مشاهدة النسخة كاملة : اهمية الاستغفار


[ بَحّـۃٍ غِيآإبْ ،
01-10-09, 06:56 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه
أما بعد
من أهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه وما يستلزم ذلك كالنجاة من النار ودخوله الجنة.
وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:(حولها ندندن). يعنى: حول سؤال الجنة والنجاة من النار.
وقال أبو مسلم الخولانى: "ما عرضت لى دعوة فذكرت النار إلا صرفتها إلى الإستعاذة منها".
ومن رحمة الله تعالى بعبده أن العبد يدعوه بحاجة من الدنيا فيصرفها عنه يعوضه خيرا منها: - إما أن يصرف عنه بذلك سوءا.
- أو يدخرها له فى الآخرة.
- أو يغفر له بها ذنبا.
كما فى المسند والترمذى من حديث جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:(ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم).
وفى المسند وصحيح الحاكم عن أبى سعيد عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:(ما من مسلم يدعو بدعوة ليس له فيها إثم أو قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: - إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له فى الآخرة، وإما أن يكشف عنه من السوء مثلها.قالوا: إذا نكثر؟ قال: الله أكثر).وخرجه الطبرانى وعنده:(أو يغفر له بها ذنبا قد سلف).بدل قوله:(أو يكشف عنه من السوء مثلها).وخرج الترمذى من حديث عبادة مرفوعا نحو حديث أبى سعيد أيضا.
وبكل حال فالإلحاح بالدعاء بالمغفرة مع رجاء الله تعالى موجب للمغفرة، والله تعالى يقول: (أَنَا عِندَ ظَنِّ عَبدِى بِى فَليَظُنَّ بِى مَا شَاءَ).وفى رواية :(فلا تظنوا بالله إلا خيرا).
ويروى من حديث سعيد بن جبير عن ابن عمر مرفوعا:(يأتى الله بالمؤمن يوم القيامة فيقربه حتى يجعله فى حجابه من جميع الخلق فيقول: لم أقرأ فيعرفه ذنبا ذنبا أتعرف؟ أتعرف؟ فيقول: نعم نعم، ثم يلتفت العبد يمنة ويسرة. فيقول الله تعالى: )لا بأس عليك يا عبدى أنت فى سترى من جميع خلقى، ليس بينى وبينك أحد يطلع على ذنوبك غيرى غفرتها لك بحرف واحد من جميع ما أتيتنى به.
قال: ما هو يا رب؟ قال: كنت لا ترجو العفو من أحد غيرى).
_ فمن أعظم أسباب المغفرة أن العبد إذا أذنب ذنبا لم يرج مغفرته من غير ربه ويعلم أنه لا يغفر الذنوب ويأخذ بها غيره.
وقوله:(إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك ما كان منك ولا أبالى) يعنى: على كثرة ذنوبك وخطاياك ولا يعاظمنى ذلك ولا استكثره.
وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:(إذا دعا أحد فليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شئ).
فذنوب العبد وإن عظمت فإن عفو الله ومغفرته أعظم منها وأعظم، فهى صغيرة فى جنب عفو الله ومغفرته، وفى صحيح الحاكم عن جابر:(أن رجلا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقول: واذنوباه، مرتين أو ثلاثا. فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: قل: اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبى، ورحمتك أرجى عندى من عملى، فقالها ثم قال له: عد، فعاد، ثم قال له: عد، فعاد، فقال له: قم قد غفر الله لك).
وفى هذا المعنى يقول بعضهم: يا كثير الذنب عفو الله من ذنبك أكبر ذنبك أعظم الأشياء فى جانب عفو الله تغفر.
_ السبب الثانى للمغفرة: الاستغفار ولو عظمت الذنوب وبلغت العنان وهو السحاب. وقيل ما انتهى إليه البصر منها.
وفى الرواية الأخرى:(لو أخطأتم حتى بلغت خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله لغفر لكم).
والاستغفار: طلب المغفرة، والمغفرة هى وقاية شر الذنوب مع سرها وقد كثر فى القرآن ذكر الاستغفار.
