مشاهدة النسخة كاملة : مَنْ توآضع لله رفعه


MF76H B.SHAR3HM
12-09-10, 07:41 PM
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -

’،

{ مَنْ توآضع لله رفعه }

من منا لايحب هذه الصفة سواء في عالمنا الذي نعيشه أو في عالم النت
حين أرى المتواضع في تعامله معي ، يزيد اعجابي به ويكبر في عيني ، حتى في النت حين نرى اسلوب
المتواضع في ردوده وفي طريقة مناقشته يجعلنا نكن الاحترام له ورغم اُنوفنا ويجبرنا على معاملته بإسلوب تعامله معنا .

’،

- التواضع -


سمة عباد الله الصالحين وميزة اتصف بها خلق الله من الأنبياء و المرسلين , ولا تجد إنسان أحبه الناس ووقروه إلا لتواضعه و لأخلاقه ، التي يعامل الناس بها ..
والدين الإسلامي الحنيف حث عليها وحبب في الإتصاف بها سواء في كتاب الله أو سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .

* فذكر سبحانه التواضع حين وصى لقمان ابنة ونهاه عن الكبر ..
قال تعالى : { وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } لقمان {18}


* وذكر سبحانه في كتابه العزيز مادحاً عباده بالتواضع ..
قال تعالى : { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً } الفرقان {63}


* وكما قال صلى الله عليه وسلم في سنته الطاهرة ..
( من تواضع لله رفعه الله )

صفة لايتصف بها إنسان إلا أنزل الله محبة خلقة له في قلوبهم
كيف لا يحبونه ؟ وأعطاهم وآثرهم على نفسه ولبى مطالبهم بما يستطيع دون تذمر فذلك هو المتواضع .

ويعتبر أيضاً من الصفات التي تؤثر في غير المسلمين
عندما : يرى الإنسان تعامل المسلمين مع بعضهم البعض وكيف أنهم سواسية في كل شي
ولعل الصلاة أكبر دليل على ذلك حيث يقف الفقير بجانب الأمير لا يفرق أحد بينهم في ذلك المشهد العظيم سوى الله تعالى .

* ولعل لنا في نبينا الحبيب صلوات الله وسلامة أكبر مثال وقدوة في هذا الكون ..
فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال :
( أتى النبي صلى الله عليه و سلم برجل ترعد فرائضه قال فقال له : هون عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد في هذه البطحاء )

هذا وهو خير الخلق أجمع وأفضل بني آدم ممن طلعت عليه الشمس
كان التواضع فطرة فيه و مجبول عليها .

وكذلك أصحابه رضوان الله عليهم نالهم من صفات الحبيب جانب ، فقد ضربوا أروع الأمثله في التواضع
فزادهم الله رفعة في الدارين

* وسأذكر موقف لخير خلف للرسول صلى الله عليه وسلم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما :


فهذا أبو بكر أفضل الرجال بعد الحبيب صلى الله عليه وسلم قال لما ولي لخلافة المسلمين :
" وليت عليكم ولست بخيركم "
فلله درك مَنْ هو الذي خير منك بعد سيد المرسلين .

وعمر الفاروق رضي الله عنه والذي تخشاه الشياطين قبل الأنس كان متواضعا ايضا
يحكى أن ضيفاً نزل يوماً على الخليفة عمر بن عبد العزيز ، وأثناء جلوسهما انطفأ المصباح ، فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه ، فقال له الضيف : يا أمير المؤمنين، لِمَ لَمْ تأمرني بذلك ، أو دعوت من يصلحه من الخدم
فقال الخليفة له : قمتُ وأنا عمر ، ورجعتُ وأنا عمر ما نقص مني شيء ، وخير الناس عند الله من كان متواضعاً .

أين هم منه !!
الذين بطروا على نعمة الله ونقموا على الناس حين اغدق الله عليهم من خيراته
وجعلوا من هم دونهم تحت أقدامهم

ولا يخلوا التواضع في علماء المسلمين
فمنهم من عُرف بتحليه بهذه الصفة الحميدة فهي نعمة من الله يؤتيها عباده الصالحين

وسأذكر شخصية عرفناها في عصرنا الحديث ألا وهو العلامة / ابن باز يرحمه الله
نحسبه كذلك والله حسيبه .
[ حيث كان أكثر ممن يفد على مجالسه من الفقراء فقد كان بيته مفتوحا لهم ]

فأين الذين تكبروا على الناس ، بشهاداتهم وعلمهم من هذا الانسان الكبير بتواضعه .

