منتديات كوفي كوب Coffee cup

منتديات كوفي كوب Coffee cup (http://www.cofe-cup.net/vb/)
-   جنة الرحمن (http://www.cofe-cup.net/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   الملائكة : أسمائهم . صفاتهم . أعمالهم . أثر الإيمان بهم في حياة الإنسان .. (http://www.cofe-cup.net/vb/showthread.php?t=5067)

mҰťҢ ĐǻľĿ3 02-24-09 07:23 PM

الملائكة : أسمائهم . صفاتهم . أعمالهم . أثر الإيمان بهم في حياة الإنسان ..
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الإيمان بالملائكة وأثره في حياة الإنسان



قال العلامة فضيلة الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - :


... هذه هي مراتب الدين الثلاث :


الإسلام ثم الإيمان ثم الإحسان ، وكل مرتبة منها لها أركان ...


فالإيمان لا يقوم إلا على أركانه ، كما لا يقوم البنيان إلا على أركانه


وهذه الأركان الستة مذكورة في القرآن الكريم ...


والموضوع الذي نحن بصدده هو :


الإيمان بالملائكة الذي هو ركن من أركان الإيمان


ومعناه : التصديق بوجودهم والتصديق بأعمالهم التي يقومون بها في هذا الكون ...


والملائكة خُلِقُوا من نور ...


الملائكة


هم خلق من خلق الله ، من عالم الغيب


ولا يعلم عددهم وكيفيتهم وخلقتهم إلا الله سبحانه


ومن صفاتهم :


أولاً : هم أعظم جنود الله


قال تعالى :


( وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) ...


ولما ذكر خزنة النار ، ذكر :


(عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ )


وقال سبحانه وتعالى :


(وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا )


وأصحاب النار : خزنة النار


أي على جهنم من الملائكة تسعة عشر ملكًا


يخزنونها ويقومون بحفظها وإيقادها ويتوكلون بشؤونها


قال بعض الكفار لما سمع بعدد خزنة النار


- وكأنه استهان بهذا العدد –


وقال : أنا أكفيكم منهم كذا وكذا


يعني أنه إذا دخل النار ، سيقاوم ويتغلب عليهم ويخرج من النار


وذلك من باب السخرية والاستهزاء


فرد الله تعالى بقوله :


(وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً )


أي ليسوا من البشر


فإن كان هذا يزعم بنفسه أنه قوي ، وأنه يطيق عددًا من البشر


فإنه لا يطيق أحدًا من الملائكة


قال تعالى :


(وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ) أي لم يجعلهم بشرًا أو جنًّا


(وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا


لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ )


(وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) أي : الكافرون


(مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا )


فهم يفترون وبهذا يتقالُّون هذا العدد


كيف أن هذه النار العظيمة التي بها كل هذه الخلائق


لا يقوم عليها إلا تسعة عشرة


قال تعالى :


(وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا )


فما يعلم عظمة الملائكة


وما يعلم ما عند الله من جنود السماوات والأرض


إلا الله ، لا يعلمهم هؤلاء الكفار ولا غيرهم


ثانيًا : والملائكة خِلْقَتُهم عظيمة


فقد ذكر الله تعالى ذلك في قوله :


(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ


جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ )


يعني : منهم من له جناحان ، ومن له ثلاثة أو أربعة أجنحة


ومنهم من له أكثر من ذلك


فقد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - جبريل وله ستمائة جناح


كل جناح منها سدَّ الأفق


هذا ملك واحد من الملائكة ، وصفه الله بأنه شديد القوى


فقال تعالى :


(عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ) يعني جبريل عليه السلام


وقوله تعالى :


(ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ) يعني ذو قوة وهيئة حسنة


ثالثًا : والملائكة لهم قوة عظيمة بإذن الله


ومن دلائل عظمتهم : أن الواحد منهم إذا أمره الله ، فإنه يصيح في العالم ، فيهلك الخلق


كما حدث مع قوم ثمود ، حيث أخذتهم الصيحة ، صاح بهم جبريل صيحة واحدة


(إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ )


فقطعت قلوبهم في أجوافهم فماتوا وصاروا كهشيم المحتظِر


من عادة العرب إذا نزلوا في منزل يجمعون الحطب


ويجعلون حظائر لأغنامهم ومواشيهم ، فهذه الحظائر تيبس وتصبح هشيمًا


فثمود على قوتهم وجبروتهم أصبحوا كهشيم المحتظر


على أثر صيحة واحدة من ملك من الملائكة


وهذا جبريل


أمره الله أن يرفع قُرى قوم لوط


- وهي سبع مداين فيها من الآدميين والمباني والأمتعة والحيوانات –


حملهم على طرف جناحه ، ورفعها حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم ، وصياح ديوكهم


