~.. التكملهـ ..~
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®».,.«®°·.¸.•°°· .¸¸.•° °·.¸ .•°®»
في بيت الدخيلي..
كان لؤي قاعد في داره وهو مو حاس بعمره.. كأنه قاعد في قارب ويتحرك فيه بعرض البحر.. ومن غيرها غزلان اللي ماخذه كل حواسه...؟؟ ظلت ملامحها متعلقة في ذاكرته مثل النشبة.. واهو مووو كاره هالشي ابد بالعكس.. بس اللي معور قلبه انه ماكو فرصة عشان يشوفها مرة ثانية.. يروح المكتب؟؟ لا مايصير.. يمكن اهي مو كل يوم تروح هناك.. الظاهر انها كانت هناك بلا شغلة ولا مشغلة لانها كانت باول الشدة قاعدة وياهم.. اااااااااه عليج ياغزلان .. الناس زين منها تستحمل غزال واحد.. لكن انتي.. غزلااااان.. ااااخ بس الله يعين قلبي عليييييج...
وطرقات على الباب ويطل من بعده راس نورة: احم احم العروس هني..
التفت لها لؤي:... هلا.. شتبين؟
نورة حوست ثمها بس اهي متعودة هالشي من لؤي: ابيك.. وما ابيهم..
لؤي: ههههههه تراني محجوز لمرتي..
نورة وهي تدخل: ههههههههه احنا وهالمرة.. وينها بس خلنا نشوفها؟؟
لؤي يفكر بغزلان ويبتسم بنشوى مثل السكران ويسكر عيونه..وما غاب هالشكل عن نورة
نورة: اوب اوب اوب.. شفيييييييييييه العاشق الولهان يبتسم بسكرة ونشوى..
لؤي يناظر نورة بنعااس: أحب..
نورة وكانها سامعة اسطوانة معروفة: أها.. انزين يالله انزل تحت العشااا زاهب وفيصل هني
لؤي يمسك يدها: شفيييييج؟؟؟
نورة وهي تهز راسها بنفي: شنو؟؟ مافيني شي.. ليش فيني شي؟؟
لؤي: شفيج طقيتي كلمتي بعرض الحايط كانها ما همتج؟
نورة واهي مو عارفة شعنه يتكلم لؤي: شفيك لؤي شتتكلم عنه؟
لؤي: هاه.. انا توني قايلج اني احب.. وانتي ابد قزرتيني بها؟؟
نورة : أهااااااااااااا.. عادي يعني.. انت كل يوم تحب.. وكل يوووم في قلبك وحدة.. يعني شالغريب اليوم
لؤي اللي عصب شوي: نورة.... طبي لسانج لااا تشوفين الويل الحين
نورة استهجنت هالنبرة من لؤي: شنو؟؟؟؟ شفيك مستخف.. هذي انا يااا لؤي
لؤي بقرف: تدرين.. فارجي احسن.. والله انج مو ويه احد يحاجيج...
نورة بزعل: انا الحين جذي؟؟ ما عليه.. الله يسامحك... يالله العشا تحت..
لؤي باشمئزاز وهو يتحرك من على السرير للحمام: مابي شي...
طلعت نورة بزعل من الغرفة ونزلت تحت.. ولؤي يشطف ويهه بالماي...
يوم لقتها امها تحت لاحظت ان لؤي مو معاها:.. وينه اخووج
نورة تقعد في الصالة يم ريلها: ما بيي.. ما يبي عشاا
ام مساعد :شفيج انزين؟؟
نورة وهي تعدل من ملامحها: لا يمة مافيني شي ...
راحت ام مساعد المطبخ وظلت نورة ويا فيصل.. اللي هو الثاني لاحظ شكلها المكفهر..
فيصل: حياتي...
نورة: هلا حبيبي
فيصل: علامج؟؟ زعلانة!!
نورة وهي تعقد حواجبها وتهز راسها: لا عمري مافيني شي.. بس شوي تعبانة؟
فيصل: تهاوشتي ويا لؤي؟
نورة وهي تناظره : لااااا ما تهاوشت ولا شي.. بس تعبانة
فيصل يبتسم: توج مثل الفرس تتناقزين بالمكان.. ومن رحتي له تعبتي... شهالتأثير..
نورة وهي تمسك يد ريلها وتلعب بصبوع يده: مافيني شي عمري.. اذا فيني صدقني بقول لك ما بخبي عليك شي..
فيصل اللي يحب يخلي نورة على راحتها لانها بعد خمس ثواني من سكوته بتقول له..: على راحتج..
وبالفعل..
5,4,3,2,1
نورة: لؤي يقول انه يحب.. ويوم ما اعتبرت لكلمته عصب وكفخني بالحجي ودخل الحمام وهو معصب..
فيصل بنعومة: هههههههههههههه ...
انتبهت له نورة وهدت يده: تضحك؟؟ تضحك علي؟
فيصل وهو يمسك خشمها: اي.. أضحك عليها... وقالت شنو؟؟ مو زعلانة.. ولو فيني شي بقول لك.. وانتي خمس ثواني ما تستحملين وتفرغين اللي فيييج..
