قصة قصيــــرة
ورقــــــــة حزني
كانت فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عاماً تعيش في كنف أســـرة صغيرة أخ وأخت وأم وأب تروي قصتها قائلة :
بينما كنت أبحث بين أوراق والدي عن ورقة تخص المدرســة فجأة وجدت ورقة ملفوفة بلف محكم فأثار ذلك فضولي وأردت أن أعرف مابها وفجاة دخل والدي فسألني لمى بنيتي عما تبحثين ؟؟ فارتجفت وتلعثم لساني عن الجواب فاجبت قائلة : انني أبحث عن ورقة تخص المدرسة .. فطلب مني عدم العبث بأوراقه الخاصة إلا بإذنه فقلت : نعم ياوالدي ،
فأعطاني والدي ماأحتاج من أوراق .. وزاد فضولي من موقف والدي تجاه ذلك فبدأت افكر كيف احصل على الورقة دون علم والدي .. وفي نهاية العام الدراسي نجحت ونجح أخي وأختي فقرر والدي إقامة حفلة بمناسبة النجاح وقد قاما بدعوة الأقارب وقمت بدعوة صديقاتي المحببات وكنت في قمــة السعادة ، وفي أثناء الحفل تذكرت الورقة وقلت هذه فرصتي ..! فأمي مشغولة بالضيوف وأبي غير موجود فلم لا أفتحها واعرف مابهذه الورقة حتى اشبع فضولي ..!
فذهبت إلى مكتب أبي وانا مترددة مابين فتح الدرج اولا ، وفي اللحظة التي هممت بفتح الدرج نادتني أمي : يالمى اقبلي لتوديع صديقاتك ، فودعتهم وذهبت إلى سريري بعد هذا اليوم الجميل ولكن شكل الورقة مازال بذهني وغدوت احس بأن هناك رابط بيني وبينها ، وبعد مدة خرج أهلي لشراء بعض الحاجيات للمنزل بينما بقيت انا لإجراء بعض الترتيبات ، فتذكرت الورقة وقررت بفتحها ومعرفة مابداخلها وأمسكت بالورقة ويداي ترجفان وبدات بفتحها ثم بقرائتها ..
وكانت الصاعقة حيث اكتشفت بأنها *ورقة حــــزني* إذ أنا لقيطة ... !!!
وأخذت بالبكاء إلى أن انهارت قواي ولم استطع الوقوف على اقدامي من هول الموقف ، وأصبح يدور في ذهني سؤال من انا ؟؟ وكيف أتيت إلى هنا ؟؟
فعاد والداي ولم أحس بذلك ورآني وأنا منهارة من شدة البكاء والورقة في يدي فعلما مابي !!
فأخذ والدي يتلعثم وسقطت أمي مغشياً عليها فحاول والدي تدارك الموقف ، وأخبرني بالحقيقة المرة .
ورقــــــــة حزني 
العرض العادي
