منتديات كوفي كوب Coffee cup

منتديات كوفي كوب Coffee cup (http://www.cofe-cup.net/vb/)
-   صحيفة كوفي كوب الألكترونية Newspaper Coffee cup (http://www.cofe-cup.net/vb/forumdisplay.php?f=23)
-   -   متقاعدون يعيشون ظروفاً صعبة : هجر رفقاء الدرب و"التجاهل" (http://www.cofe-cup.net/vb/showthread.php?t=38182)

~DoDah 04-25-12 09:28 PM

متقاعدون يعيشون ظروفاً صعبة : هجر رفقاء الدرب و"التجاهل"
 
يشعرون بـ" العزلة" وخبراء ينصحون بتشجيعهم على "التطوع"








http://sabq.org/files/investigations-image/1242.jpg
دعاء بهاء الدين - ريم سليمان - سبق - جدة: ترتسمُ على وجوههم تجاعيدُ الزمن، يلملمون أذيالَ الماضي ويتشبثون بأمل المستقبل.. إنهم الآباء والأمهات نبعُ العطاء، مَن وصلوا إلى سن التقاعد وما زال عطاؤهم ينبضُ في شرايين الوطن.

من المفاهيم الخاطئة في عالمنا العربي أن التقاعد هو الاتكاء على الراحة والخلود إلى الهدوء، فيصبح الفرد أسيراً لساعات العمر التي ستنقضي في أي وقتٍ أراده الله، بيد أنه في حقيقة الأمر أن عمر الإنسان يُقاس بقدرته على العطاء للآخرين، وكلنا نستنير بحديث الرسول الكريم في هذا السياق "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها".

وتفاؤلاً بهذا الحديث وما يبثه في نفس المؤمن من إيجابيةٍ، نتعرّف على مشكلات المتقاعدين، وكيف يستفيد المجتمع من خبراتهم المضيئة في ذاكرة الوطن، حتى لا يصبحوا ثرواتٍ مهدرة يندم عليها المجتمع.

أرذل العمر
بصوتٍ ممزوجٍ بالألم والحسرة تحدث أحد المتقاعدين لــ "سبق"، قائلاً: كنت موظفاً حكومياً أفنيت شبابي في خدمة وطني، ثمانية وثلاثون عاماً سعيت جاهداً لتطوير مؤسستي، وكنت موظفاً مثالياً بشهادة جميع زملائي.

تساقطت أوراق العمر سريعاً، ووجدت نفسي في خريف عمري، وتمت إحالتي إلى التقاعد، أعلم أن هذه سنة الحياة، والأجيال الشابة دماءٌ جديدة تضخُ في شرايين المجتمع، بيد أن بداخلي تكمن طاقة جبارة، فأنا ما زلت قادراً على العطاء، فحياتي بعد التقاعد قاتمة كئيبة، متشابهة حدّ الملل.

وتابع حديثه: أنظر إلى الماضي متسائلاً: أين زملائي رفقاء دربي؟ فلم أجد سوى صدى صوتي يُخبرني أني أصبحت في دائرة النسيان، فكرت في توظيف خبرتي بإقامة مشروع صغير يمنحني الأمل أنني ما زلت أحيا، وذهبت للحصول على قرضٍ، وقد ألجمتني الصدمة بعدما علمت أنه لا يمكنني الحصول على قرض لأني تقاعدت. وتساءل عبر "سبق": هل هذا عقابٌ لي لتقاعدي؟ أم يأسٌ من قدرتي على العطاء وخدمة وطني وأنا في "أرذل العمر"؟

عبءٌ ثقيلٌ
وأبدى متقاعدٌ آخر أسفه لشعوره بالانعزال عن أسرته حيث قال: منذ تقاعدي شعرت بتقلص دوري مع أسرتي، فأبنائي لا يهتمون بي، وأشعر أنني عبءٌ ثقيلٌ عليهم، تمر الساعات دهراً لم يؤنسني في وحدتي سوى "القرآن الكريم" خير شافٍ لداء القلوب. وتابع حديثه: تأثرت نفسياً بوحدتي فأضربت عن الطعام، عسى الآخرون يشعرون بمعاناتي، بيد أنه لا فائدة منهم.

واستكمل حديثه: علمت بجمعية المتقاعدين، فتحمست لها وشعرت بالأمل في حياةٍ جديدة، ذهبت إليها يغمرني الحماس، لكني – مع الأسف - فُوجئت بمعوقاتٍ كثيرة أحبطتني، فأنا أريد أن تتجدّد حياتي من جديد مع زملاء دربي وأصدقاء خريف العمر، كما يطلقون علينا، فأنا أحب الرياضة ولديّ خبرةٌ في المجال المصرفي، وأود توظيف خبرتي وهواياتي لأشعر بالسعادة بقية عمري.

