أحببت أن أشارككم بمقالة قرأتها وأتمنى أن تحوز على أعجابكم مقولة «ليس كل ما يتمنى المرء يدركه»... سمعناها صغارا، وحفظناها كبارا، لكننا لم نعرف معناها حتى اعتركنا الحياة، وعرفنا أن
أحببت أن أشارككم بمقالة قرأتها وأتمنى أن تحوز على أعجابكم
مقولة «ليس كل ما يتمنىالمرء يدركه»... سمعناها صغارا، وحفظناها كبارا، لكننا لم نعرف معناها حتى اعتركنا الحياة، وعرفنا أن كل حلم من الممكن ان نكون قد بدأنا طريقه الذي يوصلنا اليه، لكننا نكتشف فجأة أن هذا الحلم لن يكتمل، والرياح التي هبت عليه معاكسة لما توقعنا.
كل طريق نسلكه هو حلم صغير او هدف صغير، نفكر كيف نبدأه وكيف نجعله يتحقق، لكن بعض الخيارات الأخرى التي في حياتنا تؤثر في هذا الحلم الصغير او الكبير، فإما أن تساعدنا على تحقيقه وبلوغه مهما كانت التضحيات، واما ان تعطينا حلما آخر بشيء آخر ونترك هذا الشيء الذي مضينا به، على أمل ان يكون الشيء الآخر والحلم الآخر أجمل من الأول.
وهنا يأتي دور التضحيات، او بالأحرى الاختيار، بين شيئين نريدهما، كلاهما مضينا بهما، كلاهما مهمان لناـ، لكن يبقى السؤال الصعب: من الأهم؟ وكيف نختار الأهم؟ وكيف يمكن أن يكون كل منهما مهما وأحدهما أهم؟
عندما تجري الرياح لما لا نشتهي، فاهنا يبرز التحدي الأكبر في شخصياتنا وأحلامنا، يبرز الوضع الأصعب في الحياة، كأنه اختيار بين جنتين، كل منهما بها ثمر وبها شجر وبها ما تشتهي النفس، لكن كل منهما تختلف اختلافا كليا عن الأخرى، في الجمال والكيف، في التعبير والحماس، في كل شيء تقريبا، تختلفان لكنهما عندنا تقتربان وتلتقيان.
لكن يبقى الأمل بأن الله ما جعلنا نصل إلى هذا الوضع إلا لأنه يعلم بأننا سنختار ما يرضيه، وما هو مكتوب لنا بالغيب، هو الأنسب لنا مهما كانت خياراتنا، أكانت صحيحة أم خاطئة، سريعة او متمهلة، لكنها بلا شك الأنسب لنا ما ان ربنا معنا وساعدنا.
أنا قد اتخذت الخيار، رغم أنه بعكس الريح التي كنت أشتهي، لكن الريح التي كانت بالأمس بعكس التيار، جعلت سفينتي تدور لتذهب مع هذا التيار، فهل ستبقى الريح مع هذه السفينة التي اخترتها؟
75الاعجاب
.gif){kind=icon}
ليس كل ما يتمنى المرء يدركه 
العرض العادي
