قوله : ( عن المعرور بن سويد )
, الأسدي الكوفي يكنى بأبي أمية ثقة من الثانية عاش مائة وعشرين سنة
( عن أبي ذر )
هو أبو ذر الغفاري الصحابي المشهور رضي
الله عنه اسمه جندب بن جنادة على الأصح وهو من أعلام الصحابة وزهادهم أسلم قديما بمكة يقال كان خامسا في الإسلام , ثم انصرف إلى قومه فأقام عندهم إلى أن قدم المدينة على النبي صلى
الله عليه وسلم بعد الخندق , ثم سكن الربذة إلى أن مات سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان رضي
الله عنه . قال الذهبي : كان يوازي ابن مسعود في العلم وكان رزقه أربعمائة دينار ولا يدخر مالا .
قوله : ( هم الأخسرون )
هم ضمير عن غير مذكور لكن يأتي تفسيره وهو قوله هم الأكثرون إلخ
( ورب الكعبة )
الواو للقسم
( قال فقلت )
أي في نفسي
( فداك أبي وأمي )
بفتح الفاء لأنه ماض خبر بمعنى الدعاء , ويحتمل كسر الفاء والقصر لكثرة الاستعمال , أي يفديك أبي وأمي وهما أعز الأشياء عندي , قاله القاري . وقال العراقي : الرواية المشهورة بفتح الفاء والقصر على أنها جملة فعلية , وروي بكسر الفاء والمد على الجملة الاسمية انتهى
( هم الأكثرون )
, وفي رواية الشيخين هم الأكثرون أموالا أي الأخسرون مالا , هم الأكثرون مالا
( إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا )
أي إلا من أشار بيده من بين يديه وعن يمينه وعن شماله قال الطيبي يقال قال بيده أي أشار , وقال بيده أي أخذ , وقال برجله أي ضرب , وقال بالماء على يده أي صبه , وقال بثوبه أي رفعه
( فحثا بين يديه وعن يمينه وعن شماله )
أي أعطى في وجوه الخير , قال في القاموس : الحثي كالرمي ما رفعت به يدك , وحثوت له أعطيته يسيرا
( فيدع )
أي يترك
( إبلا وبقرا )
أو للتقسيم
( أعظم ما كنت )
بالنصب حال وما مصدرية
( وأسمنه )
أي أسمن ما كانت
( تطؤه بأخفافها )
أي تدوسه بأرجلها , وهذا راجع للإبل ; لأن الخف مخصوص بها كما أن الظلف مخصوص بالبقر والغنم والظباء , والحافر يختص بالفرس والبغل والحمار , والقدم للآدمي قاله السيوطي
( وتنطحه )
أي تضربه , والمشهور في الرواية بكسر الطاء قاله السيوطي
( بقرونها )
راجع للبقر
( كلما نفدت )
روي بكسر الفاء مع الدال المهملة من النفاد وبفتحها والذال المعجمة من النفوذ قاله السيوطي .
قوله ( وفي الباب عن أبي هريرة مثله )
أخرجه البخاري ومسلم
( وعن علي بن أبي طالب قال : لعن مانع الزكاة )
أخرجه سعيد بن منصور والبيهقي والخطيب في تاريخه وابن النجار , وفيه محمد بن سعيد البورقي كذاب يضع الحديث , كذا في شرح سراج أحمد السندي
( وقبيصة بن هلب عن أبيه )
أي هلب الطائي قيل إنه بضم الهاء وإسكان اللام وآخره باء موحدة , وقيل بفتح الهاء وكسر اللام وتشديد الباء , قال ابن الجوزي وهو الصواب كذا في قوت المغتذي
( وجابر بن عبد الله )
أخرجه مسلم
( وعبد الله بن مسعود )
أخرجه ابن ماجه والنسائي بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه .
قوله : ( حديث أبي ذر حديث حسن صحيح )
وأخرجه البخاري ومسلم
( واسم أبي ذر جندب بن السكن ويقال بن جنادة )
بضم الجيم وخفة النون وإهمال الدال , قال العراقي : ما صدر به قول مرجوح وجعله ابن حبان وهما , والصحيح الذي صححه المتقدمون والمتأخرون الثاني .