النظر في راتب التقاعد
وبصوتٍ منكسرٍ عبّرت إحدى المتقاعدات عن معاناتها قائلةً: تُوفي زوجي منذ خمس سنوات، وتحمّلت أعباء البيت وتربية الأبناء، كان راتبي بسيطاً، لكني - بفضل الله - كنت أُدبّر أموري، وتابعت: بعد تقاعدي تقلص راتبي معه، ازدادت الأعباء بين دراسة الأبناء وتكاليف ابنتي للزواج.

وتساءلت: لقد خدمت بلدي أثناء شبابي وحتى تقاعدي، وأود من المسئولين النظر في راتب التقاعد، حيث إنه لا يُسمن ولا يُغني من جوعٍ في ظل غلاء المعيشة.

لحظة الوداع
متقاعدة أخرى بثّت لـ "سبق" شكواها قائلةً: أشعر أن أيامي ضاعت هباءً، فسني عمري شاهدةٌ على مجهودي وتضحيتي في إنجاز عملي. عملت في الحقل التعليمي أكثر من ثلاثين عاماً، عشقت التدريس وكنت أشعر أنني أُقدّم رسالةً ساميةً أبتغي بها وجه الله، ثم مصلحة وطني.

وتابعت حديثها: انهمرت دموعي يوم تقاعدي واحتضنت طالباتي وأنا لا أصدق أنني سأترك هذا المكان الذي شهد شبابي وزواج أبنائي، وعندما حانت لحظة الوداع المريرة لم أسمع كلمة ثناءٍ ولا أتلقى خطابَ شكرٍ إزاء ما قدّمته من مجهودٍ وتميُّز طيلة فترة عملي.

وتساءلت: لماذا يتجاهلنا المجتمع؟ ألم نُقدِّم رسالةً ساميةً بذلنا في سبيلها الوقت والجهد والفكر.

العمل الاجتماعي المقنن
انتقد المحلل النفسي ومستشار العلاقات الأسرية والمجتمعية الدكتور هاني الغامدي، مَن يعتبر التقاعد تهميشاً كاملاً للفرد العامل من خلال ما كان عليه من تفاعلٍ عقلي وجسدي ضمن جدوله اليومي، لافتاً إلى أن المتقاعد يتحوّل إلى شخصيةٍ مختلفةٍ عمّا كان عليه من قبل، فمنهم مَن يزداد هدوءاً وقد يصل به الأمر للتقوقع على ذاته، ومنهم مَن يتوجّه لا إراديا إلى إقحام نفسه في صغائر الأمور، والتي كانت تمر وتحدث دونما احتياجٍ لأيٍّ من التدخلات سواء منه أو من غيره؛ ليجد نفسه أسيراً للكثير من المهام.

وتابع الغامدي: وهناك مَن يبدأ صفحةً جديدةً مملوءةً بالحماس والانطلاق؛ ليتحول إلى فردٍ فاعلٍ أمام نفسه، وبالتالي يُكمل مسيرة العطاء والمشاركة في الوصول لنتائج تفيده شخصياً، مشدّداً على دور الأهل في صياغة الجدول اليومي للاستفادة من وجود هذا المتقاعد بينهم، مما يقوى التماسك الأسري من خلال استحداث جدول عملي فاعلٍ؛ لتتم الاستفادة من وجوده بينهم، ورفض تهميشه بقصدٍ أو بغير قصدٍ، وبالتالي شعوره بالوحدة.

وأكّد ضرورة توفير الفرص لهذه الطاقات والخبرات من المتقاعدين، بأن تصب أفكارها في مصارف الاستشارات الإدارية، داعياً الشركات والمنظمات والجمعيات الخيرية، إلى المنافسة في هؤلاء المتقاعدين ولو برواتب رمزية، كي يحصلوا على هدفَيْ الاستفادة من خبرات المتقاعد، والإسهام في الحفاظ على سلامة النفس البشرية، والاستمرارية في إيجاد مجتمعٍ متماسكٍ فكرياً واجتماعياً.