ولا أنسى التواضع للوالدين فهم اولى الناس بهذا العمل ، كما أمرنا الله عز وجل في محكم تنزيله
قال تعالى : { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ }
فذلك أقل ما يجازى به الوالدين

’،

والكبر : مضاد له ، وصفة خبيثة ولعلي أستغرب الذين جعلوه صفة يتفاخرون بها !!
هل نسوا من هم من الأساس وإلى أين سيؤولون ؟
هل نسوا أنهم نطفة حقيرة لا تساوي شيئاً بدأت حياتهم بها ! ، وسيتحولون لجثة عفنة ينفرون منها الناس
لا تساوي أيضاً شيئاً !!


وكذلك أرى بعض الناس يستحقرون ممن هم دونهم ويتفاخرون بما أنعم الله عليهم
رغم حرص الرسول صلى الله عليه وسلم في التنفير عن هذه الخصلة البغيضة لدرجة الحرمان من دخول الجنة
فقد قال صلى الله عليه وسلم
( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثال ذرة من كبر )

أيها الانسان الضعيف ما الذي جعلك تتكبر وقد خلقك الرحمن من قبل ولم تكن شيئا
لماذا تستصغر وتزدري غيرك ومآلك لحفرة موحشة لا فراش فيها ولا أنيس
لا يبدأون بالسلام وإن سلم عليهم لا يردون .. لماذا ؟
نحن قوم عالون ومن حض الدنيا مقربون !! ، هؤلاء هم المتكبرون .
آما يخافون بطش القوي العزيز ؟
آلا يكون لهم في الأمم السابقة عبرة وعظة ، ألم يسمعوا عن قارون وماذا فعل الله به عندما تكبر وتجبر
على نعمة الله وأنكر فضل العزيز عليه !!
هل يعلمون أنهم يوم القيامة يحشرون مثل الذر كهيئة الرجال يغشاهم الذل من كل مكان
فأي إهانة وخزي هم فيه .

نسأل الله لي ولكم حب التواضع والتحلي به والبعد عن الكبر والفسق والعصيان

- اللهم آمين يآ ربْ -


دمتّم بحفظه

Jealous
12-10-10, 03:35 AM
يعطيك ربي الف عاااافيه

صاادقه لازم نتخذ الرسووول واصحااابه قدووه لنا

ومن هالتواااضع كثثثير دخل الاسسلام وحب يتعرف عليه


يسسلمو :CE_DP_Stealer:

MF76H B.SHAR3HM
12-10-10, 01:23 PM
:CE_DP_Stealer:
الله يسسلمك غلاتي ^^
منورهـ قلبوو :CE_DP_Stealer:

يآعين آبوي
12-10-10, 09:48 PM
جزاك الله خيرا

ѕзв αиѕαк
12-10-10, 09:53 PM
جزاك الله خير وعساك عالقوه :CE_DP_Stealer:

أسطورهـ أنثى
12-11-10, 01:02 AM
جزاك الله خير وأشكرك على مجهودك :CE_DP_Stealer:

Đŀơ3 ' тн
12-11-10, 11:48 AM
طرح في قممة الرووعهـ .. :qiz06251:

عـــوآفي ..:CE_DP_Stealer:

روح إنسانه
12-11-10, 03:02 PM
جزاكـ،، الله خير يارب

kawaiisoso
12-11-10, 03:19 PM
جزاك الفردوس الاعلى من الجنة

MF76H B.SHAR3HM
12-14-10, 08:36 PM
آلله يع’ـآفيكمـ حبيبآتي :CE_DP_Stealer::blushing:
آميــــن :CE_DP_Stealer:

إحساس
01-11-11, 04:25 PM
اللهم آمين والله يجزاكـ خير يامفحطة على موضوعكـ

هيفاء
01-11-11, 04:36 PM
في موآزين حسسناتك :rJx06119: