02-20-20, 05:47 AM
|
| | موقوف | | | | لوني المفضل Cadetblue | رقم العضوية : 69137 | تاريخ التسجيل : Feb 2020 | المشاركات :
12 [
+
] | التقييم :
50 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
الوطن هو الدفء الذي ينعم به كلّ مواطن الوطن هو الدفء الذي ينعم به كلّ مواطن، والعائلة الآمنة لكلّ من سكن فيه، والمكان الذي يجتمع فيه الناس من كافة الفئات ومختلف الأعمار ليعيشوا مع بعضهم في جو يملؤه التعاون والمودّة، فيأكلوا من ثمراته وينتفعون من خيراته. وطننا، كم هو جميلٌ بليله ونهاره! بأنهاره وأشجاره وجباله وحدائقه وآثاره الخالدة! هذا الوطن الذي يتجمّل أيضًا بطيبة أهله وساكنيه، ويحلو به السهر في ليالي الصيف مع الأهل والأصدقاء، ويجمعهم حول الدفء في ليالي الشتاء، فيفتح ذراعيه لكلّ قريب وبعيد عاد إليه بعد اغتراب، فحبّ الوطن فطرة في أعماقنا لا يدركها حقاً إلا من غاب عنه وأضناه الحنين، فعاد ليقبّل ترابه ويتنفس هواءه وينعم في خيراته العديدة،
وقد حثّ ديننا الكريم على حبّ الوطن والوفاء له، وتقديم العطاء غير المشروط له، فهذا رسولنا وقدوتنا الحبيب -صلّى الله عليه وسلّم- يقول برواية عن ابن عباس يصف فيها حبّه لمكة المكرمة:(ما أَطْيَبَكِ من بلدٍ، وأَحَبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أَخْرَجُونِي منكِ ما سَكَنْتُ غيرَكِ) [حديث حسن] يشعر الإنسان المنتمي لوطنه بالعزة والمنعة والحماية، ففي أوطاننا نجد كرامتنا ورفعتنا كما لا نجدها في مكان آخر، مما يدفعنا إلى التمسك به والوقوف لحمايته كل بما يستطيع، فهذا جندي يدافع عن ثراه الغالي، وذاك طبيب يحفظ صحة مواطنيه، وتلك معلمة تصنع بالعلم جيل المستقبل، وكلٌّ يعمل بإخلاص وتعاون للحفاظ على هذا الوطن عامراً بمحبة مواطنيه، فخوراً بما يبذله كل منهم من جهد لحماية ممتلكاته والحفاظ عليها، فتعاون أبناء الوطن لتحقيق رفعته يجعله محمياً من المطامع، مُهاباً بين الأمم وهو الأمر الذي ينعكس على مهابة أبنائه أينما حلّوا، فتراهم مرفوعي الرؤوس شامخي النفوس، ملؤهم الفخر والاعتزاز بوطنهم. إنّ الوطن كنز الإنسان الذي لن يعوضه شيئ إن فقده، فلنحرص عليه ولندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة ولنعمل جاهدين ليُحلّق علمه عالياً بين أعلام الأمم في كافة المحافل والمناسبات. آخر تعديل شوق الانتظار يوم
03-21-20 في 11:32 AM. |