مشاهدة النسخة كاملة : أحكام في صوم رمضان


إحساس
07-21-12, 01:32 PM
إن شرعنا الحنيف منع أتباعه من أمور صيانة لهم ورحمة بهم ، فحرم على المسلمين عامة وعلى الصائمين خاصة ، الغيبة والنميمة والكذب والعمل به ، والسفه والعدوان ، كما قال – صلى الله عليه وسلم- (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري.

وقال –صلى الله عليه وسلم- : (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذٍ ولا يجهل) رواه الإمام أحمد و ابن ماجه وصححه الألباني ، والرفث هو : الكلام الفاحش ، قال الإمام أحمد – رحمه الله - : ينبغي للصائم أن يتعاهد صومه من لسانه ولا يماري ، ويصون صومه، كانوا إذا صاموا قعدوا في المساجد ، وقالوا . نحفظ صومنا ، ولا نغتاب أحداً.

كما يحرم على الصائم تقبيل الزوجة إن ظن إنزال مني ، أو أن يتدرج به الأمر إلى الجماع.

فهذا طرف مما يحرم على الصائم ، أما ما يستحب له فمنه : كثرة قراءة القرآن ، وذكرالله –عز وجل- ، وبذل الصدقة للمحتاجين من الفقراء والمساكين ، والرد الحسن لمن شتمه أو سبه ، كما قال صلى الله عليه وسلم ( فان سابًه أحد أو قاتله أحد فليقل إني امرؤ صائم ) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني.

كما يسن للصائم السحور ، للحديث (تسحروا فإن في السحور بركة) رواه البخاري و مسلم ، وتأخير السحور مستحب أيضاً ، لقول زيد بن ثابت : (تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قمنا إلى الصلاة) متفق عليه.

ويستحب الفطر على رطب فإن لم يجد الرطب فعلى تمر ، فإن لم يجد فـعلى ماء ، لحديث أنس رضي الله عنه قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ) رواه الترمذي ، كما يستحب للصائم تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم : (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه.

ويسن للصائم الدعاء عند فطره ، ومما ورد : (ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى) أخرجه أبو داود .أما ما يكره للصائم ، فمنه تذوق الطعام بلا حاجة ولا عذر؛ لما فيه من تعريض الصوم للفساد ، وأما إن احتاج لتذوق الطعام فلا بأس.

وينبغي للصائم أن يعرف جملة من أحكام القضاء ، فمن أفطر أياماً من رمضان لعذر شرعي فإنه يلزمه قضاؤه لقوله تعالى : }ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر {(البقرة:185).

ويستحب أن يسارع في قضاء ما أفطره لعذر من رمضان ، لأن ذلك أبرأ لذمة العبد ، لكن يجوز له تأخير القضاء ، كما قالت عائشة رضي الله عنها (كان يكون علي الصوم من رمضان ، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان ، لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ) متفق عليه ، لكن يجب عليه الانتهاء من صيام ما عليه من أيام قبل دخول رمضان الثاني.

ومن أفطر أياماً من رمضان لعذر كمرض مثلاً واستمر عذره حتى مات فلا شيْ عليه ، لأن الله تعالى أوجب عليه عدة من أيام أخر ، وهو لم يتمكن من القضاء لاستمرار العذر فلا شيْ عليه ، أما من تمكن من القضاء فلم يقض حتى مات، فإن لوليه أن يصوم عنه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من مات وعليه صيام ، صام عنه وليه ) رواه البخاري و مسلم ، والولي هو وارثه أو قريبه.

ويجوز للمسلم أن يصوم التطوع قبل أن يقضي ما عليه من رمضان وإن كان الأولى أن يبدأ بالقضاء.

هيفاء
07-21-12, 09:09 PM
جزاك الجنه َ

Mero
07-22-12, 10:36 AM
يسلمك ربي ويجزاك الخير

إحساس
07-23-12, 03:06 AM
تسلمون على ردودكم

دفء!
07-23-12, 05:31 AM
ربي يعآفيك ويقويك
جزآك الله خييير مآقصصرت

إحساس
07-23-12, 02:39 PM
تسلمين على ردك يادفء والله يعطيك العافية