єЅρАnộl TŖİstэ
09-24-10, 04:05 PM
مشايخ وتربويو و قضاة الشرقية يعبرون عن ارائهم باليوم الوطني :
حب الوطن من الايمان عقيدة تتجلى فيها صور الولاء
اليوسف: المواطنة الصالحة تتجلى في العديد من الأمور
http://www.alyaum.com/images/13/13615/786594_1.jpg
أكد علماء وقضاة وتربويون ان حب الوطن من صلب ديننا الإسلامي الحنيف مذكرين بقول الشاعر:
أما تنظر الطير المقفص يافتى إذا ذكر الأوطان حن إلى المغنى
وأشاروا إلى ان من الأمور المسلم بها ان حب الوطن والانتماء اليه غريزة فطرية لدى الإنسان، فالمرء بطبيعته يحب وطنه الذي نشأ على أرضه وشب على ترابه فتراه ان خرج منه مختارا او اجبارا يحن للرجوع اليه ولو بعد حين ومما قيل في هذا الموضع : الإبل تحن إلى أوطانها وان كان عهدها بها بعيدا والطير إلى وكره وان كان موضعه مجدبا والإنسان إلى وطنه وان كان غيره اكثر نفعا، ولا يلام المرء على ذلك وأوضح أهل العلم ان سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري لما اخبر ورقة بن نوفل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قومه ـ أي قريش ـ مخرجوه من مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أومخرجي هم، قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وان يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا، ثم لم يلبث ورقة ان توفي فترة الوحي).
والشاهد من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أومخرجي هم) وعرجوا في حديثهم على ما قاله السهيلي رحمه الله بانه يؤخذ منه شدة مفارقة الوطن على النفس. ولذلك ورد في القرآن ان حب الوطن يجعل الإنسان يدفع عنه العدو إذا هاجمه او اخرجه العدو منه كما قال سبحانه (قالوا وما لنا لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا).
الابعاد عن مكة
ونجد ان النبي صلى الله عليه و سلم يتتبع أخبار مكة مسقط رأسه الشريف فحينما قدم اصيل الغفاري من مكة سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن مكة فقال له كيف عهدت مكة؟ قال والله عهدتها قد اخضب جنابها وابيضت بطحاؤها واغدف اذخرها واسلت تمامها فقال له صلى الله عليه وسلم (حسبك اصيل لا تحزنا) والشاهد من ذلك ان النبي صلى الله عليه و سلم حزن لما أصاب مكة من تغير حالها والشواهد على حب الوطن كثيرة.
الفطرة الانسانية
إذا كان المرء بطبيعته وفطرته السوية يحب وطنه مهما كانت الظروف ترى كيف سيكون حبه لوطنه إذا كان هذا الوطن حاضنا للحرمين الشريفين وبه قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم بل ومنه انطلقت رسالة السماء والدعوة إلى الله، ماذا إذا كان وطنه يقيم شرع الله وينعم بالأمن والإيمان ورغد العيش كهذه البلاد الطاهرة المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين والتي وفقها الله بولاة أمر يحكمون شرعه ويقيمون حدوده.
"بلدة طيبة ورب غفور"
حول ما تميزت به هذه البلاد الطاهرة من ميزات تجعل المرء أكثر تعلقا بها من غيرها تحدث الشيخ يوسف عبدالرحمن العفالق القاضي بمحكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية عن بلاد الحرمين الشريفين قائلا: من المسلم به ان حب الوطن والتعايش معه سجية مغروسة ومتأصلة في نفس الإنسان فعلى أرضه ولد ونشأ ومن خيراته أكل ولاشك ان عز البلاد عز له وكرامة له و العكس بالعكس ونحن في هذه البلاد المباركة نعيش في وطن حباه الله بميزات انفرد بها عن العالم كله وفي كل بلاد المسلمين الخير الكثير لكن مما تميزت به هذه البلاد:
انها تضم الحرمين الشريفين فهي قبلة المسلمين ومحط أنظارهم ومهوى نفوسهم. و هذه البلاد منذ تأسيسها قامت على شرع الله كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهي تحكم الشريعة الإسلامية في جوانب حياتها وتقيم الحدود وتحارب الفساد وتبث الخير وتنشره للجميع وفقت بولاة أمر لا يساومون على اقامة الشريعة وتطبيق الحدود وهذه من النعم العظيمة لأن الشرع يحتاج إلى رجال يقيمون ويعملون بموجبه وهذا ما تميز به ولاة أمر هذه البلاد. وبسبب اقامة الشرع المطهر نعمت بلادنا بالأمن والأمان الذي هو من اعظم النعم بعد نعمة الإيمان والإسلام بل لا قيمة للعيش بدونه لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا). و تميزت هذه البلاد بحسن الترابط بين الراعي والرعية وبين أفراد المجتمع وهذا الترابط وهذه اللحمة يجب المحافظة عليها. كما ان رغد العيش رغم الظروف الاقتصادية العالمية والتي يعاني منها العالم أجمع ونحن جزء منه لكن مازلنا ننعم برغد العيش.
