟ هل الغبار غذاء ؟ أشياء تخرجك من جلدك ، نسينا مقاصد الشريعة ، نسينا الصحابة الكرام الذين فتحوا العالم ، نسينا الحب في الدين ، نسينا التضحية ، نسينا السعادة الكبرى ، بقينا في جزئيات فقهية لا تقع في المئة عام مرة .
قال أحدهم : يا بنيتي ، إن فلان خطبك ، قالت له : والله نِعم الشباب يا أبتِ ، فيقال : العقد باطل !!! لماذا هو باطل ؟ قال : لأن البنت إذنها صمتها ، هي تكلمت ، انتهى ، العقد باطل !! هناك أشياء أقسم بالله لا تكاد تصدق ، أصبح الدين معادلات رياضية ، تعريفات ، ونسينا أعظم ما في الدين .
لذلك أيها الإخوة ، فساد العقيدة ، والشرك ، والبدع القولية ، والبدع العملية ، والكبائر الباطنة ، والكبائر الظاهرة ، والصغائر ، والتوسع في المباحات ، والغفلة عن سر وجودك ، والغرق في الجزئيات ، هذه كلها تحجبك عن الله عز وجل .
و الحمد لله رب العالمين |
| |