صحيفة كوفي كوب الألكترونية Newspaper Coffee cupصحيفة الكوفي كوب الإلكترونية - يختص بقضايا الساعه و الأخبار المهمه وكل ما تتناقله الصحف والقنوات الاخباريه
سبق- متابعة: قال الرئيس السوري بشار الأسد: إن بلاده تواجه حرباً حقيقية، لكن الشعب يرفض التدخل الخارجي، وإن الأمن القومي "خط أحمر".
وفي خطابه أمام مجلس الشعب، اليوم، قال الأسد: إن سوريا تتعرّض لمحاولات تهدف لإضعافها، مشيراًَ إلى أنه لا فِرار من المواجهة التي وصفها بـ "المؤلمة"، زاعماً أن خطر الإرهاب بسوريا يتنامى، وأن إيقافه ضروري للاستمرار في العملية السياسية. ووصف منفذي "مجزرةالحولة" في حمص بـ "الوحوش". وقال الرئيس السوري إن الحل السياسي الذي أطلقه لن يعالج الأزمة الراهنة التي زعم أنها نتيجة أدوار خارجية، مشيراً إلى أنه سيواصل سياسة "الحزم" مع ما وصفه بـ "الإرهاب".
ودعا النواب إلى "الحوار البناء" بين بعضهم وكذلك "التواصل مع المواطنين،" ورأى أن التأقلم مع الإصلاحات وتعزيزها "ليس بالعملية السهلة". واعتبر الأسد أن المرحلة الراهنة "هي أخطر ما واجهته سوريا منذ جلاء الاستعمار الفرنسي".
وبحسب الأسد، الذي يتحدث لأول مرة منذ تعديل الدستور، فإن سوريا "لا تواجه مشكلة سياسية، بل هو مشروع فتنة وتدمير للوطن عبر الإرهاب.. نحن نواجه حرباً خارجية والتعامل معها لا يكون عبر نفس طرق الخلافات الداخلية". وألمح الأسد إلى أن الحوار لن يكون مع القوى التي لم تشارك في الانتخابات، باعتبار أن حجمها الحقيقي لم يتضح رغم أنها "تدّعي تمثيل الشعب" على حد تعبيره. كما رفض بوضوح الحوار مع "القوى التي طلبت التدخل الخارجي".
وأشار الأسد إلى أن حكومة جديدة ستشكل قريباً، "تأخذ بعين الاعتبار توازنات مجلس الشعب" الذي قال إن المعارضين الذين شاركوا في الانتخابات باتوا ممثلين فيه.
واتهم الأسد شباناً دون عملٍ بالخروج في المظاهرات وتنفيذ عمليات قتل مقابل بدلات مادية، مضيفاً: "علينا مكافحة الإرهاب كي يشفى الوطن، وسنستمر في الحزم بمواجهته، ومهما كان الثمن غالياً فسنواصل دفعه للحفاظ على النسيج الوطني السوري".
وخلال الخطاب الذي استمر 70 دقيقة، وجّه الأسد التحية للجيش السوري، واعتبر أن الخطأ يتحمّله الشخص الذي ارتكبه وليس المؤسسة، كما قال إن الإساءة للمواطن في أي مؤسسة حتى لو كانت أمنية "لا تبرّر تدمير المؤسسات" على حد تعبيره.
وتطرق الأسد إلى مجزرة الحولة وعمليات القتل التي وقعت في مناطق أخرى، فقال إنها "مجازر بشعة.. الوحوش لا تقوم بها"، وقال إنه شعر بالغضب "لدرجة الانفجار" لمشاهد جثث الأطفال، ونفى مسؤوليةنظامه عمّا حصل، معتبراً أن المجزرة جاءت في إطار "مخطط"، مضيفاً: "هذا الكارت هو الكارت الأخير بالنسبة لهم وهو يدل على الإفلاس"