عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-09, 07:20 PM   #22
معزوفة الأحزان
كوفي مميز


الصورة الرمزية معزوفة الأحزان
معزوفة الأحزان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 المشاركات : 1,300 [ + ]
 التقييم :  231
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: سجل دخولك بخاطره على ذوقك ..!






الليلة ، أكتب لكِ هذه الرسالة بنصف قلم يذوي جّراء رحيلكِ الذي سلب ألوان طيفي
و تركت النصف الآخر معزولاً في غرفة سوداء لكي لا يستشعر وعثاء فقدكِ و ينكسر .
الليلة ، أبكيكِ بعين واحدة تتأوه لهذا الرحيل القاسي و أغمضت الأخرى لكي تستطعم حُضوركِ و تنام بخدر ذكراكِ .


هل تعلمي بأني لم أستشعر شتائي إلا بعد رحيل صيفكِ عن فصولي ؟

كم هو مزعج ألم الصفعة في هذا البرد ! لم أستشعر قُوتها بذات اللحظة
و اكتفيت بالنظر إلى مرآة غروبك لأرى المتاهات المعّقدة التي صنعها
صدى صوتكِ المنزوع في ملامحي .


إني أكتب هذه الرسالة و أنا على منحدرٍ يُسقطني من قمّتكِ التي سكنتها طويلاً ،
أحاول التشبث بكل ما هو أمامي لأعاود الصُعود إليكِ ،
و لكن كل مُحاولاتي لا تأبه لرغبتي ، فأظل ذلك المجروح الذي آلمته أحجار ذكراكِ و أنا أتدحرج إلى نقطة البداية فيما بيننا ،
أي قبل أن أعرف نبضكِ أساساً .


مزعجٌ هو ذلك الإحساس ،
أليس كذلك ؟
العودة إلى الخطوة الأولى بعد وُصولنا للأخيرة و مُروراً بكل الأحاسيس التي منحتني شرف الصعود لقلبكِ ،
هل من السهل أن أراكِ مرةً أخرى و كأني لا أعرفكِ ؟


أحس جيداً بثِقل هذا الأمر على كاهلي و أدرك صُعوبة تصديقه بعد أن عشت بأحلامكِ سنيناً طِوال .

اشتاقكِ ، كاشتياق الطفل لحلمة أمهِ ..
اشتاقكِ ، كإشتياق المروج للمطر ..


و أعيش على نصف شوق ،
و أصطنع أنصاف البهجة ، لتُكملي نصف شوقي الآخر ،
و تأخذيني إلى البهجة الحقيقية في داخلكِ الذي أحبه .


،




فكم راقت لي معزوفة هذه الحروف