ثم قلبها عليهم ، وخسف الله بهم الأرض


هذا نموذج من قوة الملائكة عليهم السلام


إسرافيل عليه السلام


الموكل في النفخ في الصور


والصور معناه : القرن الذي تجمع فيه أرواح بني آدم من أولهم لآخرهم


ثم ينفخ إسرافيل نفخة واحدة في الصور


فتطير الأرواح من هذا القرن ، وتطير إلى أجسامها


هذه نفخة البعث


وقبلها ينفخ نفخة الصعق ، فيموت كل من في السماوات والأرض إلا من شاء الله


قال عزّ وجل :


(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ )


والصعق هو : الموت


ثم نفخ فيه نفخة أخرى هي نفخة البعث


(فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ )


هذا ملك واحد من ملائكة الرحمن ، وهذا عمل من أعماله التي يأمرُه الله بها
إذن



فالملائكة خلق عظيم من خلق الله


خلقهم لعبادته وتنفيذ أوامره


قال تعالى :


(بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ


لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ


يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى


وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ )


هذا وصفٌ للملائكة ...يتبع

mҰťҢ ĐǻľĿ3 02-24-09 07:24 PM

رد: الملائكة : أسمائهم . صفاتهم . أعمالهم . أثر الإيمان بهم في حياة الإنسان ..
 
أعمال الملائكة المكلفين بها

... من أعمالهم :


أولاً : من يقوم على جهنم ، وهم من يسمون بخزنة جهنم


أي الموكلون بالنار وتعذيب أهلها


ثانيًا : ومنهم الملائكة الموكّلون بحمل العرش ، عرش الرحمن سبحانه وتعالى ...


عدد حملة العرش :


حملة العرش أربعة ، ثم يزداد عددهم يوم القيامة فيصيرون ثمانية


والعرش أعظم المخلوقات يحمله يوم القيامة ثمانية


مما يدل على قوة الملك


حيث إن هؤلاء يحملون هذا العرش العظيم الذي هو أكبر وأعظم المخلوقات


وهذا يدل على قوتهم وعلى عظم خلقتهم


ثالثًا : ومنهم الموكّلون بالوحي ...


فالقرآن نزل به جبريل على قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - والرسول بلّغه لأمته ...


رابعًا : هناك ملائكة موكّلون بأعمال أخرى :


ميكائيل


موكّلٌ بالقطر الذي ينزل من السماء


يسوقه وينزل حيث أمره سبحانه وتعالى


وإسرافيل


موكّل بالنفخ في الصور ، عندما يريد الله تعالى بعث الخلائق من القبور


وتنبت الأجساد من القبور ، تتكامل ولم يبق إلا الروح


عند ذلك ينفخ إسرافيل بأمر الله في هذا القرن فتطاير الأرواح إلى الأجساد


التي نبتت من هذه القبور وقامت ، ثم يمشون حيث أمرهم الله ...


هؤلاء الملائكة الثلاثة موكّلون بالحياة :


فجبريل موكّل بالوحي الذي به حياة القلوب


وميكائيل موكّل بالقطر الذي به حياة الأرض بعد موتها


وإسرافيل موكّل بالنفخ في الصور الذي به حياة الأجساد...


خامسًا : وهناك ملائكة موكّلون بالأجنة في بطون الإناث


كما في حديث عبد الله بن مسعود قال :


حدّثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق :


(إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه ... ثم يرسل إليه الملك ويؤمر بأربع كلمات


بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد )


هذا الملك يرسله الله إليه في هذه المهمة العظيمة


سادسًا : وهناك ملائكة موكلون بقبض الأرواح حين ينتهي الأجل


فهناك ملك الموت قال تعالى : (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ )
وملك الموت معه أعوان له . قال تعالى :


( حَتَّىَ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ )


والتوفي أضيف إلى الملائكة وإلى ملك الموت وإلى الله


(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ) أضيف إلى الله لأنه هو الذي أمر به ، سبحانه وتعالى


وأضيف إلى الملائكة؛ لأنهم هم الذين يباشرون ذلك


يجمعون الروح ويسوقونها من جسد الإنسان حتى تبلغ الحلقوم


وأضيف إلى ملك الموت : (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ )


لأنه هو الذي يتولى قبضها عندما تجتمع في آخر مرحلة


سابعًا : وهناك ملائكة موكّلون بحفظ أعمال بني آدم ...


