عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-09, 07:24 PM   #3
mҰťҢ ĐǻľĿ3
كوفي ذهبي


الصورة الرمزية mҰťҢ ĐǻľĿ3
mҰťҢ ĐǻľĿ3 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Aug 2008
 المشاركات : 14,996 [ + ]
 التقييم :  146507
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الملائكة : أسمائهم . صفاتهم . أعمالهم . أثر الإيمان بهم في حياة الإنسان ..



أثر الإيمان بالملائكة في حياة الإنسان
الإيمان بالملائكة له أثر عظيم في حياة الإنسان ...



إذا عرف أنه موكّل به ملائكة يتعاقبون عليه بالليل والنهار



فإنه يتحفّظ أن يكتبوا عليه شيئًا لا يليق به



فلو درى أن هناك مباحث تتابعه



ألا يتحفظ خشية أن يمسكوا عليه كلامًا أو فعلاً يتضرر بعاقبته ؟!



إذن كيف لا يتحفظ من الملائكة وهو لا يراهم ؟!



البشر تراهم ، الذي يراقبك تأخذ حذرك منه ، لكن الملائكة تراك ولا تراها



البشر ممكن أن تتحصن منهم ، قد تدخل البيت أو تغلق على نفسك مكانًا ولا يدرون عنك



لكن الملائكة يدخلون معك في كل مكان



أعطاهم الله عزّ وجل القدرة في أن يصلوا إلى أي مكان أمرهم الله بالوصول إليه



ولهذا نبّهنا فقال الله :



(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )



قالها الله - عزّ وجلّ - لنتنبّه



وهذه ثمرة الإيمان بالملائكة



أنّ الإنسان يحصّن نفسه من الأقوال والأعمال السيئة التي تُكتَب عليه



ويحاسب عنها يوم القيامة



لا شيء يخفى على الله تعالى



قال عزّ وجل :



( إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ )



وقال تعالى : (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) أتعلمون ما الوريد ؟



وريد الإنسان هو العرق الذي في جانب الرقبة يجري فيه الدم



واحد في اليمين ، وواحد في اليسار في جانبي الرقبة



وفيهما الدم الذي يغذّي الجسم ...



لذلك قال - صلى الله عليه وسلم –



لما سأله جبريل - عليه السلام - أخبرني عن الإحسان



قال : (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )



فإذا شعر الإنسان بأن معه ملائكة وأن الله يقول :



(وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ



إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ



مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )



(أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى



وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) ورسلنا : الملائكة



فالله يسمع السر والنجوى



والملائكة تكتب



وهذا من آثار الإيمان بالملائكة



تذكر الملائكة من أجل محبتهم



وليس ذكر الملائكة من باب العلم بالشيء فقط . كما تقرأ التاريخ وغيره



وإنما نذكر الملائكة من أجل :



أن نستعد ونحذر من أن يكتبوا علينا شيئًا نحاسب عليه عند الله تعالى



بل نذكرهم من أجل



محبتهم لأن الله تعالى أحبهم



ونحن نحبهم لأنهم أبر الخلق إلى الله (كِرَامٍ بَرَرَةٍ )



المهم



أن نعرف قدر الملائكة ومكانتهم ونحبهم ، لأن الله يحبهم



أما من عادى الملائكة وأبغضهم؛ فإن الله عدو له



ومن عاداه الله فإنه لا تقوم له قائمة ، ولا يصلح له حال



قال الله تعالى :



(مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ



فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ )



فمن عاداهم فالله عدو له



وأسأل الله عزّ وجلّ



أن يرزقنا وإياكم الإيمان الصادق والعلم النافع والعمل الصالح



وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم



الإيمان بالملائكة وأثره في حياة الأمة
للعلامة صالح بن فوزان الفوزان
(باختصار)


وآسفه ع التاخير


منقول دمتم بود ْ~