قوله : ( حدثنا عبد الله بن منير )
بنون آخره مهملة مصغرا المروزي أبو عبد الرحمن الزاهد الحافظ الجوال , روى عن النضر بن شميل ووهب بن جرير وخلق : وعنه البخاري وقال لم أر مثله والترمذي والنسائي ووثقه , مات سنة إحدى وأربعين ومائتين كذا في الخلاصة , وقد ضبط الحافظ في التقريب لفظ منير بضم الميم وكسر النون وكذا ضبطه في الفتح في باب الغسل في المخضب
( عن حكيم بن الديلم )
المدائني صدوق
( عن الضحاك بن مزاحم )
الهلالي مولاهم الخراساني يكنى أبا القاسم عن أبي هريرة وابن عباس وغيرهما , قال سعيد بن جبير لم يلق ابن عباس , ووثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة , وقال ابن حبان : في جميع ما روى نظر , إنما اشتهر بالتفسير مات سنة خمس ومائة كذا في الخلاصة , وقال في التقريب : صدوق كثير الإرسال
( قال الأكثرون أصحاب عشرة آلاف )
قال القاضي أبو بكر بن العربي : يعني درهما , وإنما جعله حد الكثرة لأنه قيمة النفس المؤمنة وما دونه في حد القلة وهو فقه بالغ , وقد روي عن غيره وإني لأستحبه قولا وأصوبه رأيا انتهى كلامه . وفي حاشية النسخة الأحمدية هذا التفسير من الضحاك لحديث آخر هو قوله صلى
الله عليه وسلم : " من قرأ ألف آية كتب من المكثرين المقنطرين " , وفسر المكثرون بأصحاب عشرة آلاف درهم , وأورد الترمذي هذا التفسير هاهنا لمناسبة ضعيفة انتهى ما في الحاشية . قلت : لم أقف على من أخرج هذا الحديث بهذا اللفظ وبتفسير الضحاك هذا والله تعالى أعلم , وقد أخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله القناطير المقنطرة , يعني المال الكثير من الذهب والفضة , ذكره السيوطي في الدر المنثور .
قوله : ( عن المعرور بن سويد )
, الأسدي الكوفي يكنى بأبي أمية ثقة من الثانية عاش مائة وعشرين سنة
( عن أبي ذر )
هو أبو ذر الغفاري الصحابي المشهور رضي
الله عنه اسمه جندب بن جنادة على الأصح وهو من أعلام الصحابة وزهادهم أسلم قديما بمكة يقال كان خامسا في الإسلام , ثم انصرف إلى قومه فأقام عندهم إلى أن قدم المدينة على النبي صلى
الله عليه وسلم بعد الخندق , ثم سكن الربذة إلى أن مات سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان رضي
الله عنه . قال الذهبي : كان يوازي ابن مسعود في العلم وكان رزقه أربعمائة دينار ولا يدخر مالا .
قوله : ( هم الأخسرون )
هم ضمير عن غير مذكور لكن يأتي تفسيره وهو قوله هم الأكثرون إلخ
( ورب الكعبة )
الواو للقسم
( قال فقلت )
أي في نفسي
( فداك أبي وأمي )
بفتح الفاء لأنه ماض خبر بمعنى الدعاء , ويحتمل كسر الفاء والقصر لكثرة الاستعمال , أي يفديك أبي وأمي وهما أعز الأشياء عندي , قاله القاري . وقال العراقي : الرواية المشهورة بفتح الفاء والقصر على أنها جملة فعلية , وروي بكسر الفاء والمد على الجملة الاسمية انتهى
( هم الأكثرون )
, وفي رواية الشيخين هم الأكثرون أموالا أي الأخسرون مالا , هم الأكثرون مالا
( إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا )
أي إلا من أشار بيده من بين يديه وعن يمينه وعن شماله قال الطيبي يقال قال بيده أي أشار , وقال بيده أي أخذ , وقال برجله أي ضرب , وقال بالماء على يده أي صبه , وقال بثوبه أي رفعه
( فحثا بين يديه وعن يمينه وعن شماله )
أي أعطى في وجوه الخير , قال في القاموس : الحثي كالرمي ما رفعت به يدك , وحثوت له أعطيته يسيرا
( فيدع )
أي يترك
( إبلا وبقرا )
أو للتقسيم
( أعظم ما كنت )
بالنصب حال وما مصدرية
( وأسمنه )
أي أسمن ما كانت
( تطؤه بأخفافها )
أي تدوسه بأرجلها , وهذا راجع للإبل ; لأن الخف مخصوص بها كما أن الظلف مخصوص بالبقر والغنم والظباء , والحافر يختص بالفرس والبغل والحمار , والقدم للآدمي قاله السيوطي
( وتنطحه )
أي تضربه , والمشهور في الرواية بكسر الطاء قاله السيوطي
( بقرونها )
راجع للبقر
( كلما نفدت )
روي بكسر الفاء مع الدال المهملة من النفاد وبفتحها والذال المعجمة من النفوذ قاله السيوطي .
