مشاهدة النسخة كاملة : ثماني طرق لتجاوز التشاؤم والشعور بالتفاؤل والسعادة


فاطمة أدهم
05-05-21, 09:11 PM
https://i1.wp.com/alghad.com/wp-content/uploads/1/1/2/2/9/3/%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%20%D8%B7% D8%B1%D9%82%20%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D 9%88%D8%B2%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D8 %A7%D8%A4%D9%85%20%20%D9%88%D8%A7%D9%84% D8%B4%D8%B9%D9%88%D8%B1%20%D8%A8%D8%A7%D 9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A4%D9%84%20%D9 %88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%AF% D8%A9.jpg?fit=255%2C143&ssl=1

يقال إن نقيض القائد ليس التابع بل المتشائم؛ ذلك أن التشاؤم ما هو إلا كارثة، تفسد الأمل والتفاؤل والسعادة، وتنفي إمكانية تحقق أي منها.


فإذا كان الفرد متشائما، لا يأمل بحدوث أي تغير حسن في المستقبل، ولا يؤمن بقدرته على إنجاز أمر ما، فإنه سيبقى معرضا للعقبات والعرقلة بها، من دون أن يكون قادرا على مجابهتها، والنتيجة ستكون البقاء في مكانه، من غير أن يحقق أي هدف، رغم تعاقب الأيام والسنين.


هذا الأمر قابل للحدوث، مع كثير من الأفراد المتشائمين، الذين تضيع حياتهم هباء، من دون أن يحققوا ولو هدفا واحدا، جراء تشاؤمهم.


تأسيسا على ما سلف، ينبغي الوقوف ضد التشاؤم ومقاومته، ومحاربته، والتغلب عليه، من خلال هذه النصائح، التي تساعد على تجاوزه، والتحلي بالإيجابية والتفاؤل:


1. إيجاد قضية تؤمنون بها، ذلك أن القضايا التي نؤمن بها من أعماق قلوبنا، تمنحنا شعلة قوية لتجاوز أي تشاؤم نمر به، مع التأكيد أن القضايا السطحية لا تدوم، أما التي نؤمن بها، فتمنحنا القوة على المضي قدما، والمكافحة من أجلها، وبذل أقصى الجهد فيها، والتحلي بالعزيمة لتجاوز أي عقبة. ومن هنا، لا بد من اختيار قضايا نؤمن بها، وتمنحنا العزيمة والشجاعة والإيمان والقوة والتفاؤل، من أجل متابعة العمل فيها.


2. ركزوا على الاحتمالات وليس الاستحالات، فالناس يصبحون أكثر تشاؤما، عندما يركزون عقولهم على الأمور المستحيلة، حيث يلجأون إلى تضخيم التحديات التي تنتظرهم، وبهذه الطريقة، يركزون على المصاعب، ولا يرون أنفسهم بمنظار الربح والفوز.


وعليه، من المهم التركيز على الاحتمالات، وكيف يمكن تجاوز العقبات والصعوبات، وتحقيق الهدف بطريقة إيجابية مليئة بالتفاؤل.


3. مراجعة قصص النجاح الملهمة وقراءتها؛ وذلك لمساعدتك على زيادة التركيز على الاحتمالات، لا سيما القصص التي غيرت مجرى حياة العظماء؛ لأنها ستمدك بالقوة والرغبة بالعمل، لأنك ستدرك أن هناك من استطاع قبلك أن يحقق ما يريد، رغم المصاعب والتحديات التي واجهوها، وتغلبوا عليها بتفكيرهم الإيجابي وتفاؤلهم.


ومن الأمثلة على قصص النجاح التي قد ترغب بقراءتها، “الأخوان رايت” ، و”السير إدموند هيلاري” ، و”السير ونستون تشرشل”، و”توماس أديسون”، و”أبراهام لنكولن”.


4. كن جزءا من فريق معين وانتم إليه، فمن الصعب مواجهة الأمور والتحديات الصعبة وأنت وحيد. وفي الواقع، لا يمكن للبعض أن يتخطوا أمورا معينة وحدهم . ومن هنا، تأتي الحاجة دوما إلى شخص ما، لرفع الحمل وحمايتنا من السقوط، وعبر وجود فريق يسندك، وكأن شعلته تشعل اللهيب داخلك، للمقاومة وبث التفاؤل عندما تحتاجها، ومن ثم تجاوز الشعور السلبي والتشاؤم بسهولة وبروح الجماعة.


5. ينبغي التواصل الدائم مع قضيتكم، فأحيانا عندما نكون منشغلين ومنغمسين في مجابهة المصاعب، ننسى أصلا لماذا نفعل ذلك. ولذا فمن المهم أن نوفر وقتا، من أجل التفكير في القضايا المهمة، في الأوقات التي تغافلنا فيها مشاعر التشاؤم وتغلب علينا، من أجل استذكار الأولويات التي تلهمنا وتدفعنا للعطاء، وهي كافية لإعادة إشعال جذوة الإلهام من جديد، وتجاوز أي عقبة في الطريق مهما صعبت، خصوصا عند تذكر الفرق الذي نحدثه في العمل، من أجل أولوياتنا وقضايانا المهمة.


6. العودة، على الدوام، إلى مصدر القوة الروحية في داخلنا؛ لأن قوتنا محدودة، ونحتاج إلى مصادر أخرى تمدنا بالطاقة. ففي الوقت الذي يمدنا فيه الأصدقاء وقضايانا المهمة ببعض القوة، تبقى الحاجة ماسة إلى قوة روحية مطلوبة ومرغوبة.


ويمكن تحصيلها من خلال الصلاة والتأمل، وكلاهما يوفر قوى خارقة طبيعية، تمنح الشعور بالقوة والطمأنينة والتفاؤل، ويمثل مصدرا حقيقيا للقوة الداخلية المليئة بالإيجابية.


7. تخلص من المفردات السلبية، فما من شيء يستهلك التفاؤل ويقضي عليه أكثر منها، ولذا يجب التخلص منها بأي ثمن.


عليك دائما النظر إلى الجانب الإيجابي من الأمور، والتحدث عن الأمل والاحتمالات الجيدة، فكلما نظرنا إلى الجانب الإيجابي فيما نواجهه – وليس المقصود نكران الواقع بل النظر للجانب الإيجابي – كان التفاؤل ذا مساحة أكبر، ويمنحنا قدرة مضاعفة على التحلي بالقوة.


8.افتح ذهنك على أمور غير متوقعة وطرق جديدة، فالناس يصبحون متشائمين، عندما ينظرون إلى الأمور بأذهان مغلقة، لأنهم لم يعودوا قادرين على رؤية أي باب مفتوح.


وتذكر أن النجاح يمكن أن يأتي بطرق غير متوقعة، فعندما نفتح أذهاننا على احتمالات جديدة، فإننا نرى الأمور بطريقة مختلفة.


لذا افتحوا عقولكم وأذهانكم، ولا تخافوا من تجربة أمور لم تعهدوها، فربما كان الحل والنجاح من خلالها، كما أن هذه الطريقة، تبقي الفرد متفائلا ولديه احتياطي جيد منه، بعيدا عن التشاؤم المرافق للعقلية المنغلقة.

شوق الانتظار
05-06-21, 01:38 AM
علينا دائما النظر إلى الجانب الإيجابي من الأمور .. يسعدك ربي على هيج موضوع