border=0>
         
 

العودة   منتديات كوفي كوب Coffee cup > المقهى الأداري ~ > .. خَارِجْ عَنْ القَانُون ~

.. خَارِجْ عَنْ القَانُون ~ لـِكُل جُرم عُقوبة ,, " للمُكـررْ / واللامرغوب "

ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة

اَلْحَمْدُ لِلهِ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِير, اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي لَمْ يَرْضَ لِرَسُولِهِ اَنْ يُؤَذَى وَلَوْ مِنْ اَقْرَبِ الْمُقَرَّبِينَ اِلَيْهِ مِنْ اَهْلِهِ وَهُمْ اَزْوَاجُهُ اَوْ

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-21-15, 07:33 PM
رحيق مختوم
كوفي جديد
رحيق مختوم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 8113
 تاريخ التسجيل : Apr 2013
 المشاركات : 46 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : رحيق مختوم has a little shameless behaviour in the past
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة



اَلْحَمْدُ لِلهِ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِير, اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي لَمْ يَرْضَ لِرَسُولِهِ اَنْ يُؤَذَى وَلَوْ مِنْ اَقْرَبِ الْمُقَرَّبِينَ اِلَيْهِ مِنْ اَهْلِهِ وَهُمْ اَزْوَاجُهُ اَوْ مِنْ آَلِ بَيْتِهِ, فَكَيْفَ بِمَنْ يُؤْذِيهِ فِيهِمْ فِي حَيَاتِهِ اَوْ بَعْدَ مَمَاتِهِ[بِاَدْنَى سَقْفٍ مِنَ الرِّبَا وَهُوَ مُجَرَّدُ الشَّكِّ الَّذِي يَعْتَلِجُ النُّفُوسَ فِي طَهَارَتِهِنَّ وَبَرَاءَتِهِنَّ مِنَ الْفَاحِشَةِ وَلَوْ مِنْ دُونِ قَذْفِهِنَّ وَرَمْيِهِنَّ بِالْاِفْكِ وَالْبُهْتَانِ الْعَظِيمِ وَهُوَ مَايُسَاوِي اَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ اُمَّه{وَمَاكَانَ لَكُمْ اَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلَا اَنْ تَنْكِحُوا اَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ اَبَداً اِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمَا(وَكَيْفَ بِعَدُوِّ اللهِ الَّذِي يُحَارِبُ اللهَ وَرَسُولَهُ بِاَقْوَى سِلَاحٍ يُؤْذِيهِمَا فِيهِنَّ بِتَطَاوُلِهِ عَلَى عِرْضِهِ الشَّرِيفِ بِاَعْلَى سَقْفٍ مِنَ الرِّبَا سَيَسْحَقُهُ اللهُ بِسَبَبِهِ سَحْقاً اِنْ لَمْ يَتُبْ نَصُوحاً اِلَى اللهِ بِاَقْصَى سُرْعَة, فَلَاقُوَّةَ تَصْمُدُ اَمَامَ قُوَّةِ اللهِ مَهْمَا كَانَتْ قَوِيَّة, نَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَسْتَغْفِرُهُ, وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ اَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّآَتِ اَعْمَالِنَا, وَنَسْتَفْتِحُ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ{رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَاِلَيْكَ اَنَبْنَا وَاِلَيْكَ الْمَصِير( وَاَشْهَدُ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَه اَلْقَائِل{وَمَااَرْسَلْنَاكَ اِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين(وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُه اَلْقَائِل[اَنَا الرَّحْمَةُ الْمُهْدَاة(اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى هَذَا الرَّسُولِ الْكَرِيمِ الطَّيِّبِ الْمُجْتَبَى الْمُصْطَفَى وَعَلَى اَهْلِهِ وَآَلِهِ اَنْوَارِ الْهِدَايَةِ وَالْيَقِين وَعَلَى اَصْحَابِهِ الْغُرِّ الْمَيَامِينِ الَّذِينَ جَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَعَلَى جَمِيعِ الْاَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَعَلَى الَّذِينَ عَزَّرُوهُمْ وَنَصَرُوهُمْ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي اُنْزِلَ مَعَهُمْ اِلَى يَوْمِ الدِّين وَسَلّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً يَارَبَّ الْعَالَمِين, اَمَّا بَعْدُ عِبَادَ الله, فَمِنْ سُورَةِ بَرَاءَةِ التَّوْبَةِ قَوْلُ اللهِ عز وجل{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيم(وَمِنْ سُورَةِ الْاَحْزَابِ قَوْلُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى{اِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِينَا, وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَااكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَاِثْماً مُبِينَا(صَدَقَ اللهُ الْعَظِيم, نعم اخي لَاتَعْجَبْ بَعْدَ قِرَاءَتِكَ لِهَذِهِ الْآيَاتِ اِذَا قِيلَ لَكَ اَوْ وَصَلَتْنَا الْاَخْبَارُ بِاَنَّ هُنَاكَ مَنْ يَسْتَهْزِىءُ بِرَسُول ِاللهِ وَمَنْ يُؤْذِي رَسُولَ الله, فَاِنَّ الِاسْتِهْزَاءَ بِهِ, وَاِنَّ السُّخْرِيَةَ مِنْهُ, كَانَتْ مُلَازِمَةً لِرَسَالَتِهِ صلى الله عليه وسلم, نعم اخي{اِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الله(كَيْفَ يُؤْذِي الْاِنْسَانُ رَبَّه؟ طَبْعاً لَاتَسْتَطِيعُ اَيُّ قُوَّةٍ مَهْمَا عَظُمَ شَاْنُهَا اَنْ تُؤْذِيَ ذَاتَ اللهِ وَاَنْ تَتَعَرَّضَ لَهَا بِالضَّرْبِ اَوْ بِالْاَلَمِ؟ لِاَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنِ الضَّعْفِ, بَلْ كُلُّ قُوَّةٍ فِي الْكَوْنِ اِنَّمَا هِيَ عَطَاءٌ مِنْهُ سبحانه وتعالى, لَكِنْ مَعَ ذَلِكَ فَقَدْ يُؤْذَى الله! وَكَلِمَةُ يُؤْذَى اللهُ فِي الْآيَةِ, لَيْسَ مَعْنَاهَا اَنْ يَتَاَلَّمَ الله, بَلْ{يُؤْذُونَ اللهَ(هِيَ بِمَعْنَى اَنْ تُقَالَ اَقْوَالٌ, وَاَنْ تُفْعَلَ اَفْعَالٌ تُغْضِبُ اللهَ سبحانه وتعالى, نعم اخي وَكَذَلِكَ يَجِبُ عَلَيْنَا اَنْ نَعْتَقِدَ اَنَّ غَضَبَ اللهِ تعالى لَيْسَ كَغَضَبِنَا, فَنَحْنُ غَضَبُنَا نَاتِجٌ عَنِ انْفَعَالٍ نَفْسِيٍّ, وَاَمَّا غَضَبُ اللهِ, فَهُوَ عَدَمُ رِضَاهُ عَلَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ بِالْكَلِمَةِ اَوْ بِالْفِعْلِ, وَسَوَاءٌ كَانَ الْاَذَى بِالْكَلِمَةِ اَوْ بِالْفِعْلِ, فَلَنْ يَسْتَطِيعَ اَحَدٌ مِنْ مَخْلُوقَاتِ اللهِ مَهْمَا عَظُمَ شَاْنُهُ, اَنْ يَطَالَ اللهَ, لَابِضَرْبٍ, وَلَا اَلَمٍ, وَلَاوَجَعٍ, وَاِنِ اسْتَطَاعَ اَنْ يَنَالَ مِنَ اللهِ بِالْكَلِمَة, فَكَيْفَ يُؤْذَى اللهُ بِالْكَلِمَة؟ لَقَدْ حَدَّثَنَا الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ عَنْ بَعْضِ اَنْوَاعِ هَذَا الْاَذَى! فَقَالَ اللهُ سبحانه وتعالى عَنِ الْيَهُودِ قَبَّحَهُمُ الله{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَة! غُلَّتْ اَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا, بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاء(نعم اخي فَهَؤُلَاءِ الْيَهُودُ تَكَلَّمُوا كَلِمَةً فِيهَا الْاَذَى لِلهِ عَزَّ وَجَلَّ, حِينَمَا وَصَفُوا اللهَ بِالْبُخْلِ, وَاَنَّهُ لَايُعْطِي عِبَادَهُ مَايَكْفِيهِمْ بِزَعْمِهِمْ, نعم اخي وَكَذَلِكَ آَذَوُا اللهَ بِكَلِمَةٍ اُخْرَى حِينَمَا نَزَلَ قَوْلُ الله{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ اَضْعَافاً كَثِيرَة(فَالَّذِي يُقْرِضُ اَخَاهُ الْمُحْتَاجَ قَرْضاً حَسَناً لَاقَرْضاً سَيِّئاً رِبَوِيّاً, فَكَاَنَّمَا اَقْرَضَ اللهَ, بِدَلِيلِ الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ بِمَا مَعْنَاه[يَاابْنَ آَدَم اِسْتَقْرَضْتُّكَ فَلَمْ تُقْرِضْنِي! وَاسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي! وَمَرِضْتُّ فَلَمْ تَعُدْنِي! فَقَالَ كَيْفَ اُطْعِمُكَ؟ وَكَيْفَ اَعُودُكَ وَاَزُورُكَ؟ وَاَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ الَّذِي لَايَجُوعُ وَلَايَعْطَشُ وَلَايَمْرَضُ, وَلَسْتَ بِحَاجَةٍ اِلَى قَرْضٍ اَوْ طَعَامٍ اَوْ شَرَابٍ اَوْ كِسَاءٍ اَوْ دَوَاء, فَقَالَ اللهُ: اَمَا عَلِمْتَ اَنَّ عَبْدِي فُلَاناً مِنَ النَّاسِ, اسْتَقْرَضَكَ فَلَمْ تُقْرِضْهُ, وَاسْتَطْعَمَكَ فَلَمْ تُطْعِمْهُ, وَاسْتَشْفَاكَ فَمَاتَ مِنَ الْاَلَمِ وَالنَّزْفِ, فَلَمْ تُقَدِّمْ لَهُ الدَّوَاءَ, وَاسْتَقْرَاكَ وَمَاتَ مِنَ الْبَرْدِ, فَلَمْ تُقَدِّمْ لَهُ الْكِسَاءَ, اَلَا لَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ, لَوَجَدْتَّ ثَوَابَ ذَلِكَ عِنْدِي(وَيْلٌ لَكَ مِنْ عَذَابِ اللِه يَامَنْ تُعَلّقُ عَلَى الْجِدَارِ فِي مَحَلّكَ التِّجَارِيِّ اَوْ دُكَّانِكَ لَافِتَةً مَكْتُوباً عَلَيْهَا الْعِبَارَةَ التَّالِيَة (اَلدَّيْنُ مَمْنُوع( فَهَلْ مَعْنَى ذَلِكَ اَنَّ تَعَامُلَكَ مَعَ اللهِ بِالْقَرْضِ الْحَسَنِ هُوَ مَمْنُوع؟ هَلْ تُرِيدُ اَنْ تَمْنَعَ رَحْمَةَ اللهِ عَنْكَ؟ هَلْ تُرِيدُ اَنْ يَسْلُبَكَ اللهُ الْبَرَكَةَ مِنْ رِزْقِكَ مِنْ حَيْثُ لَاتَشْعُر؟ هَلْ جَهَّزْتَ نَفْسَكَ لِلْجَوَابِ عَنْ كُلِّ لَحْظَةِ نَعِيمٍ تَمَتَّعْتَ بِهَا مِنْ رِزْقِ اللهِ بِدَلِيل قَوْلِهِ{ثُمَّ لَتُسْاَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيم( هَلْ تُرِيدُ اَنْ يَكُونَ ذَلِكَ النَّعِيمُ الدُّنْيَوِيُّ الَّذِي اَنْتَ عَلَيْهِ مُقِيم مِنْ دُونِ مُقَابِلٍ مِنْ طَاعَةِ اللهِ وَمَرْضَاتِهِ فِيمَا رَزَقَكَ سُبْحَانَه؟ كَمْ اَنْتَ بَخِيلٌ عَلَى نَفْسِكَ بِمَا اَعَدَّهُ اللهُ لَكَ مِنَ الْاَضْعَافِ الْكَثِيرَةِ مِنَ الْاَجْرِ وَالثَّوَابِ الْهَائِلِ الْعَظِيمِ! وَلَكِنَّكَ لَاتَرْضَى اِلَّا اَنْ تَكُونَ وَقُوداً لِنَارِ جَهَنَّمَ الَّتِي سَتُغَرَّمُ فِيهَا فِي نَارٍ تَتَلَظَّى وَلَاتَنْفَجِرُ وَلَاتُشْفَى مِنَ الْغَيْظِ اِلَّا بِتَعْذِيبِك{اِنَّ عَذَابَهَا(عَنْ كُلِّ ثَانِيَةٍ مِنْ نَعِيمٍ عِشْتَهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ وَبِلَامُقَابِلٍ مِنْ طُاعَةِ اللهِ وَشُكْرِهِ وَالْعَيَاذُ بِالله{كَانَ غَرَامَا, اِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَامَا(اَنْتَ تَحْلُم, وَاَنْتَ وَاهِم, اِذَا ظَنَنْتَ اَنَّ اللهَ يَرْزُقُكَ مَايَرْزُقُكَ مِنَ هَذَا النَّعِيمِ وَالنِّعَمِ الَّتِي لَاتُعَدُّ وَلَاتُحْصَى مِنْ دُونِ مُقَابِلٍ فِيمَا اَمَرَ مِنَ الْاِحْسَانِ اِلَيْهِ وَاِلَى الْوَالِدَيْنِ وَاِلَى خَلْقِهِ, وَفِيمَا نَهَى عَنْهُ وَزَجَرَ اَيْضاً مِنْ ظُلْمِهِ وَظُلْمِهِمْ, فَاِذَا اَرَدْتَّ اَنْ تَحْتَاطَ لِنَفْسِكَ مِنْ اِقْرَاضِ السُّفَهَاءِ الَّذِينَ يَاْكُلُونَ اَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ, فَلَايَحِقُّ لَكَ اَنْ تَجْعَلَهُمْ يَمُوتُونَ مِنَ الْجُوعِ وَالْعَطَشِ وَالْبَرْدِ, وَعَلَيْكَ اَنْ تَتَحَرَّى اِنْ كَانُوا بِحَاجَةٍ فِعْلاً اِلَى قَرْضِكَ وَمَعُونَتِكَ وَاِحْسَانِكِ, لَكِنْ فِي كُلِّ الْاَحْوَالِ, لَايَحِقُّ لَكَ اَنْ تَفْرِضَ حَظْراً مَااَنْزَلَ اللهُ بِهِ مِنْ سُلْطَانٍ عَلَى الدَّيْنِ, بَلْ جَعَلَ سبحانه لِلدَّيْنِ سُلْطاناً عَظِيماً لَمْ يَجْعَلْهُ لِغَيْرِهِ مِنَ الْاَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ!حِينَمَا فَصَّلَهُ تَفْصِيلاً فِي اَطْوَلِ آَيَةٍ فِي الْقُرْآنِ وَهِيَ آَيَةُ الْمُدَايَنَةِ اَوِ الدَّيْنِ, فَاِنْ كُنْتَ عَاجِزاً فِعْلاً عَنْ اِقْرَاضِ النَّاسِ, فَلَا تَجْعَلْ فِي مَحَلّكَ التِّجَارِيِّ حَظْراً عَلَى الدَّيْنِ, وَلَكِنْ عَلّقْ لَافِتَةً وَاكْتُبْ عَلَيْهَا (نَعْتَذِرُ عَنِ الدَّيْنِ( نعم اخي فَمَاذَا قَالَ الْيَهُودُ الْخَنَازِيرُ بَعْدَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَة{لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا اِنَّ اللهَ فَقِيرٌ(لِاَنَّهُ يَطْلُبُ مَعُونَةَ الْقَرْضِ بِزَعْمِهِمْ{وَنَحْنُ اَغْنِيَاء(نعم اخي لَقَدْ جَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا وَيَغْلِبُوا بِهِ الْحَقَّ؟ لِاَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ مَعْنَى الْآيَةِ جَيِّداً, وَلَكِنَّهُمْ يَتَّخِذُونَ مِنْهَا مُسْتَنَداً وَهْمِيّاً؟ لِيَقُولُوا بَعْدَ ذَلِكَ اَنَّ رَبَّ مُحَمَّدٍ يَطْلُبُ مِنَّا الْقَرْضَ وَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى اَنَّهُ فَقِيرٌ وَنَحْنُ اَغْنِيَاء{وَاِذَا قِيلَ لَهُمْ اَنْفِقُوا مِمَّا رَزقَكُمُ اللهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللهُ اَطْعَمَهُ(نعم اخي فَمَنْ سَمِعَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ الْمُنْكَرَةَ مِنَ الْقُرُودِ الْيَهُود؟ اِنَّهُ اللهُ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ وَبَصَرُهُ السَّمَوَاتِ وَالْاَرْضَ سُبْحَانَه, نعم اخي وَثَبَتَ فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ اَنَّ بَعْضَ النّاسِ يُؤْذُونَ اللهَ! يَقُولُ اللهُ تَعَالَى فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيّ:[يَسُبُّنِي عَبْدِي وَلَيْسَ لَهُ ذَلِكَ فَيَسُبُّ الدَّهْرَ وَاَنَا الدَّهْرُ اُقَلّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَار(نعم اخي بَعْضُ النَّاسِ يَسُبُّونَ الدَّهْرَ! فَيَقُولُ لَكَ اَخِي مَثَلاً*(وَنَاقِلَةُ الْكُفْرِ لَيْسَتْ بَكَافِرَة(*لَعْنَةُ اللهِ عَلَى السَّاعَةِ الَّتِي تَعَرَّفْتُ بِهَا عَلَيْكَ اَوْ عَلَيْكُمْ( نعم اخي فَهُوَ يَلْعَنُ السَّاعَةَ! بِمَعْنَى اَنَّهُ يَلْعَنُ جُزْءاً مِنَ الدَّهْرِ وَهُوَ السَّاعَة, وَمَنْ يَلْعَنْ جُزْءاً مِنَ الدَّهْرِ, فَكَاَنَّمَا يَلْعَنُ اللهَ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الَّذِي يُسَخِّرُ الدَّهْرَ هُوَ الله, وَلِذَلِكَ فَاِنَّ هَذَا هُوَ الْاَذَى الَّذِي يُوَجَّهُ اِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مِنْ بَعْضِ النَّاس. نعم اخي وَكَذَلِكَ النَّصَارَى يَشْتُمُونَ اللهَ بِقَوْلِهِمْ اَنَّ لَهُ وَلَداً لِمَاذَا؟ لِاَنَّ هَذَا الْوَلَدَ يَنْبَغِي اَنْ يَكُونَ وَلَداً شَرْعِيَّاً لِلهِ, وَاللهُ تَعَالَى لَيْسَ مُلْزَماً بِشَرْعٍ مِنَ الشَّرَائِعِ فِيهِ تَحْلِيلٌ اَوْ تَحْرِيم, فَلَايَلِيقُ ذَلِكَ بِذَاتِهِ الْعَلِيَّةِ اَنْ يَكُونَ عَابِداً لِهَذَا الشَّرْعِ, بَلْ رَبّاً مَعْبُوداً يَعْبُدُهُ النَّاسُ بِشَرْعٍ هُوَ الَّذِي يَخِيطُهُ وَيُفَصِّلُهُ لَهُمْ عَلَى مَقَاسِ الشَّرْعِ الَّذِي رَضِيَهُ لَهُمْ, لَاعَلَى مَقَاسِهِمُ الَّذِي رَضُوهُ لِاَنْفُسِهِمْ وَرَضُوهُ لِلهِ بِاَهْوَائِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى اللهِ مَالَايَعْلَمُونَ مِنْ هَذَا الْوَلَدِ الْمَزْعُومِ الَّذِي نَسَبُوهُ اِلَيْهِ كَذِباً وَزُوراً وَبُهْتَاناً, فَاِنْ كَانَ هَذَا الْوَلَدُ الْمَزْعُومُ وَلَداً شَرْعِيّاً لِلهِ بِزَعْمِهِمْ, فَكَيْفَ يَلِيقُ اَنْ نُلْزِمَ اللهَ بِعَقْدِ نِكَاحٍ اَوْ زَوَاجٍ يَحْتَاجُ اللهُ فِيهِ اِلَى شَاهِدَيْنِ عَلَى صِدْقِهِ فِي رَغْبَتِهِ فِي الزَّوَاجِ الشَّرْعِيِّ مِمَّنْ يُحِبُّ؟ وَلِمَاذَا لَايَلِيقُ ذَلِكَ بِالله؟ وَالْجَوَابُ؟ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدَا(وَلَايَلِيقُ بِاللهِ تَعَالَى اَنْ يَحْتَاجَ اَيْضاً اِلَى مُوَافَقَةِ وَلِيِّ اَمْرِهَا كَاَبِيهَا عِمْرَانَ اَوْ كَافِلِهَا زَكَرِيَّا عَلَيْهِمُ السَّلَامُ جَمِيعاً, فَاِنْ رَفَضَ وَلِيُّ اَمْرِهَا, فَلَايَلِيقُ بِاللِه اَنْ يَلْجَاَ اِلَى الْقَضَاءِ الْمُخْتَصِّ لِيُقِيمَ دَعْوَى عَلَى وَلِيِّ اَمْرِهَا الَّذِي يَرْفُضُ تَزْوِيجَهَا مِنْ كُفْؤٍ لَهَا؟ لِاَنَّهُ سُبْحَانَهُ هُوَ قَاضِي الْقُضَاة. نعم اخي وَاِنْ كَانَتْ مَرْيَمُ عَلَيْهَا السَّلَامُ اَمَةً مَمْلُوكَةً لِلهِ, فَهِيَ لَاتَحْتَاجُ اِلَى عَقْدِ نِكَاحٍ وَلَا اِلَى شَاهِدَيْنِ وَلَا اِلَى مُوَافَقَةِ وَلِيِّ اَمْرِهَا؟ لِاَنَّ مُلْكَ الْيَمِينِ فِي شَرْعِ اللهِ اَقْوَى مِنْ عَقْدِ النِّكَاحِ, فَمَعْنَى ذَلِكَ اَنَّ عِيسَى وَاُمَّهُ هُمَا عَبْدَانِ مَمْلُوكَانِ لِلهِ! يَحِقُّ لِلهِ سُبْحَانَهُ اَنْ يَشْتَرِيَهُمَا وَيَبِيعَهُمَا اَوْ يُعْطِيَهُمَا حُرِّيَّتَهُمَا مِنْ عُبُودِيَّتِهِ! وَهَذَا لَايَلِيقُ بِاللهِ اَنْ يَتَحَرَّرَا مِنْ عُبُودِيَّتِهِ اِلَى عُبُودِيَّةِ غَيْرِهِ اَوْ اِلَى تَنْصِيبِ نَفْسَيْهِمَا اِلَهَيْنِ عَلَى النَّاسِ مِنْ دُونِ اللهِ خَالِقِهِمَا{وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ اِنِّي اِلَهٌ مِنْ دُونِ اللهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِين(وَذَلِكَ لَايَلِيقُ بِعِيسَى وَاُمِّهِ اَيْضاً اَنْ يَكُونَا عَبْدَيْنِ يُبَاعَانِ وَيُشْتَرَانِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ عِيسَى هُوَ صَاحِبُ رِسَالَةٍ وَهِيَ التَّوْرَاةُ وَالْاِنْجِيلُ, فَاِذَا بِيعَ فَاِنَّ سَيِّدَهُ يَحِقُّ لَهُ اَيْضاً اَنْ يَبِيعَ مَعَهُ رِسَالَتَهُ التَّوْرَاتِيَّةَ وَالْاِنْجِيلِيَّةَ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَاَنْ يَكُونَ فِيهِمْ جَمِيعاً مِنَ الزَّاهِدِينَ(كَمَا فَعَلَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى الْمَلْعُونِينَ حِينَمَا بَاعُوا كَلَامَ اللهِ الصَّحِيحَ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً مِنَ الْكَلَامِ الْمُحَرَّفِ غَيْرِ الصَّحِيحِ عِوَضاً عَنْهُ) وَذَلِكَ لَايَلِيقُ بِالتَّوْرَاةِ وَالْاِنْجِيلِ وَلَابِعِيسَى الَّذِي هُوَ مِنْ اُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَيْسَ كَيُوسُفَ عَلَيْهِمَا السَّلَام, وَلِذَلِكَ لَايُمْكِنُ فِي شَرِيعَةٍ مِنَ الشَّرَائِعِ اَنْ يَكُونَ عِيسَى وَلَداً شَرْعِيّاً لِلهِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى اِذَا اَلْزَمَ نَفْسَهُ بِشَرِيعَةٍ مِنَ الشَّرَائِعِ بِحَلَالِهَا اَوْ بِحَرَامِهَا اَوْ تَكَالِيفِهَا, فَاِنَّ هَذِهِ الشَّرِيعَةَ سَتَقْضِي عَلَى جَمِيعِ الْمَسَاحَاتِ الَّتِي سَمَحَ اللهُ تَعَالَى لِنَفْسِهِ بِهَا اَنْ يَتَحَكَّمَ فِي قَضَائِهِ وَقَدَرِهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ, وَمَعْنَى ذَلِكَ اَنَّهُ لَايَحِقُّ لَهُ سُبْحَانَهُ اَبَداً اَنْ يَخْلُقَ شَرّاً فِي قَدَرِهِ, وَمَعْنَى ذَلِكَ اَنَّهُ لَايَجُوزُ لَهُ فِي الشَّرْعِ الَّذِي اَلْزَمَ نَفْسَهُ بِهِ اَنْ يَخْلُقَ اِلَّا الْخَيْرَ, وَمَعْنَى ذَلِكَ اَنَّ اِيمَانَنَا بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ هُوَ اِيمَانٌ بَاطِلٌ اِذَا رَضِينَا بِهَرْطَقَةِ النَّصَارَى بِجَمِيعِ طَوَائِفِهِمْ فِي تَجْدِيفِهِمْ وَحَمَاقَتِهِمْ وَوَقَاحَتِهِمْ وَمَجْمَعِ نِيقِيَّتِهِمْ فِي قَوْلِهِمْ عَلَى اللهِ مَالَايَعْلَمُونَ وَفِي قَوْلِهِمْ عَلَى عِيسَى مَايَقُولُونَ مِنْ اَنَّهُ ابْنُ اللهِ اَوْ اَنَّهُ هُوَ اللهُ بِذَاتِهِ وَالْعَيَاذُ بِالله, وَنَحْنُ نَحْتَجُّ عَلَى النَّصَارَى اَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ بِقَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ! بِدَلِيلِ اَنَّ الْمَسِيحَ بِزَعْمِهِمْ رَضِيَ عَلَى نَفْسِهِ اَنْ يَتَحَكَّمَ بِهِ الْاَشْرَارُ فِي صَلْبِهِ وَتَعْذِيبِهِ عَلَى خَشَبَةٍ وَالشَّوْكُ عَلَى رَاْسِهِ اِلَى آَخِرِ مَاهُنَالِكَ مِنْ كَذِبِهِمْ وَقَالَ يَااَبَتِ اغْفِرْ لَهُمْ فَاِنَّهُمْ لَايَدْرُونَ مَايَفْعَلُون, فَاِذَا سَلَّمْنَا لَهُمْ صِحَّةَ هَذِهِ الرِّوَايَةِ جَدَلاً, فَمَعْنَى ذَلِكَ اَنَّ الْمَسِيحَ رَاضٍ عَنْ قَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِهِ فِيهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ, وَعَلَى النَّصَارَى اَيْضاً اَنْ يَقْتَدُوا بِعِيسَى بِمَا رَضِيَهُ مِنْ شَرِّ هَذَا الْقَدَر, وَنَقُولُ لِلنَّصَارَى ثُمَّ تَعَالَوْا مَعَنَا كَيْفَ نَسْتَطِيعُ اَنْ نُلْزِمَ اللهَ بِشَرْعٍ اِسْلَامِيٍّ اَوْ مَسِيحِيٍّ دُونَ مُلَازَمَتِهِمَا لِهَذَا الشَّرِّ مِنْ هَذَا الْقَدَرِ الْحَكِيم, فَاِذَا اَلْزَمْنَا اللهَ بِهَذَا الشَّرْعِ, فَلَايَحِقُّ لَهُ سُبْحَانَهُ اَنْ يُطْلِقَ الْعَنَانِ لِهَذَا الشَّرِّ بِمَا اَعْطَاهُ مِنْ حُرِّيَّةِ الِاخْتِيَارِ لِلنَّاسِ جَمِيعاً, بَلْ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ اَنْ يَمْنَعَ هَذَا الشَّرَّ عَنْ وَجْهِ الْاَرْضِ وَبَاطِنِهَا نِهَائِيّاً وَهَذَا لَايَقُولُ بِهِ عَاقِل, بَلْ كَيْفَ نَسْتَطِيعُ اَنْ نُلْزِمَ اللهَ بِشَرِيعَةٍ مِنَ الشَّرَائِعِ اَوْ دِينٍ مِنَ الْاَدْيَانِ لَمْ يُلْزِمْ بِهِ سُبْحَانَهُ اَحَداً مِنْ خَلْقِهِ اِلَّا الْمَلَائِكَةَ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ{لَااِكْرَاهَ فِي الدِّين(فَاِذَا كَانَ ذَلِكَ الْاِكْرَاهُ مُسْتَحِيلاً عَلَى الْخَلْقِ اِلَّا بِالْقُوَّةِ وَالْعُنْفِ وَ{اِلَّا مَنْ اُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْاِيمَانِ(فَمِنْ بَابِ اَوْلَى اَنْ يَكُونَ مُسْتَحِيلاً عَلَى اللهِ اَيْضاً, نعم اخي, وَاَمَّا اِذَا كَانَ عِيسَى وَلَداً غَيْرَ شَرْعِيٍّ لِلهِ سُبْحَانَهُ, فَاِنَّ هَذَا اَيْضاً لَا يَلِيقُ بِعِيسَى, وَلَايَلِيقُ بِاُمِّهِ الطَّاهِرَةِ, وَلَايَلِيقُ بِجَلَالِ اللهِ الْقُدُّوسِ وَعَظَمَتِهِ سُبْحَانَهُ, وَهَذَا يُؤَدِّي بِنَا اِلَى اَنَّ قَوْلَهُمْ بِاَنَّ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ اللهِ! هُوَ قَوْلٌ بَاطِلٌ لَااَسَاسَ لَهُ مِنَ الصِّحَّةِ, وَكَيْفَمَا دَارُوا فَاِنَّ الْبَاطِلَ يَدُورُ مَعَهُمْ اَيْضاً فِي هَذَا الْقَوْلِ الشَّنِيعِ, وَمِنْ بَابِ اَوْلَى قَوْلُهُمْ اَيْضاً هُمْ وَالْيَهُودُ اَنَّهُمْ اَبْنَاءُ اللهِ وَاَحِبَّاؤُهُ! فَهُوَ قَوْلٌ بَاطِلٌ اَيْضاً... نعم اخي, وَنَحْنُ نَغَارُ عَلَى رَبِّنَا, وَنَغَارُ عَلَى دِينِنَا, وَنَغَارُ عَلَى نَبِيِّنَا, وَنَغَارُ عَلَى الْاَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ جَمِيعاً, وَنَغَارُ عَلَى اَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ وَآلِ بَيْتِهِ وَاَصْحَابِهِ الْكِرَام, وَهَذِهِ هِيَ عَقِيدَتُنَا الَّتِي نَتَقَرَّبُ بِهَا اِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلّ, فَمَنْ سَبَّ الدَّهْرَ وَلَوْ جُزْءاً يَسِيراً مِنْهُ اَوْ مِنَ السَّاعَةِ اَوْ مِنَ الزَّمَنِ, فَقَدْ سَبَّ اللهَ سبحانه وتعالى, نعم اخي لَكِنْ هَلْ نَحْنُ نَغَارُ عَلَى دِينِنَا وَعَلَى رَبِّنَا حَقّاً؟ هَلِ اسْتَمَعْتَ اَخِي لِمَا يُقَالُ فِي الْاَسْوَاقِ عِنْدَ الْبَيْعِ وَالشِّرَاء؟ هَلْ ذَهَبْتَ اِلَى بُيُوتِ كَثِيرٍ مِنَ الْمُسْلِمِين؟ هَلْ تَنَقَّلْتَ فِي حَارَاتِ الْمُسْلِمِينَ وَشَوَارِعِهِمْ؟ فَمَاذَا تَسْمَعُ بَعْدَ كُلِّ هَذَا؟ سَتَسْمَعُ شَتْماً لِلْاِلَهِ بِطَرِيقَةٍ مُزَوَّقَةٍ فَنِّيَّةٍ شَيْطَانِيَّةٍ وَقِحَةٍ مُنْتِنَةٍ وَسِخَةٍ نَجِسَةٍ وَقَذِرَةٍ لَامَثِيلَ لَهَا! نعم اخي, فَحِينَمَا نَطْلُبُ مِنْ غَيْرِنَا (وَهَذَا حَقُّنَا( اَلَّا يُؤْذِيَ رَبَّنَا, وَاَلَّا يُؤْذِيَ نَبِيَّنَا, فَيَجِبُ عَلَيْنَا اَوّلاً نَحْنُ وَقَبْلَ اَنْ نَطْلُبَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِنَا, اَنْ نَتَخَلَّى عَنْ اَذَى اللهِ سبحانه وتعالى. نعم اخي, ذَكَرَ لِي بَعْضُهُمْ فَقَال: سَمِعْتُ طِفْلاً يَشْتُمُ الْاِلَهَ! فَنَهَرْتُهُ, فَجَاءَ اَبُوهُ وَقَال (هَلْ تَدْرِي اَخِي مَاذَا قَال( قَالَ: مَالَكَ وَلَهُ؟ هَلْ تُرِيدُ اَنْتَ اَيُّهَا(الْفَصْعُونُ(اَنْ تُدَافِعَ عَنِ الله؟ وَنَقُولُ لِهَذَا: سُبْحَانَ الله! طَبْعاً نَحْنُ نُدَافِعُ عَنِ الله, لَا لِاَنَّ اللهَ مُحْتَاجٌ اِلَيْنَا, بَلْ نُدَافِعُ عَنِ اللهِ؟ لِاَنَّنَا نَغَارُ عَلَى الله؟ وَلِاَنَّنَا كَذَلِكَ يَجِبُ عَلَيْنَا فِي شَرْعِنَا الْاِسْلَامِيِّ اَنْ نَنْصُرَ اللهَ بِدَلِيل{اِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ اَقْدَامَكُمْ, وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَاَضَلَّ اَعْمَالَهُمْ(لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُمْ يَكْرَهُونَ مَااَنْزَلَ اللهُ مِنْ نَوَاهِي عَنْ اَذَاهُ وَاَذَى رَسُولِهِ وَاَزْوَاجِهِ وَآلِهِ وَصَحَابَتِهِ, وَيَكْرَهُونَ اَيْضاً مَااَنْزَلَ اللهُ مِنْ اَوَامِرَ بِنَصْرِهِ وَنَصْرِ رَسُولِهِ وَاَزْوَاجِهِ وَآلِهِ وَصَحَابَتِهِ بِدَلِيل{ذَلِكَ بِاَنَّهُمْ كَرِهُوا مَااَنْزَلَ اللهُ فَاَحْبَطَ اَعْمَالَهُمْ( نعم اخي, اِنَّهُ بَلَاءٌ لَامَثِيلَ لَهُ, حِينَمَا نَسْمَعُ عِبَارَاتٍ مُزَوَّقَةً يَتَفَنَّنُ بِهَا اَعْدَاءُ اللهِ فِي شَتْمِهِ سُبْحَانَهُ وَشَتْمِ رَسُولِهِ وَشَتْمِ اَزْوَاجِهِ وَصَحَابَتِهِ وَآلِ بَيْتِه, نعم اخي وَاِنَّ لِسَانِي يَعِفُّ عَنْ ذِكْرِهَا؟ لِمَا فِيهَا مِنَ الْكُفْرِ؟ وَلِمَا فِيهَا مِنَ السَّفَاهَةِ, حِينَمَا يَجْعَلُ عَدُوُّ اللهِ لِلهِ اُخْتاً وَيَقُولُ سَاَصْنَعُ بِاُخْتِ الْاِلَهِ كَذَا وَكَذَا! وَسَاَعْمَلُ الْفَاحِشَةُ مَعَ اُخْتِ الْاِلَهِ! وَفَهْمُكُمْ عَلَى الطَّايِرِ كِفَايَةٌ اَيُّهَا الْاِخْوَة, نعم ايها الاخوة لَمْ نَسْمَعْ مِثْلَ هَذَا الْكُفْرِ لَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْاُولَى وَلَافِيمَا بَعْدَهَا! فَكَيْفَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ؟ كَيْفَ نَنْتَظِرُ مِنَ اللهِ الْفَرَجَ الْقَرِيبَ؟ اِذَا كُنَّا مَعَ غَيْرِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى! وَنُحَارِبُ اللهَ بِاَلْسِنَتِنَا قَبْلَ اَفْعَالِنَا! وَلِذَلِكَ هَذَا الْاَذَى, اِنَّهُ اَذَى رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام, وَقَدْ يَكُونُ اَذَىً بِالْفِعْلِ, وَقَدْ يَكُونُ بِالْقَوْلِ اَيْضاً, نعم اخي فَرَسُولُ اللهِ اُوذِيَ بِالْفِعْلِ! وَهَاهُوَ حِينَمَا تُوِفّيَ عَمُّهُ اَبُو طَالِبٍ, وَخَدِيجَةُ زَوْجَتُهُ الْاُولَى حِينَمَا تُوِفّيَتْ اَيْضاً مَعَ عَمِّهِ فِي نَفْسِ السَّنَةِ, فَآَذَتْهُ قُرَيْشٌ فِي مَكَّةَ, اَذىً لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ, فَذَهَبَ اِلَى الطَّائِفِ؟ لَعَلَّهُ يَجِدُ مُسَاعِداً وَمُعِيناً, فَاِذَا بِهِ يُطْرَدُ هُنَاكَ شَرَّ طَرْدَةٍ, وَتُدْمَى قَدَمَاهُ بِالْحِجَارَةِ, وَرَمْياً عَلَيْهِ بِهَا مِنْ صِبْيَانِهَا الَّذِينَ اَغْرَاهُمْ بِذَلِكَ سُفَهَاؤُهَا, وَلَكِنْ فِي هَذَا الْجَوِّ الْكَئِيبِ, يَنْزِلُ مَلَكُ الْجِبَالُ وَيَقُولُ لَهُ: مُرْنِي يَامُحَمَّدُ؟ لَاُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الْاَخْشَبَيْنِ(الْجَبَلَيْنِ(وَلَكِنَّ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: عَسَى وَلَعَلَّ اَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ اَصْلَابِ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ مَنْ يُوَحِّدُهُ وَلَايُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً, اَللَّهُمَّ اهْدِ قَوْمِي فَاِنَّهُمْ لَايَعْلَمُون, نعم اخي وَفِي هَذَا الْجَوِّ الْمُكْفَهِرِّ, اِذَا بِرَجُلَيْنِ مِنْ اَهْلِ الطَّائِفِ, اَخَذَتْهُمَا الْعَاطِفَةُ, فَاَرْسَلَا بِعُنْقُودٍ مِنَ الْعِنَبِ مَعَ غُلَامٍ لَهُمَا اسْمُهُ عَدَّاسُ, فَاَعْطَى هَذَا الْخَادِمُ اَوِ الْفَتَى الْعَبْدُ الْمَمْلُوكُ رَسُولَ اللهِ هَذَا الْقِطْفَ مِنَ الْعِنَبِ, وَقَبْلَ اَنْ يَاْكُلَ رَسُولَ الله قَالَ بِاسْمِ اللهِ, فَقَالَ هَذَا الْغُلَامُ: مَاسَمِعْتُ اَهْلَ هَذِهِ الْبَلَدِ يَقُولُونَ مِثْلَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ اَبَداً, فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ: مِنْ اَيِّ الْبِلَادِ اَنْتَ يَافَتَى؟ فَقَالَ اَنَا مِنْ نِينَوَى, قَالَ: مِنْ مَدِينَةِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ يُونُسَ بْنِ مَتَّى؟ فَقَالَ نَعَمْ وَمَااَدْرَاكَ اَنَّهُ نَبِيٌّ؟ قَالَ: اَنَا نَبِيٌّ وَهُوَ نَبِيٌّ, فَانْكَبَّ عَدَّاسٌ عَلَى رِجْلَيْ رَسُولِ اللهِ يُقَبِّلُهُمَا, نعم اخي لَابُدَّ مِنْ وَمْضَةِ اَمَلٍ مَهْمَا اكْفَهَرَّ الْجَوُّ اَيُّهَا الشَّعْبُ السُّورِيُّ الْحَبِيبُ, وَمَهْمَا اسْوَدَّ الظَّلَام, نعم اخي تَنْظُرُ فِي السَّمَاءِ فَتَرَى اَحْيَاناً نَجْمَةً تُبَصْبِصُ وَهِيَ مُخْتَرِقَةٌ لِهَذَا السَّحَابِ الدَّاكِنِ؟ لِتُعْطِيَكَ الْاَمَلَ مِنْ خَالِقِهَا يَامَنْ تَسْعَى اِلَى الْخَيْرِ حِينَمَا تَقُولُ لَهَا رَبِّي وَرَبُكِ الله, نعم اخي الْمُؤْمِنُ, هَذَا نَبِيُّنَا عليه الصلاة والسلامُ يُؤْذَى! وَمَعَ ذَلِكَ يَصْبِر! نعم اخي فِي غَزْوَةِ اُحُدٍ, شُجَّ رَاْسُهُ, وَكُسِرَتْ رُبَاعِيَتُهُ ثُمَّ نُزِعَتْ, وَاُدْمِيَتْ قَدَمَاهُ, فَقَالَ كَلِمَةً وَاحِدَةً: كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ اَدْمَوْا رَاْسَ نَبِيِّهِمْ؟ فَيَنْزِلُ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْاَمْرِ شَيْءٌ اَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ اَوْ يُعَذّبَهُمْ فَاِنَّهُمْ ظَالِمُون(مَايُدْرِيكَ يَامُحَمَّدُ لَعَلَّ هَؤُلَاءِ يُؤْمِنُونَ وَيَكُونُونَ نَصْراً لَكَ وَلِدِينِكَ فِي الْمُسْتَقْبَل؟ نعم اخي اُوذِيَ رَسُولُ اللهِ عليه الصلاة والسلامُ بِاَقْذَعِ اَنْوَاعِ الْاَذَى, حِينَمَا كَانَ سَاجِداً بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ الْكَعْبَةِ الشَّرِيفَةِ, فَجَاءَ عُقْبَةُ بْنُ مُعَيْطٍ بِسَلَى جَزُورٍ(وَالسَّلَى هُوَ لُفَافَةٌ رَقِيقَةٌ مِنَ الْجِلْدِ تُحِيطُ بِرَحِمِ الْحَيَوَانِ وَيُوجَدُ فِيهَا جَنِينٌ مَيِّت( نعم اخي فَجَاءَ بِهَذَا السَّلَى وَرَسُولُ اللهِ سَاجِدٌ! نعم اخي اَعْظَمُ رَاْسٍ خَلَقَهَا اللُهُ سَاجِدَةٌ لِلهِ, فَيَاْتِي اَشْقَى خَلْقِ اللهِ, فَيُلْقِي سَلَا الْجَزُورِ عَلَى رَاْسِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله! فَمَنِ الَّذِي يُدَافِعُ عَنْهُ هُنَا؟ هَلْ تَدْرِي مَنْ يَااَخِي؟ اِنَّهَا ابْنَتُهُ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ, وَهِيَ بُنَيَّةٌ صَغِيرَةٌ, اَتَتْ فَاَزَالَتِ السَّلَى عَنْ رَاْسِ اَبِيهَا وَهِيَ تَلْعَنُهُمْ وَتَسُبُّهُمْ, وَهُنْا اجْتَمَعَ لِرَسُولِ اللهِ الْاَذَى الْجَسَدِيُّ مَعَ الْاَذَى الْمَعْنَوِيِّ؟ لِاَنَّ الْبِيئَةَ الْعَرَبِيَّةَ, تَجْعَلُ الرَّجُلَ هُوَ الَّذِي يَحْمِي النِّسَاءَ وَيَحْمِي الذَّرَارِيَ, فَاِذَا بِفَاطِمَةَ الْبُنَيَّةِ الصَّغَيِرَةِ, هِيَ الَّتِي تُدَافِعُ عَنْ اَبِيهَا مُحَمَّدٍ وَتَحْمِيهِ, وَاِذَا بِهَا تُزِيلُ الْاَذَى عَنْهُ عَلَى غَيْرِ الْمَعْهُودِ فِي الْبِيئَةِ الْعَرَبِيَّةِ التَّقْلِيدِيَّةِ؟ لِاَنَّهُ كَانَ عَاراً عَلَى الْعَرَبِ جَمِيعاً فِي الْجَاهِلِيَّةِ, اَنْ تَقُومَ الْمَرْاَةُ بِحِمَايَةِ الرَّجُلِ وَلَيْسَ الْعَكْسُ. نعم اخي لَقَدْ اُوذِيَ رَسُولُ اللهِ مِنْ قَدِيمِ الزَّمَانِ اِيذَاءً مَادِّيّاً! وَاُوذِيَ اِيذَاءً مَعْنَوِيّاً! اَلَمْ يَقُولُوا عَنْهُ اَنَّهُ سَاحِرٌ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْاَبِ وَوَلَدِهِ وَاَنَّهُ مُفْتَرٍ وَاَنَّهُ كَاذِبٌ وَاَنَّهُ مَجْنُونٌ وَاَنَّهُ كَاهِن{وَقَالُوا اَسَاطِيرُ الْاَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَاَصِيلَا(وَكُلُّ هَذَا فِيهِ اَذىً لِنَفْسِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام, وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَصْبِرُ؟ لِاَنَّ اللهَ يَقُولُ لَهُ{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ اُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُل(نعم اخي لَقَدْ اُوذِيَ رَسُولُ اللهِ اِيذَاءً مَعْنَوِيّاً كَثِيراً! فَاُوذِيَ فِي اَزْوَاجِهِ! وَاُوذِيَ فِي زَوْجَتِهِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا! حِينَمَا اتَّهَمُوهَا بِالْفَاحِشَةِ! فَبَرَّاَهَا اللهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ, بِآَيَاتٍ نَزَلَتْ مِنْ سُورَةِ النُّورِ, كَمَا بَرَّاَ مَرْيَمَ الصِّدِّيقَةَ مِنْ قَبْلُ مِمَّا اَلْصَقَ بِهِمَا الْيَهُودُ وَالشِّيعَةُ الْخَنَازِيرُ مِنَ الْفَاحِشَة, تَصَوَّرْ اَخِي اَنَّ رَسُولَ اللهِ تُتَّهَمُ زَوْجَتُهُ بِالْفَاحِشَة! نعم اخي اِنَّهُمُ الْمُنَافِقُون, اِنَّهُمْ ضِعَافُ الْاِيمَانِ الَّذِينَ لَمْ يَثْبُتِ الْاِيمَانُ فِي قُلُوبِهِمْ بَعْدُ, نعم اخي اُوذِيَ رَسُولُ اللهِ فِي اَهْلِهِ, وَصَحَابَتِهِ, وَفِي آلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلَام, وَمَازَالَ هَذَا الْاَذَى مُرَافِقاً لَهُمْ اِلَى اَيَّامِنَا مِنْ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ وَمِنَ الشِّيعَةِ قَبَّحَهُمُ الله, فَفِي غَزْوَةِ اُحُدٍ, فُقِدَتْ شَمْلَةٌ مِنَ الْغَنَائِمِ, فَمَاذَا قَالَ الْبَعْضُ؟ اَشَاعُوا وَقَالُوا رُبَّمَا رَسُولُ اللهِ اَخَذَهَا لِنَفْسِهِ اَوْ لِخَاصَّتِهِ مِنْ اَهْلِهِ اَوْ آلِ بَيْتِهِ؟ فَنَزَلَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى{وَمَاكَانَ لِنَبِيٍّ اَنْ يَغُلَّ, وَمَنْ يَغْلُلْ يَاْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَاكَسَبَتْ وَهُمْ لَايُظْلَمُون( اَلَمْ اَقُلْ لَكَ يَااَخِي اِنَّ رَسُولَ اللهِ رَحْمَةٌ لِلْعَالَمِين؟ وَلَوْلَا اَنَّهُ رَحْمَةٌ, لَخَسَفَ اللهُ بِنَا الْاَرْضَ مِنْ كَثْرَةِ مَاآَذَيْنَاه, نعم اخي لَقَدِ اتَّهَمُوا الرَّسُولَ, فَنَزَلَتِ الْآَيَةُ تُبَرِّئُهُ, وَتُبَرِّىءُ مَنْ اَيْضاً؟ تُبَرِّىءُ الرُّسُلَ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِ, مِمَّا يَدُلُّ عَلَى اَنَّهُ عليه الصلاة والسلام, رَحْمَةٌ اَيْضاً لِهَؤُلَاءِ الرُّسُلِ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِ, وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{مَاكَانَ لِنَبِيٍّ اَنْ يَغُلّ(وَكَلِمَة{مَاكَانَ(فِي الْآيَةِ فِيهَا كَلِمَةُ مَا, وَكَلِمَةُ مَا فِي الْآيَةِ نَافِيَة, بِمَعْنَى اَنَّهَا تَنْفِي عَنِ النَّبِيِّ الْغِلَّ, وَكَلِمَةُ نَبِيٍّ فِي الْآيَةِ جَاءَتْ نَكِرَة, وَالنَّفْيُ اِذَا جَاءَ بِهِ سُبْحَانَهُ فِي سِيَاقِ النَّكِرَةِ, بِمَعْنَى اَنَّهُ سُبْحَانَهُ اِذَا سَاقَ النَّفْيَ وَجَلَبَهُ اِلَى النَّكِرَةِ, فَاِنَّهُ يُفِيدُ الْعُمُوم, وَالْمَعْنَى اَنَّهُ لَايُوجَدُ نَبِيٌّ مِنَ الْاَنْبِيَاءِ بِعُمُومِهِمْ جَمِيعاً وَلَايَنْبَغِي لَهُ اَنْ يَكُونَ سَارِقاً اَوْ يَاْخُذَ مِنَ الْغَنَائِمِ؟ نعم اخي وَرَسُولُ اللهِ لَايَحِقُّ لَهُ اَنْ يَتَصَرَّفَ شَخْصِيّاً اِلَّا فِي خُمْسِ الْغَنَائِمِ وَاِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ مَلَّكَ ذَاتَهُ الْعَلِيَّةَ وَرَسُولَهُ اِيَّاهَا كُلَّهَا فِي قَوْلِهِ{يَسْاَلُونَكَ عَنِ الْاَنْفَالِ( وَهِيَ الْغَنَائِمُ{قُلِ الْاَنْفَالُ لِلهِ وَالرَّسُول(بَلْ {اِنَّا لِلهِ وَاِنَّا اِلَيْهِ رَاجِعُونَ( بِمَعْنَى اَنَّ اللهَ يَمْلِكُنَا, وَيَمْلِكُ اَرْوَاحَنَا, وَيَمْلِكُ مَانَمْلِكُ اَيْضاً مِنْ هَذِهِ الْغَنَائِمِ, وَهُوَ حُرٌّ فِي التَّصَرُّفِ فِيهَا جَمِيعاً وَبِمَا يُفَوِّضُ اَمْرَهُ اِلَى رَسُولِهِ مِنْهَا, نعم اخي لَكِنَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ سُبْحَانَهُ, اَمَرَهُ اَنْ يُوَزِّعَ اَرْبَعَةَ الْاَخْمَاسِ الْبَاقِيَةَ عَلَى الْمُجَاهِدِينَ, كُلٌّ بِحَسَبِ بَلَائِهِ فِي الْمَعْرَكَةِ وَتَعَبِهِ وَجِهَادِهِ بِدَلِيل{وَاعْلَمُوا اَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ, فَاَنَّ لِلهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِين( فَهَذِهِ هِيَ الْغَنَائِمُ الَّتِي كَانَتْ عَلَى عَهْدِهِ يَقُولُ عَنْهَا رَسُولُ الله[وَاُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ(اَيْ اُحِلَّ لِي خُمُسُهَا فَقَطْ, وَاُحِلَّ الْبَاقِي لِاُمَّتِي مِنَ الْمُجَاهِدِين(وَاَمَّا الْغَنَائِمُ الَّتِي كَانَتْ عَلَى عَهْدِ مَنْ سَبَقَهُ مِنَ الْاَنْبِيَاءِ, فَقَدْ كَانَتْ تَنْزِلُ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتُحْرِقُهَا, وَلِذَلِكَ يَقُولُ عَنْهَا رَسُولُ الله[وَلَمْ تُحَلَّ لِاَحَدٍ قَبْلِي( لَا لِاخْوَانِهِ مِنَ الْاَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ وَلَا لِاَقْوَامِهِمْ, نعم اخي وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ يَنْتَفِعُ بِالْخُمُسِ الْمُخَصَّصِ لَهُ مِنْ هَذِهِ الْغَنَائِمِ اِلَّا قَلِيلاً جِدّاً, وَكَانَ يُنْفِقُ اَكْثَرَهَا عَلَى الْيَتَامَى وَالْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ, بِدَلِيلِ اَنَّ نِسَاءَهُ اعْتَرَضْنَ لَهُ, وَطَلَبْنَ مِنْهُ اَنْ يُوَسِّعَ عَلَيْهِنَّ مِنْ نَفَقَةِ هَذَا الْخُمُسِ الْمُخَصَّصِ لَهُ مِنْ هَذِهِ الْغَنَائِم, فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّخْيِيرِ الَّتِي تَقُول{يَانِسَاءَ النَّبِيِّ اِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدَّنُيْا وَزِينَتَهَا, فَتَعَالَيْنَ اُمَتِّعْكُنَّ وَاُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلَا, وَاِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ, فَاِنَّ اللَهَ اَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ اَجْراً عَظِيماً(فَاخْتَرْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِنَّ بِاِيحَاءٍ وَاِيعَازٍ مِنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا, ثُمَّ جَعَلَ اللهُ لِرَسُولِهِ وَلَهُنَّ مَخْرَجاً فِيمَا اَفَاءَهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِنَّ سُبْحَانَهُ مِنَ الْاَمْوَالِ الَّتِي يَتْرُكُهَا الْعَدُوُّ الْهَارِبُ مِنْ دُونِ قِتَالٍ لِاَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَمَا مَرَّ مَعَنَا فِي مُشَارَكَة سَابِقَة بِعُنْوَان{مَاآَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوه(نعم اخي. اُوذِيَ رَسُولُ اللهِ فِي اَزْوَاجِهِ, وَاُوذِيَ فِي اَهْلِ بَيْتِهِ اَيْضاً, كَمَا رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ سَعْدِ بْنِ اَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, اَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, حِينَمَا تَوَجَّهَ اِلَى غَزْوَةِ تَبُوك, تَرَكَ ابْنَ عَمِّهِ عَلِيّاً كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ وَالِياً عَلَى الْمَدِينَةِ, فَمَاذَا قَالَ الْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ الَّذِينَ يُفَسِّرُونَ الْاُمُورَ وَالْكَلَامَ وَالْاَفْعَالَ وَالتَّصَرُّفَاتِ عَلَى حَسَبِ هَوَاهُمْ اِلَى اَيَّامِنَا هَذِهِ؟ نعم اخي قَالَ بَعْضُهُمْ لَقَدِ اسْتَثْقَلَ رَسُولُ اللهِ صُحْبَةَ ابْنِ عَمِّهِ عَلِيٍّ فَلَمْ يَاْخُذْهُ مَعَه, وَقَالَ الْآَخَرُونَ لَقَدْ خَافَ عَلَيْهِ مِنْ نَصَبِ هَذِهِ الْغَزْوَةِ (مِنْ تَعَبِهَا( فَاَبْقَاهُ فِي الْمَدِينَة(فَانْظُرْ اَخِي اِلَى هَذَيْنِ التَّفْسِيرَيْنِ الْمُتَضَادَّيْنِ الْمُتَعَاكِسَيْنِ مِنْ هَؤُلَاءِ الْمُرْجِفِينَ وَمَااَكْثَرَهُمْ فِي اَيَّامِنَا! فَلَمَّا سَمِعَ عَلِيُّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ بِذَلِكَ, خَرَجَ اِلَى رَسُولِ اللهِ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَهُوَ فِي طَرِيقِهِ اِلَى تَبُوكَ, فَقَالَ يَارَسُولَ الله! اَتُخَلّفُنِي عَلَى النِّسَاءِ وَالصِّبْيَان؟ فَقَالَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام: اَمَا تَرْضَى اَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟ اِلَّا اَنَّهُ لَانَبِيَّ بَعْدِي. نعم اخي وَلَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ حَكِيماً فِي تَخْلِيفِ ابْنِ عَمِّهِ؟ لِاَنَّ الْاَخْطَارَ كَانَتْ تُحِيطُ بِالْمَدِينَةِ مِنْ كُلِّ جَانِب, فَمِنَ الْاَعْرَابِ, اِلَى الْمُنَافِقِينَ, اِلَى الْيَهُودِ, وَاِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْخَوَنَةِ الَّذِينَ اَحْدَقُوا بِخَطَرِ خِيَانَتِهِمْ عَلَى الْمَدِينَةِ مِنْ كُلِّ جَانِب, وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُرِيدُ اَنْ يَثِبَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَيَنْقَضَّ عَلَى اَهْلِهَا, وَلَاسِيَّمَا اَنَّهُمْ رُبَّمَا يَنْتَهِزُونَ فُرْصَةَ خُرُوجِ رَسُولِ اللهِ اِلَى تَبُوك, فَمَنِ الَّذِي يَقُومُ بِهَذَا الْوَاجِبِ حَقَّ الْقِيَامِ؟ لِيَمْنَعَ هَؤُلَاءِ مِنْ غَدْرِهِمْ وَخِيَانَتِهِمْ؟ وَلِذَلِكَ اخْتَارَ رَسُولُ اللهِ مَنْ كَانَ اَهْلاً لِذَلِكَ, اَلَا وَهُوَ ابْنُ عَمِّهِ عَلِيٌّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَه. نعم اخي لَقَدْ اُوذِيَ رَسُولُ اللهِ اِيذَاءً كَثِيراً! نعم ايها الاخوة الكرام, وَفِي اَيَّامِنَا نَحْنُ نَسْتَنْكِرُ الْاَفْلَامَ الْمُسِيئَةَ الَّتِي تُقَبِّحُ مِنْ سِيرَةِ رَسُولِ اللهِ عليه الصلاة والسلام وَمِنْ خُلُقِهِ الشَّرِيف, وَمَامَثَلُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ مَازَالُوا اِلَى اَيَّامِنَا يَتَشَدَّقُونَ بِالطَّعْنِ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَعَلَى دِينِهِ بِحُجَّةِ حُرِّيَّةِ الرَّاْيِ وَالتَّعْبِير, اِلَّا كَمَثَلِ اِنْسَانٍ يَقُولُ اَنَا لَااَرَى الشَّمْسَ وَكَاَنَّ فِي عَيْنَيْهِ غَبَشاً, اَوْ هُوَ اَعْمَى لَايَسْتَطِيعُ النَّظَرَ, اَوْ لَايُرِيدُ اَنْ يَنْظُرَ اِلَى حَقِيقَةِ رَسُولِ اللهِ وَدِينِهِ الْاِسْلَامِيِّ الْعَظِيم, فَهَلْ مَعْنَى ذَلِكَ اَنَّ الشَّمْسَ غَيْرُ مَوْجُودَة؟ نعم اخي وَلَكِنَّ الْخَنَازِيرَ الصُّلْبَانَ الْخَوَنَةَ كَانُوا وَمَازَالُوا* مُنْذُ عَهْدِ بُولُسَ الْيَهُودِيِّ اللَّعِينِ الَّذِي قَامَ بِتَحْرِيفِ الْاِنْجِيلِ *يُحَرِّكُهُمْ حِقْدُهُمُ الدَّفِينُ وَضَغِينَتُهُمْ, نعم اخي, وَالْيَوْمَ فِي الْغَرْبِ, نَرَى الْمَسِيحِيِّينَ الْمُتَصَهْيِنِينَ الَّذِينَ يَعْتَنِقُونَ عَقِيدَةَ الْيَهُودِ, وَمَايَزَالُونَ عَلَى مَسِيحِيَّتِهِمْ كَذِباً وَنِفَاقاً مُرَكَّباً عَلَى دِينٍ مَسِيحِيٍّ بَاطِلٍ, فَيَتَعَاوَنُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ عَلَى حَرْبِ الْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِين, نعم اخي فَالَّذِي مَوَّلَ هَذَا الْفِيلْمَ الْمُسِيءَ هُوَ رَجُلُ اَعْمَالٍ يَهُودِيّ, نعم اخي وَنَحْنُ لَابُدَّ اَلَّا نَتَاَثَّرَ بِالْعَوَاطِفِ كَثِيراً كَمَا كَانَ يَفْعَلُ سَلَفُنَا الصَّالِحُ مِنَ الْفُقَهَاءِ وَالْعُلَمَاء, وَلِذَلِكَ نَحْنُ لَانُبِيحُ الِاعْتِدَاءَ عَلَى الدُّبْلُومَاسِيِّينَ فِي اَيِّ بَلَدٍ اِسْلَامِيّ, فَهَذِهِ هِيَ شَرِيعَتُنَا, لَاتَخْضَعُ لِهَوَى فُلَانٍ وَلَافُلَانٍ مِنَ النَّاسِ الْمُتَطَرِّفِينَ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ هَؤُلَاءِ الدَّوبْلُومَاسِيِّينَ دَخَلُوا بِلَادَ الْمُسْلِمِينَ بِاِذْنٍ مِنْهُمْ, وَعِنْدَنَا فِي الْفِقْهِ الْاِسْلَامِيِّ, يُسَمَّى هَؤُلَاءِ بِالْمُسْتَاْمَنِينَ, فَلَايَجُوزُ شَرْعاً خِيَانَتُهُمْ وَلَا الْغَدْرُ بِهِمْ, وَهَذَا هُوَ دَيْدَنُ دِينِنَا الْاِسْلَامِيِّ الْعَظِيم؟ لِاَنَّهُمْ دَخَلُوا اِلَى بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ بِالْاَمَانِ, فَلَايَجُوزُ شَرْعاً اِسْلَامِيّاً اَنْ يُتَعَرَّضَ لَهُمْ بِسُوءٍ حَتَّى وَلَوْ كَانُوا مِنْ اَحْفَادِ الْقُرُودِ الْيَهُودِ وَالْخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَة, وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَخُونُونَا فِي بِلَادِنَا, وَاِنْ تَآَمَرُوا عَلَيْنَا فِي بِلَادِهِمْ, فَمَصِيرُهُمْ اِنْ ثَبَتَ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ بِدَلِيلٍ قَاطِعٍ, هُوَ الطَّرْدُ مِنْ بِلَادِنَا وَلَيْسَ الْقَتْلُ, وَهَذِهِ هِيَ شَرِيعَتُنَا, وَلَمْ اَجْلِبْ هَذَا الْكَلَامَ مِنْ بَيْتِ اَبِي, بَلْ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاِنْ اَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ, فَاَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللهِ, ثُمَّ اَبْلِغْهُ مَاْمَنَه(وَالْمَعْنَى اَنَّ هَؤُلَاءِ اِذَا دَخَلُوا فِي جِوَارِنَا, فَلَايَجُوزُ لَنَا اَنْ نَعْتَدِيَ عَلَيْهِمْ, اِلَّا اِذَا غَدَرُوا بِنَا فِي بِلَادِنَا اَوْ خَارِجِهَا, فَيَجِبُ الْقِصَاصُ مِنْهُمْ, وَهَذَا الْقِصَاصُ يُفْتِي بِهِ الْعُلَمَاءُ الْمُعْتَدِلُونَ وَالْقُضَاةُ الْمُخْتَصُّونَ وَلَيْسَ الْجَمَاعَاتُ الْمُتَطَرِّفَةُ لِمَاذَا؟ حَتَّى لَايَحْصَلَ اِسْرَافٌ فِي الْقَتْلِ وَتَدْمِيرٌ لِلْبِلَادِ وَالْعِبَاد؟ بِسَبَبِ فَتْوَى رَعْنَاءَ اَوْ كَلَامٍ غَيْرِ مَسْؤُولٍ مِنْ هَذِهِ الْجَمَاعَات, اِلَّا اِذَا اَرَادَتْ هَذِهِ الْجَمَاعَاتُ اَنْ تَضَعَ دِمَاءَ النَّاسِ فِي رَقَبَتِهَا وَعَلَى كَاهِلِهَا وَعَاتِقِهَا بِسَبَبِ فَتْوَى طَائِشَةٍ اَوْ كَلَامٍ غَيْرِ مَسْؤُولٍ مُتَجَاهِلَةً لِوَلِيِّ الْاَمْرِ الْحَاكِمِ وَلِلْقَضَاءِ الْمُخْتَصِّ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْاُمُورِ وَالَّذِينَ هُمْ اَدْرَى بِمَصْلَحَةِ الْعِبَادِ وَالْبِلَادِ لِاَنَّهُمْ اَقْسَمُوا عَلَى عَدَمِ خِيَانَةِ الْاَمَانَةِ الَّتِي حَمَّلَهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالشَّعْبُ اِيَّاهَا فِي الدِّفَاعِ عَنْهُ ضِدَّ اَيِّ غَدْرٍ اَوْ خِيَانَة, وَلِمَاذَا تَحْمِلُهَا هَذِهِ الْجَمَاعَاتُ الْمُتَطَرِّفَةُ وَقَدْ عَرَضَهَا اللهُ{عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْاَرْضِ وَالْجِبَالِ فَاَبَيْنَ اَنْ يَحْمِلْنَهَا وَاَشْفَقْنَ مِنْهَا(وَاَشْفَقَ اللهُ عَلَى مَلَائِكَتِهِ اَيْضاً مِنْ حَمْلِهَا حِينَمَا اَشْفَقُوا هُمْ اَيْضاً عَلَى هَذِهِ الْاَرْضِ الْبَائِسَةِ وَقَالُوا{اَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ(اَيْ اَتَجْعَلُ فِي السَّمَاءِ التَّسْبِيحَ وَالتَّقْدِيسَ لَكَ ثُمَّ تَجْعَلُ فِي الْاَرْضِ الْفَسَادَ وَسَفْكَ الدِّمَاء! فَكَيْفَ يَتَّفِقُ هَذَا مَعَ ذَاك{قَالَ اِنِّي اَعْلَمُ مَالَاتَعْلَمُون( اَيْ اَعْلَمُ اَنَّ الشُّهَدَاءَ سَيُسَبِّحُونَ بِحَمْدِي بِاَلْسِنَتِهِمْ وَسَيُقَدِّسُونَنِي بِمَعْنَى وَ سَيُطَهِّرُونَنِي مِنْ رِجْسِ الْمُشْرِكِينَ وَنَجَسِهِمْ بِتَوْحِيدِهِمْ وَبِاَلْسِنَتِهِمْ وَبِدِمَائِهِمُ الطَّاهِرَةِ الَّتِي سَيَبْذُلُونَهَا رَخِيصَةً مِنْ اَجْلِي وَفِدَاءً لِي وَلِدِينِي وَلِعَظَمَتِي وَجَلَالِي... نعم اخي لِمَاذَا اِذاً قَتْلُ سَفِيرٍ اَمْرِيكِيّ؟ وَنَحْنُ نَسْتَنْكِرُ ذَلِكَ حِينَمَا حَدَثَ مَاحَدَثَ مِنْ تَدَاعِيَاتٍ لِلْاَفْلَامِ الْمُسِيئَةِ وَالرُّسُومِ السَّاخِرَة, لَكِنْ لِمَاذَا بَوَارِجُ الصُّلْبَانِ الْخَنَازِيرِ الْاَمْرِيكَانِ تَتَحَرَّكُ بِبَارِجَتَيْنِ اَمْرِيكِيَّتَيْنِ قَرِيباً مِنْ مِيَاهِ لِيبْيَا؟ لِمَاذَا؟ هَلْ مِنْ اَجْلِ قَتْلِ شَخْصٍ وَاحِدٍ مِنْ صُلْبَانِهِمُ الْقَذِرة؟ لِمَاذَا اِذَا تَعَلَّقَ الْاَمْرُ بِقَتْلَى الْمُسْلِمِينَ مِنَ الشَّعْبِ السُّورِيِّ وَغَيْرِهِ مِنَ الشُّعُوبِ, فَاِنَّهُمْ يُثِيرُونَ الْفِتَنَ, وَيُثِيرُونَ الْحُرُوبَ, وَيُثِيرُونَ الْقَتْلَ بِكُلِّ وَسَائِلِهِ, فَاِذَا مَارَاَوْا دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ وَدِمَاءَ الْمُسْتَضْعَفِينَ الطَّاهِرَةَ, اِذَا بِهِمْ يَرْقُصُونَ طَرَباً وَفَرَحاً, وَيَحْتَفِلُونَ مُهَنِّئِينَ بَعْضَهُمْ بَعْضاً بِكُؤُوسِ الشَّمْبَانْيَا جَعَلَهَا اللهُ سُمّاً زُعَافاً لِاَكْبَادِهِمْ لَاشِفَاءَ مِنْهُ اَبَداً, نعم اخي وَلَايَكْتَفُونَ بِذَلِكَ, بَلْ يُبَرِّرُونَ جَرَائِمَهُمْ بِالْمَنْطِقِ الْبَاطِلِ الْاَعْوَج, فَمَاذَا قَالَتِ الصَّلِيبِيَّةُ الْوَقِحَةُ الْخِنْزِيرَةُ كْلِينْتُونْ تَعْلِيقاً عَلَى الرُّسُومِ الْمُسِيئَةِ السَّاخِرَةِ اَيَّامَهَا؟ قَالَتْ هَذَا عَمَلٌ نَتَقَزَّزُ مِنْهُ, بِمَعْنَى اَنَّ الِاعْتِدَاءَ عَلَى شَخْصِيَّةِ الرَّسُولِ هُوَ عَمَلٌ نَتَقَزَّزُ مِنْهُ, وَنَقُولُ لَهَا مُمْتَاز! اِلَى هُنَا كَلَامُكِ رَائِعٌ جِدّاً! لَكِنْ مَاهُوَ السُّمُّ الزُّعَافُ الْقَادِمُ الَّذِي سَتَدُسِّينَهُ فِي هَذَا الْكَلَام ِالْمَعْسُولِ الرَّائِعِ اَيَّتُهَا الصَّلِيبِيَّةُ الْمُشْرِكَةُ النَّجِسَة؟ وَيَالَيْتَهَا سَكَتَتْ عِنْدَ هَذَا الْحَدِّ, بَلْ قَالَتْ وَلَكِنْ نَحْنُ لَانَسْتَطِيعُ مَنْعَ ذَلِكَ؟ مِنْ اَجْلِ حُرِّيَّةِ الْفِكْرِ وَالتَّعْبِير! نعم اخي وَنَفْسُ الْكَلَامِ كَانَتْ وَمَازَالَتْ اِلَى اَيَّامِنَا تَقُولُهُ وَتُرَدِّدُهُ اُخْتُهَا الْعَاهِرَةُ الصَّلِيبِيَّةُ الْاُخْرَى الْمُسْتَشَارَة الْاَلْمَانِيَّة مِيرْكِل, وَنَقُولُ لِهَؤُلَاء: مَااَكْذَبَكُمْ اَيُّهَا الصُّلْبَانُ الْخَنَازِيرُ الْخَوَنَة! وَكَمْ اَنْتُمْ اَوْلَادُ اَفَاعِي! وَكَمْ اَنْتُمْ مُنَافِقُونَ! لِمَاذَا؟ لِاَنَّكُمْ لَوْ اَنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ فَقَطْ شَكَّكَ فِي مِحْرَقَةِ هِتْلَرْ وَالْهُولُوكُوسْتِ الَّذِي جَرَى لِلْيَهُودِ فِي اَلْمَانْيَا, اَوْ قَالَ اَنَّ عَدَدَ الَّذِينَ مَاتُوا مِنَ الْيَهُودِ هُمْ اَقَلُّ بِكَثِيرٍ مِنَ الْعَدَدِ الَّذِي يَزْعُمُهُ اَحْفَادُ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ الْيَهُود, فَمَاذَا يَفْعَلُونَ بِهِ؟ هَلْ سَتَشْفَعُ لَهُ حُرِّيَّةُ رَاْيِهِمْ وَتَعْبِيرِهِمْ؟ لَا وَرَبِّ محمد وابراهيم وموسى والمسيح والعذراء وعلي والحسين, بَلْ سَيُحَاكِمُونَهُ وَيُودِعُونَهُ فِي غَيَاهِبِ السُّجُونِ لِسَنَوَاتٍ طَوِيلَة, وَمُنْذُ سَنَوَاتٍ حَدَثَ ذَلِكَ فِي فَرَنْسَا, حِينَمَا شَكَّكَ بَعْضُ الْكُتَّابِ اَوِ الْمُفَكِّرِينَ بِاَنَّ هَذِهِ الْمَحْرَقَةَ مُبَالَغٌ فِيهَا, فَاُلْقِيَ الْقَبْضُ عَلَيْهِ, وَحُوكِمَ وَاُودِعَ السِّجْنَ, فَتَبّاً لَكُمْ اَيُّهَا الْخَنَازِيرُ الصُّلْبَانُ الْخَوَنَةُ الْاَنْجَاس, وَسُحْقاً لِحُرِّيَّةِ آَرَائِكُمْ وَتَعْبِيرِكُمْ, وَاُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيم, وَحَاشَ لِلهِ اَنَّ حِذَاءَ يَهُودِيٍّ هُوَ اَكْرَمُ عِنْدَكُمْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَمِنَ الْمَسِيحِ وَمِنْ اُمِّهِ لِاَنَّكُمْ تَضَعُونَ اَيْدِيَكُمْ فِي يَدِ مَنْ يَقُولُ عَنْ اُمِّهِ بِاَنَّهَا عَاهِرَة مِنَ الْيَهُودِ الْخَوَنَة وَلَاتَضَعُونَ اَيْدِيَكُمْ اَبَداً فِي يَدِ مَنْ يَقُولُ عَنْهَا بِاَنَّهَا طَاهِرَة مِنَ الْمُسْلِمِينَ الْاُمَنَاء! لِمَاذَا اَيُّهَا الصُّلْبَانُ الْاَوْغَادُ اِذَا كَانَ الْحَقُّ يَتَعَلَّقُ بِالْيَهُودِ بِسَبَبِ التَّشْكِيكِ وَلَوْ بِعَدَدِ الْقَتْلَى الْمَحْرُوقِينَ, تَعْمَلُونَ حَظْراً مَقِيتاً بَغِيضاً عَلَى حُرِّيَّةِ الْفِكْرِ وَالتَّعْبِير! لِمَاذَا اِذَا تَعَلَّقَ الْحَقُّ بِالْمُسْلِمِينَ, بِسَبَبِ الطَّعْنِ عَلَيْهِمْ وَالتَّهَجُّمِ عَلَى مُقَدَّسَاتِهِمْ, فَيَاسَلَامْ عَلَى حُرِّيَّةِ الْفِكْرِ وَالتَّعْبِيرِ الَّتِي تُطْلِقُونَ الْعَنَانَ لَهَا مِنْ اَجْلِ الطَّعْنِ عَلَى كُلِّ رُمُوزِ الْاِسْلَامِ وَمُقَدَّسَاتِه, فَهَلْ نَحْنُ الْمُسْلِمِينَ لَسْنَا مِنَ الْبَشَر؟ وَاُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيم, وَحَاشَ لِلهِ اَنَّ الْحِذَاءَ الَّذِي يَنْتَعِلُهُ اَحْقَرُ مُسْلِم! يُشَرِّفُ رُؤُوسَ الْقُرُودِ الْيَهُودِ وَالْخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَةِ وَقَسَاوِسَتِهِمْ وَحَاخَامَاتِهِمْ وَبَابَاوَاتِهِمْ, فَمَاذَا تَظُنُّونَ بِنَا اَيُّهَا الْمُنَافِقُون؟ يَامَنْ تَلْعَبُونَ عَلَى الْحِبَال! يَامَنْ لَاتَزِنُونَ بِمِكْيَالَيْنِ فَحَسْب! بَلْ بِمَكَايِيلَ مُتَعَدِّدَةٍ! تَصُبُّ جَمِيعُهَا فِي مَصْلَحَةِ كِلَابِكُمْ مِنَ الْيَهُودِ! وَلَايَصُبُّ شَيْءٌ مِنْهَا فِي مَصْلَحَةِ الْمُسْلِمِينَ اَبَداً! لِمَاذَا كُلُّ ذَلِكَ اَيُّهَا الطَّائِفِيُّونَ الْاِرْهَابِيُّونَ الصُّلْبَانُ الْاَوْغَادُ الْمُجْرِمُون؟ مَاذَا اَسَاءَ لَكُمُ الْمُسْلِمُون؟ مَاذَا اَسَاؤُوا اِلَى الْمَسِيحِ وَاُمِّهِ؟ بَلْ مَاذَا اَسَاؤُوا اِلَى صُلْبَانِكُمُ الْقَذِرَة؟ يَامَنْ تُلْقُونَ بِكَلِمَاتِكُمْ بَعْدَ دِرَاسَةٍ وَتَعَمُّق؟ مِنْ اَجْلِ انَ تَضْحَكُوا بِهَا عَلَى عُقُولِ الْبُسَطَاءِ مِنَ النَّاس,