قوله ( وفي الباب عن أبي هريرة مثله )
أخرجه البخاري ومسلم
( وعن علي بن أبي طالب قال : لعن مانع الزكاة )
أخرجه سعيد بن منصور والبيهقي والخطيب في تاريخه وابن النجار , وفيه محمد بن سعيد البورقي كذاب يضع الحديث , كذا في شرح سراج أحمد السندي
( وقبيصة بن هلب عن أبيه )
أي هلب الطائي قيل إنه بضم الهاء وإسكان اللام وآخره باء موحدة , وقيل بفتح الهاء وكسر اللام وتشديد الباء , قال ابن الجوزي وهو الصواب كذا في قوت المغتذي
( وجابر بن عبد الله )
أخرجه مسلم
( وعبد الله بن مسعود )
أخرجه ابن ماجه والنسائي بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه .
قوله : ( حديث أبي ذر حديث حسن صحيح )
وأخرجه البخاري ومسلم
( واسم أبي ذر جندب بن السكن ويقال بن جنادة )
بضم الجيم وخفة النون وإهمال الدال , قال العراقي : ما صدر به قول مرجوح وجعله ابن حبان وهما , والصحيح الذي صححه المتقدمون والمتأخرون الثاني .
قوله : ( حدثنا عبد الله بن منير )
بنون آخره مهملة مصغرا المروزي أبو عبد الرحمن الزاهد الحافظ الجوال , روى عن النضر بن شميل ووهب بن جرير وخلق : وعنه البخاري وقال لم أر مثله والترمذي والنسائي ووثقه , مات سنة إحدى وأربعين ومائتين كذا في الخلاصة , وقد ضبط الحافظ في التقريب لفظ منير بضم الميم وكسر النون وكذا ضبطه في الفتح في باب الغسل في المخضب
( عن حكيم بن الديلم )
المدائني صدوق
( عن الضحاك بن مزاحم )
الهلالي مولاهم الخراساني يكنى أبا القاسم عن أبي هريرة وابن عباس وغيرهما , قال سعيد بن جبير لم يلق ابن عباس , ووثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة , وقال ابن حبان : في جميع ما روى نظر , إنما اشتهر بالتفسير مات سنة خمس ومائة كذا في الخلاصة , وقال في التقريب : صدوق كثير الإرسال
( قال الأكثرون أصحاب عشرة آلاف )
قال القاضي أبو بكر بن العربي : يعني درهما , وإنما جعله حد الكثرة لأنه قيمة النفس المؤمنة وما دونه في حد القلة وهو فقه بالغ , وقد روي عن غيره وإني لأستحبه قولا وأصوبه رأيا انتهى كلامه . وفي حاشية النسخة الأحمدية هذا التفسير من الضحاك لحديث آخر هو قوله صلى
الله عليه وسلم : " من قرأ ألف آية كتب من المكثرين المقنطرين " , وفسر المكثرون بأصحاب عشرة آلاف درهم , وأورد الترمذي هذا التفسير هاهنا لمناسبة ضعيفة انتهى ما في الحاشية . قلت : لم أقف على من أخرج هذا الحديث بهذا اللفظ وبتفسير الضحاك هذا والله تعالى أعلم , وقد أخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله القناطير المقنطرة , يعني المال الكثير من الذهب والفضة , ذكره السيوطي في الدر المنثور .