عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-06-09, 05:16 PM
كنت أحبها
كوفي جديد
كنت أحبها غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 323
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 المشاركات : 2 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : كنت أحبها has a little shameless behaviour in the past
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حجر تلمسه يغفر الله به خطاياك




[size=4]تلمسه يغفر الله خطاياك 43095742ic4.jpg
عند بناء الكعبة في زمن نبي الله إبراهيم ـ صلى الله عليه وسلم ـ نزل أمين السماء جبريل ، ليضع في الأرض حجرا أصما في ظاهره ، يشهد يوم القيامة لمن إستلمه بحق ، وإستلامه بحق يحط الخطايا ويكفر الذنوب بفضل الله ورحمته ...

إنه الحجر الأسود ، الذي وضعه جبريل ـ عليه السلام ـ يوم وضعه في ركن الكعبة آية للناس خالدة باقية كما قال الله تعالى : (("إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين‏ فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين‏"

والحجر الأسود سمّي على غير حقيقته الأولى ، لأنه عند نزوله من الجنة كان أشد بياضا من اللبن ، ولكن خطايا يا بني آدم جعلته كحالته اليوم أسودا ، فعن عبدالله بن عباس ـ رض الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشدّ بياضا من اللبن ، فسوّدته خطايا بني آدم )).

وفي سواده حكما قد ندرك بعضها ، ولا نعلم أكثرها ، من ذلك ما أورده الإمام إبن حجر رحمه الله ـ نقلا عن الإمام البيطري ـ رحمه الله ـ حيث قال : (( وفي بقائه أسودا عبرة لمن له بصيرة ، فإن الخطايا إذا أثّرت في الحجر الصلد فتأثيرها في القلب أشدّ )).

ثمة أمر يدل على جلالة وتعظيم هذا الحجر ، وهو أن إستلام هذا الحجر الطاهر وتقبيله هو محل لتكفير الذنوب ومحو الخطايا ، لذلك ترى بأم عينك كيف يفد الناس إليه سراعا ، وترى بأم عينك كيف تزاحم افئدة المؤمنين عنده ، ليكون لهم شرف إستلامه ، ونيل الاجرالعظيم من خالقه جل جلاله .

وكان عبدالله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ لا يترك في طوافه إستلام الركنين الحجر الأسود والركن اليماني ،فلما قيل له في ذلك : قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن مسحهما يحطّـان الخطيئة وفي رواية : كفارة للخطايا .

قال الإمام إبن القيم ـ رحمه الله ـ في زاد المعاد : ليس على وجه الأرض موضع يشرع تقبيله وإستلامه وتحط الخطايا والأوزار فيه غير الحجر الأسود والركن اليماني .


إليك نبأ آخر يزيدك شغفا لهذا الحجر الطاهر ، وشوقا لإستلامه ، أن هذا الحجر يأتي يوم القيامه ويشهد لمن إستلمه بحق ، فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ـ قال ـ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لهذا الحجر لسانا وشفتين يشهد لمن إستلمه يوم القيامة بحق )) أخرجه أحمد وصححه إبن حبان .

وهذا الحجر الكريم الطاهر على مدى الدهور والعصور لم يعبد قط من دون الله عز وجل إكراما وفضلا من الرب جل جلاله .

وفي الختام ، نقول لك أيها المسلم المبارك ،إن نزول الحجر الأسود من الجنة يذكرنا دائما بدرانا الأولى التي أخرجنا الشيطان منها ن وتحن قلوب المسلمين للرجوع إليها ، وتذوب شوقا عند تذكرها ، ونحن لا بد أن نتذكر دائما أن هذه الدنيا إلى فناء وان الحياة الأزليه هي حياة الآخرة ، برضا الرحمن الرحمن لدخول الجنان .[/SIZE]



كلمات البحث

جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ، واجبات ، ملخصات ، ملازم ، أسئلة ، جامعة ، كوفي كوب





p[v jglsi dytv hggi fi o'hdh; d[v