نورة تبتسم وتتلزق بريلها اكثر: شسوي عمري.. مالي غيرك بهالدنيا اشكي له همي.. بس تدري..
فيصل: شنو حياتي..
نورة وهي تناظر الفراغ واهي منزعجة: مو عاجبني كلام لؤي.. لانه لاول مرة يعصب علي وانا اتطنز عليه في سالفة انه يحب..
فيصل: يمكن صج متظايق\..
نورة: لا لا... لؤي ما عصب على شي.. الظاهر ان السالفة جايدة ومن صجه يحبها...
فيصل: من؟؟ظ
نورة: مادري..
وصلهم صوت ام مساعد وهي تقطع عليهم..
ام مساعد.. : يالله يا عيال العشا زاهب..
فيصل: عمتي وينه عمي؟؟
الا بو مساعد طالع من الدار وهو يلف الغترة باهمال على راسه: كاهو عمك سم..
فيصل يضحك: سم الله عدووك يا عمي..
بو مساعد: وينه عشاااج؟؟؟
ام مساعد : وين بعد في المطبخ..
بو مساعد باشمئزاز: والله هالبيت كلش خلى من بعد مريم... وين حسها ووين لقافتها..
نورة :احممم..يبا ادري انك تحبها اكثر مني بس مو جذي عيني عينك
بو مساعد اللي ابد مايعرف يجامل: وانتي ما تقولين لي شناقصج؟؟ شوفي ريلج اللي احلى من القمر نفسه شتبين في واحد شايب وظرسه طايح مثل ابوووج؟؟
نورة واهي تلم ابوها: ويه ويه ويه.. دست عالعووووق يا بوو مساعد.. انت الخير والبرررررركة.. انت وانت شايب حلوو الله يعين يوم كان شباب
ام مساعد: ما عليج شكله جذي من عرفتله
بومساعد: حلفي انتي بسسسسس..
ضحك فيصل والكل... ودخلووو للمأدبة عشان العشى..
-------------------
فاتن اللي كانت قاعدة في دارها للحين.. والباب المفتوووح على مصراعيه ومساعد اللي منسدح في الصالة على احد الكراسي... مسكر عيونه وهو حاس بتعب غريب يحن عليه.. لكن اهو ما يقدر يروح مكان ثاني.. والطلعة ما كانت خيار بالنسبة له لانه ما يبي يطلع.. لذا ظل في المكان وهووو منتظر.. وفاتن قاعدة على الارض للحين وهي تناظر الفراغ والدمع المتيبسه مجاريه على خدودها مانعة اي تفكير فيها.. ما عاد فيها دمع تبجيه.. وما عاد فيهااا الا حرقة اليوووف والغيرة اللي ما تعرف اسمها تنهش في قلبها مثل الذيب.. تنتظر دخلة مساعد عليها ومصالحه.. لكن لاحياة لمن تنادي..
وصار وقت الصلاااة من فترة واهي ما تحركت عشان تروح وتتوضى وتصلي.. ظلت مكانها وهي تهز جسمها بهدوء.. لكن نداء رب العالمين اقوى من الصخر اللي يتفتت بكلمة الله اكبر.. فما بالك بني ادم اللي كتلة من المشاعر.. فقامت فاتن وهي ما غيرت هدومها.. وحست بريلها اللي تنملت وهي قاعدة.. فهزتها شوي.. عشاااان تقدر تتحرك عليها.. مططت ظهرها وطلت براسها برع الدار.. شافت مساعد منسدح مثل الحوت وسطه.. اشمئزت منه شوي لكن ما منعها وجوده من الطلعة.. فبكل هدوء وضربة رجولها بالارض الخشبية الخافتة تصدر صووت جميل.. توها بتسكر بتدخل الحمام الا مساعد يناديها..
صوت يفت الصخر من لطافته: فاتن..؟؟؟
ما توقفت ولاااا حرك فيها صوتها قيد انمله.. ودخلت الحمام وسدت الباب في ويه مساعد .. ظل نايم وهوو يتنهد... بس ما يلوومها... قعدته بهالوقت وهو يفكر وصل لنتيجة انه اهو الغلطان.. غلطان بشنو ما يدري.. بس اكيد اهو الغلطان لان هذي اهي ظروف حياته ويا فاتن.. اهو الغلطان واهو اللي مسوي كل شي واهي البريئة.. واهو بحبه الجارف لها ما يقدر انه يخليها جذي اكثر.. لازم احد الطرفين يتنازل.. والبنت راس مالها كرامتها.. واهو ريال.. كلمته مسمووعة.. لذا خله يصير احسن منها واهو اللي يراضيها..
تمسحت فاتن وطلعت من الحمام وهي تنشف يدها بالفوطة.. علقتها وطلعت من الحمام وسكرت الباب ومساعد بهذيج اللحظ وقف.. وما عبرته فاتن ومشت على طول لعند الغرفة لكنه كان اسرع منها ووقف عند باب الغرفة..
مساعد بنفس النبرة: فاتن؟؟
ما ناظرته ولا شي بس تنهدت ووقفت وهي منكسة راسها.. كانت المسافة بينها وبينه معقولة وهي واقفة بلا حراك..