فتارة يؤمر به كقوله تعالى: {وَاستَغفِرُوا الله إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمُ}. سورة المزمل: آية 20 وقوله: {وَأَنِ استَغفِرُوا رَبَّكُم ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ}. سورة هود: آية 3 وتارة يمدح أهله كقوله تعالى: {وَاٌلمُستَغفِرِينَ بِالأَسحَارِ}. سورة آل عمران: آية 17 وقوله تعالى: {وَاٌلَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللهَ فَاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنُوب إِلاَّ اللهُ}. سورة آل عمران: آية 135 وتارة يذكر أن الله يغفر لمن استغفره كقوله تعالى:{وَمَن يَعمَل سُوءًا أَو يَظلِم نَفسَهُ ثُمَّ يَستغفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَّحِيماً}.
وكثيرا ما يقرن الإستغفار بذكر التوبة فيكون الاستغفار حينئذ عبارة عن طلب المغفرة باللسان.
والتوبة: عبارة عن الإقلاع عن الذنوب بالقلوب والجوارح وتارة يفرد الإستغفار ويرتب عليه المغفرة كما ذكر الحديث وما أشبهه.
فلو قيل إنه أريد به الإستغفار المقترن بالتوبة. وقيل إن نصوص الاستغفار كلها المفردة مطلقة تقيد بما ذكر فى آية آل عمران من عدم الإصرار، فإن الله وعد فيها بالمغفرة لمن استغفر من ذنوبه ولم يصر على فعله فتحمل النصوص المطلقة فى الاستغفار كلها على هذا القيد.
ومجرد قول القائل: "اللهم اغفر لى" طلب منه للمغفرة ودعائها فيكون حكمه حكم سائر الدعاء فإن شاء الله أجابه وغفر لصاحبه، ولا سيما إذا خرج عن قلب منكسر بالذنوب أو صادف ساعة من ساعات الإجابة كالأسحار وأدبار الصلوات.
وقال الحسن:"أكثروا من الاستغفار فى بيوتكم، وعلى موائدكم، وفى طرقكم، وفى أسواقكم، وفى مجالسكم، وأينما كنتم فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة".
والاستغفار باللسان مع إصرار القلب على الذنب فهو دعاء مجرد إن شاء الله أجابه وإن شاء رده، وقد يكون الإصرار مانعا من الإجابة.
وفى المسند من حديث عبدالله بن عمر مرفوعا:(ويل للذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون).
قال الضحاك:" ثلاثة لا يستجاب لهم: فذكر منهم: رجل مقيما على امرأة زنا كلما قضى منها شهوته قال: رب اغفر لى ما أصبت من فلانة، فيقول الرب: تحول عنها وأغفر لك، وأما ما دمت عليها مقيما فإنى لا اغفر لك، ورجل عنده مال قوم يرى أهله فيقول: رب اغفر لى ما آكل من فلان فيقول تعالى: رد إليهم ما لهم وأغفر لك، وأما ما لم ترد إليهم فلا أغفر لك".
وقول القائل: "أستغفر الله". معناه: أطلب مغفرته فهو كقوله:"اللهم اغفر لى".
فالاستغفار التام الموجب للمعجزة هو ما قارن عدم الإصرار كما مدح الله تعالى أهله ووعدهم بالمغفرة.
قال بعض العارفين:"من لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته فهو كاذب فى استغفاره".
وكان بعضهم يقول:"استغفارنا هذا يحتاج إلى استغفار كثير".
فأفضل الاستغفار ما قرن به ترك الإصرار وهو حينئذ يؤمل توبة نصوحا وإن قال بلسانه: "استغفر الله" وهو غير مقلع بقلبه فهو داع لله بالمغفرة كما يقول:"اللهم اغفر لى" وهو حسن وقد يرجى له الاجابة.
وأما من تاب توبة الكذابين فمراده أنه ليس بتوبة كما يعتقده بعض الناس وهذا حق. فإن التوبة لا تكون مع الإصرار.
وإن قال: "أستغفر الله وأتوب إليه" فله حالتان:
إحداها: أن يكون مصرا بقلبه على المعصية فهو كاذب فى قوله "وأتوب إليه" لأنه غير تائب فلا يجوز له أن يخبر عن نفسه بأنه تائب وهو غير تائب.
والثانية: أن يكون مقلعا عن المعصية بقلبه.
فاختلف الناس فى جواز قوله وأتوب إليه: فكرهه طائفة من السلف وهو قول أصحاب أبى حنيفة. حكاه عنهم الطحاوى.
وقال الربيع بن خثيم:"يكون قوله "وأتوب إليه" كذبة وذنبا ولكن ليقل:"اللهم إنى أستغفر فتب على". وهذا قد يحمل على من لم يقلع بقلبه وهو بحالة أشبه.
وروى عن حذيفة أنه قال:"يحسب من الكذب أن يقول أستغفر الله ثم يعود".
وسمع مطرف رجلا يقول:"أستغفر الله وأتوب إليه"فتغيظ عليه وقال: لعلك لا تفعل".
وهذا ظاهره يدل على أنه إنما كره أن يقول "وأتوب إليه"؛ لأن التوبة النصوح أن لا يعود إلى الذنب أبدا. فمتى عاد كان كاذبا فى قوله "وأتوب إليه",
ملخص من جامع العلوم والحكم لابن رجب في شرحه على الحديث الثاني والأربعين..


