لايأس مع الحياة وهذا يعني أن لا نستسلم وان كنا نملك ما نملك من الموانع والمعوقات فالأستسلام يعني أعلان اليأس وأعلان اليأس يعني قد حكمنا على أنفسنا أما بالهلاك أو أننا قد حكمنا على أنفسنا ، بأن نتوارى عن الأخرين خاصة حين نشعر أننا لانستطيع ان نجاري الأصحاء ، فلك أيها المعاق ، أقدم هذه النماذج ممن أذهلوا الأصحاء بل وتفوقوا عليهم ، هاهو هنري لويس وهو مصاب بفقدان الحركة في ذراعيه ، وعلى الرغم من ذلك فأنه لم ييأس ولم يصب باحباط بل على العكس كانت هذه العلة بمثابة الدافع القوي له اذ انه صمم على النبوغ و التفوق الرياضي فأحترف لعبة البلياردو واخذ يتدرب ويلعب المباريات مستخدما انفه التي كان يضرب بها الكرة ويسجل بها النقاط ، وقد ضرب الرقم القياسي في عدد النقاط التي سجلها بانفه خلال مبارة واحدة اذ انه سجل 46 نقطة في احدى المباريات وهذا الرقم لم يتوصل اليه أحد من رفاقه الأصحاء . وهذا أمريكي أخر تحدى اعاقته اذ انه ولد بذراعين مصابتين بضمور ونشأ لا يقوى على فعل أي شىء بهما ، ولكنه كان يحب ان يتفوق على اعاقته هذه وينتصر عليها ولهذا صمم على ان يكون رياضيا مميزا ، فقام بالالتحاق باحد الاندية الامريكية وظل يماري لعبة الجولف مستخدما المضرب بفمه عوضا عن يديه ، وحاز لقب بطل الولايات المتحدة الامريكية في لعبة الجولف لعدة مواسم متتالية ، وهذا مافشل في الحصول عليه غيره من اصحاب الايادي القوية و السليمة ، فهل ما قدم لك أخي المعاق هو دافع ان تمارس حياتك العادية دون الاستسلام ؟
9الاعجاب
رسالة من الكوفي كوب إلى كل معاق 
العرض العادي