كل إنسان منا معه ملكان موكّلان به


ملك عن يمينه يكتب الحسنات وآخر عن شماله يكتب السيئات


قال تعالى :


( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )


هؤلاء الحفظة يلازمون الإنسان في ... جميع أحواله ...


ولا يتخلون عنه إلا في الأحوال الخاصة :


كحال قضاء الحاجة ، فهم يكتبون أقواله وأعماله


الملائكة يكتبون النيات والمقاصد


وقد ورد أنهم يكتبون نيات الإنسان ومقاصده القلبيّة ، وما ينوي أن يفعله


لذلك يثاب الإنسان على النية الحسنة ، لأنها عمل قلبيّ


ويعاقب على النية السيئة لأن النية عمل قلبيّ


فهؤلاء موكّلون بالإنسان


من حين بلوغه سن التكليف إلى أن يتوفاه الله ...


منزلة صلاتي الفجر والعصر بين الصلوات قال - صلى الله عليه وسلم - :


(يتعاقبون عليكم ملائكة بالليل ، وملائكة بالنهار


يجتمعون في صلاة العصر وفي صلاة الفجر )


ولهذا كانت هاتان الصلاتان أفضل الصلوات


قال تعالى : (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ )يعني صلاة الفجر (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا )


تحضره ملائكة الليل وملائكة النهار ، يجتمعون في صلاة الفجر مع المسلمين


ويستمعون إلى القرآن الذي يتلى في الصلاة


ويجتمعون في صلاة العصر فيسألهم الله وهو أعلم ، كيف تركتم عبادي ؟


قالوا : جئناهم وهم يصلون ، وتركناهم وهم يصلون


يعني : نزلوا ونحن نصلي العصر ، وحضروا معنا الصلاة


وصعدوا ونحن نصلي الفجر


وبذلك كانت صلاة العصر هي الوسطى التي حثّ الله عليها


قال تعالى : (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى )


يعني : صلاة العصر ، لأنها تحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار ( الحفظة )


دعوة للمقصرين


فأين الذين يتخلّفون عن صلاة الفجر وينامون على فرشهم


ولا يشاهدون هذا المشهد العظيم في كل ليلة مع ملائكة الرحمن ؟!


ويخبر ملائكة الرحمن عنهم في الملأ الأعلى :


جئناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون ...


ثامنًا : وهناك ملائكة موكّلون بحفظ الإنسان من المهالك


فالإنسان يمشي في أخطار


ولكن الله وكَّل ملائكته تحفظه من الأخطار في هذه الحياة التي قدرها الله له


وهذه الأرض التي يعيش عليها الإنسان فيها مخاطر


فيها سباع ، فيها حيّات ، فيها عقارب ، فيها طغاة من البشر ، ومعتدون ، وَظَلَمَة


ولكن هذه الملائكة جعلها الله معقبات


قال تعالى :


(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ) يحفظونه بأمر الله


فما دام الله كاتبًا له السلامة ، فهذه الملائكة تدافع عنه ، ولا يصل إليه أحد بِشرّ


فإذا أراد الله نهاية أجله


تخلّوا عنه ، واحد من أمامه وواحد من خلفه


( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ


وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ )


وإذا جاء القدر وأراد الله هلاك هذا الإنسان


فإن الملائكة المعقبات تتخلى عنه ، لأنها لا ترد عنه أمر الله . هذه الملائكة المعقبات


تاسعًا : وهناك ملائكة موكّلون في هذا الكون بأعمال لا يعلمها إلا الله


هناك ملائكة موكّلون بالبحار


وملائكة موكّلون بالأنهار


وملائكة موكّلون بالرّياح


وآخرون موكّلون بأعمال كثيرة ...


هناك ملائكة يعمرون السماوات بالعبادة بالركوع والسجود


ما من موضع شبر في السماوات إلا وعليه ملك راكعٌ أو ساجد


فهناك ملائكة لا يعلمهم إلا الله ...


فنحن نؤمن بهم إجمالاً بما لم يُسم لنا ، وتفصيلاً بما سُمِّيَ لنا


ونحبهم وهم أنصح الخلق لبني آدم ، لأنها تأمرهم بالخير وتستغفر لهم


قال تعالى :


(الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنوا)

mҰťҢ ĐǻľĿ3 02-24-09 07:24 PM

رد: الملائكة : أسمائهم . صفاتهم . أعمالهم . أثر الإيمان بهم في حياة الإنسان ..
 