محبة منتدى كوفي كوب
نســـكافه

يآعين آبوي
01-10-09, 09:14 PM
جزاك الله خيرا
وجعله الله في موازين حسناتك

مج ـنونه
01-10-09, 09:17 PM
يعطيك ربي العافيه ـه

mҰťҢ ĐǻľĿ3
01-11-09, 12:33 PM
^^

الله يجمعـنـآ بجنـآتـه يـآرب ..

ربي يعطيكي العـآفيـه ياقلبي ع الموضوع }}

جـزآكـي الله خير ْْ

((استغفـر الله وآتـوب إليـه )) ~

دمتـي بود ~

live
01-11-09, 01:50 PM
استغفر الله و اتوب اليه

جزاكي الله خيرا

إحساس
01-11-09, 07:33 PM
جزاك الله خير يانسكافة على الموضوع

pink girl
01-11-09, 09:26 PM
(وماكان الله ليعذبهم وهم يستغفرون)

جزاك الله خير ..

..

» Łέτк мзέ
01-12-09, 12:42 AM
جزآك آلله ألف خير ~
نورتي خيتو ~

السهام
01-12-09, 08:38 AM
جزاكي الله خيرا

نجديه كوول
01-14-09, 06:21 PM
الله يجزااك الف خيير

ودي ~

[ بَحّـۃٍ غِيآإبْ ،
07-14-09, 04:44 AM
يعطيكم العاافيه على الردود

Cherries
07-14-09, 04:55 AM
جزآكٍ الله ألف خير ..~

[ بَحّـۃٍ غِيآإبْ ،
09-06-09, 05:42 AM
يسسلموو على الردوود..}{

!.روحي تحبك.!
09-06-09, 07:00 PM
جزاك الله خير
ولاحرمك الاجر

ناويتها شر
09-07-09, 01:59 AM
استغفر الله
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك

..{’,مستريحـ,, البال
09-07-09, 02:12 AM
جزاك الله الف خير

[ بَحّـۃٍ غِيآإبْ ،
09-07-09, 02:46 AM
يسلمو ع الردود..~

ََدايم السيفَََ
09-12-09, 08:09 PM
جزآآكـ الله خير
وجعله الله بموازين حسناتكـ