كلمات البحث

جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ، واجبات ، ملخصات ، ملازم ، أسئلة ، جامعة ، كوفي كوب





hk hg`dk dc`,k hggi ,vs,gi gukil td hg]kdh ,hgNovm





رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:37 AM.

أقسام المنتدى

الترحيب بأعضاء منتديات كوفي كوب الجدد @ المقهى الأداري ~ @ ,,مُـلْتٍـَقَـى ـآلْمُـٍشْرٍفِـيِـنْ ~ @ المقهى العام ~ @ .. خَارِجْ عَنْ القَانُون ~ @ صحيفة كوفي كوب الألكترونية Newspaper Coffee cup @ المـقهى الأسلامي ~ @ أناشيد - ترانيم @ المقهى الأدبي ~ @ خفقات ورق @ قافية شاعر @ المقهى التقني ~ @ H A R D disĸ @ .. мsи ~ @ .. طموح المتعلم ~ @ جنة الرحمن @ لكـٍ وله Cάfe ~ @ .. يُحْكَـى أَنـْ ~! @ المقهى الترفيهي ~ @ .. زاويه للتمرد ~ @ Cάfe gaℓℓeяy ~ .. @ .. شَغَبْ / لاَ " مُحْتَسـبْ ~" @ .. إِيتَكِيتْ /أُنثــــى ~ @ .. المُقْتَرحَاتْ والشَكَــاوي ~ @ Cάfe sport ~ @ المقهى الرياضي Sports cafe @ الرياضة العالمية World Sports @ .. عزيزنا العميلْ ~ @ المقهى الرمضاني @ الحوار والنقاش الجاد @ مساحه بلا قيود @ .. بَرِسْتِيْج رَجُل ~ @ مقهى مالذ و طاب @ ..أخبارنا ~ @ مقهى الركن الهادئ Corner Cafe Pacific @ ~ Cάr,s Cάfe @ .. بُقْعـة ضَـــوءْ ~ @ مقهى اليوم الوطني @ Cόғғee cυp ~ @ Coffee cup للسفر والسياحه ~ @ الرياضة الخليجية والعربية Gulf and Arab sports @ مقهى الصحة العامة Public Health Café @ دورة كأس الخليج @ ..Mms..°؛ @ ..Sms..°؛ @ الجنادرية @ المقهى التعليمي ~ @ أخبار التعليم @ تحاضير المعلمين والمعلمات @ دورة الفوتوشوب الأولى adobe photoshop @ فعاليات ومسابقات الكوفيين @ مقهى رِيشـَة مُبْدِعْ ~ @ حقيبة المصممـ @ معرض تصاميمك @ مدرسة الفوتوشوب والأمج ردي ...! |~ @ كأس القارات @ طلب الإعلان في منتديات كوفي كوب @ صادوه @ كشكول كوفي @ دوري أبطال الخليج (خليجي 27 للأندية) @ دوري أبطال اوروبا SHAMPIONS LEAGUE @ بطولة كأس العالم للشباب @ تطويــر الــــذات ~ @ اللغة الانجليزية English Lnaguage @ قهوة الأعضاء @ يوميات أعضاء الكوفي كوب @ Windows Live Messenger @ بلاك بيري BlackBerry @ آي فون- آيباد - آيبود Ipod - Iphone - Ipad @ العضوية الماسية @ كأس الأمم الأفريقية @ المواضيع المميزة @ الدورة الماسنجرية الأولى @ الأحاديث الضعيفة والروايات المكذوبة @ كأس العالم world cup @ أدوات المطبخ Kitchenware @ الأطباق الرئيسية Main Dishes @ الحلويات sweets @ المعجنات pastry house @ المقبلات والسلطات والشوربات Soups& Appetizers & Salad @ المشروبات الساخنه والبارده Hot & Cold Beverages @ طبخ بيد أعضاء كوفي كوب Cooking Made by Coffee Cup Member @ Coffee Girls @ فاشن وأزياء Fashion @ مكياج وعطورات Makup - Perfumes @ إكسسوارات Accessories @ العناية بالبشرة والشعر والجسم Skin - Body - Hair Care @ الأمومة والطفولة Childhood and Motherhood @ فلسفة بنات Philosophy OF Woman @ مقهى مالذ و طاب @ كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية @ بطولة النخبة الدولية - أبها @ مقهى الركن الهادئ Corner Cafe Pacific @ فعاليات ومسابقات الكوفي الرمضانية @ ختم القرآن @ تهاني الألفيات @ الديكورات Decoration @ الأثاث المنزلي Furniture @ الأكسسوارات المنزلية Home Accessorys @ الإضاءة Lighting @ الحدائق المنزلية Home Landscaping @ دورات المياه والمسابح Swimmig Pools - W.S -Baths @ تنظيم المنزل Outdoor Decorstion @ كأس العالم للأندية Club World Cup @ اعْتِرَافَاتِ كُوْفٍـــيُـ / ـــهِ @ كأس آسيا - Asian Cup @ أرشيف قسم ملتقى المشرفين @ دورة وسائط كوفي كوب Cycle modes Coffee cup @ دوري أبطال آسيا 2011 @ الروايات بخط الأعضاء @ الروايات الطويلة @ هذيان ورق @ كأس الخليج للناشئين @ نبض الحروف @ الدورات والدروس الحصرية على الكوفي كوب @ دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى - بحرين 11 - BAHRAIN 11 @ يوتيوب كوفي كوب You Tube coffee cup @ جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل - جامعة الدمام سابقاً - التعليم عن بعد @ ذوي الاحتياجات الخاصه Special Education @ بطولة أمم أوروبا 2012 EURO @ التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم @ كأس العرب لكرة القدم - السعودية 2012 ARAB CUP @ المقهى الرمضاني @ أجوبة مسابقة الكوفي كوب الرمضانية @ كأس الاتحاد العربي للأندية 2012/2013 @ ASK ME @ أرشيف مواضيع اليوم الوطني @ التعليم عن بعد والتعليم الألكتروني - جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل - جامعة الدمام سابقاً @ تخصص إدارة أعمال @ المستوى الأول @ تخصص علم إجتماع و دراسات إسلامية @ المستوى الأول - المستوى الثاني @ المستوى الثالث @ المستوى الخامس @ المستوى الثالث - المستوى الرابع @ المستوى الخامس - المستوى االسادس @ تجمعنا @ المستوى السابع @ المستوى السابع - المستوى الثامن @ تجمعنا @ 1 @ الإستفسارات و الإستشارات لتسجيل الطلاب الجدد في جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل - جامعة الدمام سابقاً @ الإعلانات الدينية @ المستوى الثاني @ المستوى الرابع @ المستوى السادس @ المستوى الثامن @ أخبار التقديم والتسجيل والقبول في الجامعات والكليات والمعاهد @ الدورات والدروس الحصرية على الكوفي كوب @ منتدى الوظائف والدورات التدريبية @ منتدى الوظائف الشاغرة @ منتدى الدورات التدريبية @ برامج التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لمرحلة الدبلوم جامعة الملك فيصل @ جامعة الملك فيصل - برامج التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لمرحلة الدبلوم @ تخصص الإدارة العامة @ تخصص التسويق والمبيعات @ تخصص المصرفية والتأمين @ المستوى الأول - تخصص الادارة العامة @ المستوى الأول - تخصص التسويق والمبيعات @ المستوى الأول - تخصص المصرفية والتأمين @ المستوى الثاني - تخصص الادارة العامة @ المستوى الثاني - تخصص التسويق والمبيعات @ المستوى الثاني- تخصص المصرفية والتأمين @ المستوى الثالث - تخصص الادارة العامة @ المستوى الثالث - تخصص التسويق والمبيعات @ المستوى الثالث - تخصص المصرفية والتأمين @ المستوى الرابع - تخصص الادارة العامة @ المستوى الرابع - تخصص التسويق والمبيعات @ المستوى الرابع - تخصص المصرفية والتأمين @ مواقع التواصل الإجتماعي @ تويتر Twitter @ سناب شات Snabchat @ انستغرام Instagram @ فيسبوك facebook @ يوتيوب You Tube @ واتس أب Whats App @ تيك توك Tik Tok @ ثريدز THREADS @



جميع المواضيع والآراء تمثّل وجهة نظر كاتبها فقط ولا تمثّل منتديات كوفي كوب بأي شكل من الأشكال ما لم يوضّح غير ذلك
 
   

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0