الاستفادة من الخبرات
استنكرت عضو مجلس إدارة جمعية المتقاعدين دكتورة فوزية أخضر، استقدام خبراءٍ ممَّن هم في سن المتقاعدين أنفسهم بمبالغ باهظة بحجة الاستفادة من خبراتهم، والتي عادةً لا تتناسب مع قيمنا وعادتنا، متسائلة: لماذا لا تتم الاستفادة من المتقاعدين وتأهيل الراغبين والحد من الاستقدام الخارجي؟

وقالت: يجب على الإعلام أن يقوم بحملات توعيةٍ بأهمية العمل التطوعي للمتقاعد، ووضع خطةٍ إستراتيجية واضحة لتنظيمه، مع توضيح حقوق وواجبات المتطوعين المتقاعدين، وتقديم الحوافز المعنوية لهم؛ لتشجيعهم على التطوُّع.

وأفادت أن المتقاعدين في حاجةٍ ماسّة إلى مستشفياتٍ خاصّة بهم متخصّصة ومجانية؛ لتقديم الخدمات الصحية المجانية لهم أو على الأقل بطاقة التأمين الصحي المجاني في المستشفيات الخاصة والعامة، كما يطالبون بإعطائهم فرصاً للتقسيط والإقراض الذي مُنعوا منه بسبب التقاعد.

ومن الأمور التي تزعج المتقاعد مشكلة الختم الرسمي الذي تطالب به جميع المؤسسات لتقديم الخدمات، ما يُشعرهم بأنهم باتوا نكرةً ولا يعرفون مَن هو مرجعهم الرسمي، مشيرةً إلى ضرورة تغيير نظرة المجتمع التي عادة ما تنظر إليهم بأنهم فئةٌ منتهية الصلاحية متناسين الخبرات الوطنية التي يحملونها.

حقوق المتقاعدة
أما ما يخصُّ المرأة المتقاعدة، فقالت أخضر: تحتاج المتقاعدة إلى البطاقة التعريفية التي أُعطيت للمتقاعدين من الرجال من قِبل المؤسسة العامة للتقاعد، وحتى الآن لم تحصل عليها، بحيث تحتوي على المؤهل والعمل السابق والسن والجنس والحالة الاجتماعية والتخصّص باللغتين العربية والإنجليزية حتى تكون بطاقة رسمية تعريفية.

ورأت أن المرأة في حاجة ماسّة إلى التوعية بحقوقها التقاعدية بكل وضوحٍ وشفافيةٍ، دون تكتمٍ على تلك الحقوق، كما هو الآن مع المؤسسة العامة للتقاعد، التي تنفي حرمان ورثة المتقاعدة من تقاعدها، كما تطالب بتعديل اللائحة المطبقة حالياً بمؤسسة التقاعد والتأمينات الاجتماعية، واصفةً إياها بأنها عبارةٌ عن قوانين وُضعت فقط لمصلحة الرجل.

وحول رأيها في الآلية النمطية المتبعة في تكريم المتقاعدين في الوزارات كافة، قالت فوزية أخضر: لو أردنا الحديث بكل صراحةٍ وشفافيةٍ، سنجد أن هذه النمطية لا توصل للمتقاعد أهميته وما قدّمه للدولة طوال فترة عمله، وكأن المجتمع قد نسي أو تناسى أن وراء كل إنجازٍ عظيمٍ في هذه الدولة متقاعداً أو متقاعدة، وعدم تكريمه هو قولٌ غير مباشرٍ إن فترة صلاحيته انتهت، وإن خبراته غير معترفٍ بها، وإن هناك دماءً جديدة شابّة ستحلُّ محله وستعطي أكثر، مشيرةً إلى أنها أمضت 38 عاماً في وزارة التربية والتعليم قدّمت فيها كلَّ ما تملك من تخصّصٍ وعملٍ مستمرٍ، وتقاعدت دون خطاب شكرٍ.

مناصب ومظاهر فارغة
من جهته، رأى الكاتب صالح الشيحي، أن الجمعية الوطنية للمتقاعدين تعيش عالةًً على الآخرين، وتقتاتُ على تبرعات المحسنين، وقام مجلس الإدارة بتوظيف عددٍ هائلٍ من الموظفين، وقاموا باستئجار مبنى بمبلغٍ خرافي، وتساءل: كيف سيتم تسديد الإيجار؟ ومن أين ستصرف رواتب الموظفين؟ لا أحد يعرف!

وأشار إلى أن الجمعية أُسِّست قبل سبع سنوات، وكان هدفها الأول "تحسين وتطوير أوضاع المتقاعدين المالية والصحية والمعنوية والترفيهية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية مما يُسهم في إسعادهم والمحافظة على كرامتهم"، ثم قال: لا شيء من ذلك تحقق للمتقاعد، ولا شيء يشفع لمجلس الإدارة.