أثر الإيمان بالملائكة في حياة الإنسان
الإيمان بالملائكة له أثر عظيم في حياة الإنسان ...



إذا عرف أنه موكّل به ملائكة يتعاقبون عليه بالليل والنهار



فإنه يتحفّظ أن يكتبوا عليه شيئًا لا يليق به



فلو درى أن هناك مباحث تتابعه



ألا يتحفظ خشية أن يمسكوا عليه كلامًا أو فعلاً يتضرر بعاقبته ؟!



إذن كيف لا يتحفظ من الملائكة وهو لا يراهم ؟!



البشر تراهم ، الذي يراقبك تأخذ حذرك منه ، لكن الملائكة تراك ولا تراها



البشر ممكن أن تتحصن منهم ، قد تدخل البيت أو تغلق على نفسك مكانًا ولا يدرون عنك



لكن الملائكة يدخلون معك في كل مكان



أعطاهم الله عزّ وجل القدرة في أن يصلوا إلى أي مكان أمرهم الله بالوصول إليه



ولهذا نبّهنا فقال الله :



(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )



قالها الله - عزّ وجلّ - لنتنبّه



وهذه ثمرة الإيمان بالملائكة



أنّ الإنسان يحصّن نفسه من الأقوال والأعمال السيئة التي تُكتَب عليه



ويحاسب عنها يوم القيامة



لا شيء يخفى على الله تعالى



قال عزّ وجل :



( إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ )



وقال تعالى : (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) أتعلمون ما الوريد ؟



وريد الإنسان هو العرق الذي في جانب الرقبة يجري فيه الدم



واحد في اليمين ، وواحد في اليسار في جانبي الرقبة



وفيهما الدم الذي يغذّي الجسم ...



لذلك قال - صلى الله عليه وسلم –



لما سأله جبريل - عليه السلام - أخبرني عن الإحسان



قال : (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )



فإذا شعر الإنسان بأن معه ملائكة وأن الله يقول :



(وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ



إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ



مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )



(أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى



وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) ورسلنا : الملائكة



فالله يسمع السر والنجوى



والملائكة تكتب



وهذا من آثار الإيمان بالملائكة



تذكر الملائكة من أجل محبتهم



وليس ذكر الملائكة من باب العلم بالشيء فقط . كما تقرأ التاريخ وغيره



وإنما نذكر الملائكة من أجل :



أن نستعد ونحذر من أن يكتبوا علينا شيئًا نحاسب عليه عند الله تعالى



بل نذكرهم من أجل



محبتهم لأن الله تعالى أحبهم



ونحن نحبهم لأنهم أبر الخلق إلى الله (كِرَامٍ بَرَرَةٍ )



المهم



أن نعرف قدر الملائكة ومكانتهم ونحبهم ، لأن الله يحبهم



أما من عادى الملائكة وأبغضهم؛ فإن الله عدو له



ومن عاداه الله فإنه لا تقوم له قائمة ، ولا يصلح له حال



قال الله تعالى :



(مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ



فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ )



فمن عاداهم فالله عدو له



وأسأل الله عزّ وجلّ



أن يرزقنا وإياكم الإيمان الصادق والعلم النافع والعمل الصالح



وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم



الإيمان بالملائكة وأثره في حياة الأمة
للعلامة صالح بن فوزان الفوزان
(باختصار)


وآسفه ع التاخير


منقول دمتم بود ْ~



يآعين آبوي 02-24-09 10:33 PM

رد: الملائكة : أسمائهم . صفاتهم . أعمالهم . أثر الإيمان بهم في حياة الإنسان ..
 
جزاك الله خيرا
وجعله الله في موازين حسناتك

» Łέτк мзέ 02-25-09 12:51 AM

رد: الملائكة : أسمائهم . صفاتهم . أعمالهم . أثر الإيمان بهم في حياة الإنسان ..
 
جزآك آلله ألف خير ~
مودتي ~


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:55 PM.

الدعم الفنى المجانى من روابط فى بى اطلب الان دعمك مجانا


HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع المواضيع والآراء تمثّل وجهة نظر كاتبها فقط ولا تمثّل منتديات كوفي كوب بأي شكل من الأشكال ما لم يوضّح غير ذلك


Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0