وتابع قائلاً: المتقاعد السعودي في حاجةٍ ماسّة إلى أن يشعر بوجود الجمعية وتحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها بدلاً من أن تصبح "برستيجاً" للباحثين عن المناصب والمظاهر الفارغة.

لسنا جهة تنفيذ
رفض مدير فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين بجدة سامي العلي، ما جاء على لسان الشيحي من اتهاماتٍ موجهةٍ للجمعية وأعضائها، قائلاً: الغرفة التجارية هي التي أعطت المقر الخاص بالجمعية وتحمّلت كامل المصروفات، مشيراً إلى أن جميع الموظفين جاءوا لخدمة الجمعية ولا يتقاضون أيَّ رواتب.

وأضاف أن الجمعية تفتح ذراعيها لأي عضوٍ عاملٍ ينضم إليها حتى يحقق ما يصبو إليه بدلاً من التنظير الخارجي، مضيفاً أن الجمعية ليست جهة تنفيذ مطالب، ويقتصر دورها على تجميع طلبات المتقاعدين الأعضاء ورفعها إلى المسئولين حيث تسعى لأن تكون الجهة الرسمية التي ترعى مطالب المتقاعدين.

وأشار إلى أن الجمعية قدّمت بعض الخدمات لأعضائها حيث تم الاتفاق مع مستشفى عبد اللطيف جميل؛ لعمل حسومات حصرية للمتقاعدين من أعضائها، كما اتفقت مع بعض شركات السيارات لخدمة أعضاء الجمعية.

وعاد وأكّد أن الجمعية ليست جهة تنفيذ طلباتٍ أو شئون اجتماعية، فهناك جهات أخرى بيدها القرار، منوّها إلى أن مجلس الشورى رفع الحدَّ الأدنى لرواتب المتقاعدين إلى أربعة آلاف ريال، وإلى الآن لم يتم تفعيل القرار.

ووجّه رسالةً إلى المتقاعدين بضرورة انضمامهم إلى الجمعية، حتى تتوحّد الطلبات تحت مظلة رسمية، وقال: لا نحتاج إلى أناسٍ يتحدثون من داخل بيوتهم دون الانضمام الرسمي إلى الجمعية.

احتواء خبرات المتقاعدين
ووصف مدير عام الشئون الاجتماعية بمكة المكرّمة عبد الله آل طاوي، جمعيات التقاعد، بأنها مازالت في مهدها وتحتاج إلى بنيةٍ تحتيةٍ ومدةٍ كافية حتى تكتسب رضا المجتمع، موضحاً أن أيَّ جمعيةٍ خيرية تشرف عليها وزارة الشئون الاجتماعية لها شخصيتُها الاعتبارية التي تخوّل لمجلس إدارتها مسئولية تعيين الموظفين ومتابعتهم، وإعطاء رواتبهم.












يالبييييييييييييييه احوبهم.:sktlshina-ed758c126:CE_DP_Stealer:

هيفاء 04-26-12 01:02 PM

رد: متقاعدون يعيشون ظروفاً صعبة : هجر رفقاء الدرب و"التجاهل"
 
الله يكون بعونهم ,
قواك الله يا دوده

~DoDah 04-26-12 03:39 PM

رد: متقاعدون يعيشون ظروفاً صعبة : هجر رفقاء الدرب و"التجاهل"
 
امين يارب.
تسلمي على هالطلة.

إحساس 04-28-12 10:12 AM

رد: متقاعدون يعيشون ظروفاً صعبة : هجر رفقاء الدرب و"التجاهل"
 
الله يكون بعونهم

الحياة صعبة الحين

وكلاً منشغل في أمور الدنيا

~DoDah 04-28-12 01:14 PM

رد: متقاعدون يعيشون ظروفاً صعبة : هجر رفقاء الدرب و"التجاهل"
 
انرت^

صدق الوفآء 05-07-12 01:06 AM

رد: متقاعدون يعيشون ظروفاً صعبة : هجر رفقاء الدرب و"التجاهل"
 
الله يعينهمم ويسآعدهمم مآلنا غير الدعآء لهم ,,يسلموو ياقممر


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:53 PM.

الدعم الفنى المجانى من روابط فى بى اطلب الان دعمك مجانا


HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع المواضيع والآراء تمثّل وجهة نظر كاتبها فقط ولا تمثّل منتديات كوفي كوب بأي شكل من الأشكال ما لم يوضّح غير ذلك


Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0