تواجد العلماء
واضاف الشيخ يوسف: ومما تميزت به هذه البلاد وجود العلماء الربانيين الذين ينيرون للناس طريق الهدى والحق ويحذرونهم من طريق الشر والضلال ويبصرونهم في أمر الحلال والحرام. واختتم الشيخ يوسف حديثه قائلا: وهناك ميزات كثيرة قد لا يسع المجال لذكرها لكن ما ذكر من ميزات يجعل المرء أكثر التصاقا ومحافظة على بلاده ومقدراتها والحفاظ على لحمتها والاستقامة على دين الله و البعد عما يغضبه سبحانه فانه بالطاعة تدوم النعم وكذلك بشكرها نسأل الله ان يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وان يدلنا على فعل الخيرات.
ما أطيبك من بلد
وحول ذات الموضوع حب الوطن والانتماء اليه تحدث الشيخ الدكتور صالح اليوسف رئيس المحكمة العامة بالخبر عن حب الوطن واكد ان حب الوطن طبيعة فطرية لا جدال في ذلك وقال ندرك تماما ان أي إنسان يحب وطنه ومسقط رأسه على حد قول القائل:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبدا لأول منزل
ولذلك نجد ان الرسول صلى الله عليه و سلم حين اخرج من مكة خاطبها قائلا: (ما أطيبك من بلد وما احبك الي لولا ان قومي اخرجوني منك ما سكنت غيرك).
المواطنة الصالحة
واضاف الشيخ صالح قائلا: ان المواطنة الصالحة تتجلى في أمور منها:
المحافظة على الدين و الاستقامة عليه فمتى ما استقام المرء على دين الله حرص على وطنه ومنجزاته فمن ضيع الصلاة كان لما سواها اضيع انك تجد اناسا يتسترون على بعض العمالة التي تعيث في الوطن فسادا وربما عملوا معهم فأين حب الوطن من هؤلاء.
و الانتظام التام في المحافظة على الآداب الشرعية والنظم المرعية التي تسعى إلى جمع الكلمة وطاعة ولي الأمر سمعا وطاعة بالمعروف انطلاقا من قول الحق تبارك وتعالى (واطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
العقيدة والوطن
واضاف الشيخ يوسف: ان ديننا يحرص على نشر العقيدة الصحيحة لتعم ارجاء الوطن كي يتمتع المواطنون بالإيمان الحقيقي بالله عز وجل ويصدقون في حبه، وإذا ما حاولت قوة في الأرض الاعتداء على الدين أو الوطن أو المال ينتفضون انتفاضا قويا دفاعا عن العقيدة والوطن معتمدين على الله موقنين ان قوته الباهرة كفيلة بهزيمة أي معتد وقهر كل صائل أثيم.
وأكد ان محاربة الشر والرذيلة والخلاعة والميوعة من الحفاظ على الوطن والحفاظ على اجياله وهذا يساعد في بناء جيل مؤمن بربه محافظ على وطنه وعرضه، لان تجفيف منابع الفساد و الفتنة والأفكار المنحرفة كفيل بصناعة رجال يحمون الأوطان ويقدمون كل غالٍ ورخيص من اجل الحفاظ عليها.
تنمية المواطنة
للتربية والتعليم دور بارز ومهم في تعميق روح المواطنة في نفوس الناشئة وحول دور العلم والمؤسسات العلمية في تعميق روح المواطنة في نفوس الناشئة تحدث مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس قائلا: ان حب الوطن أمر فطري لدى الناشئة وغيرهم وطالما انه أمر فطري فنحن نحتاج فقط إلى تعميق هذا الأمر في نفوس الناشئة وماذا يعني لنا الوطن وماذا يتطلب منا ان نقدم له.
واضاف ان المعلم هو القدوة وصاحب الرسالة السامية في تعليم الناشئة ينتظر منه الكثير والكثير في هذا الأمر وغيره فهو حجر الزاوية في العملية التعليمية والتربوية وعنه يتلقى الطلاب العلوم والمعارف والقيم والأخلاق.
اساليب المواطنة
واشار المديرس نحن في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية كانت لنا رؤية ورسالة وقيم يأتي في مقدمة هذه القيم المواطنة فالمعلم مطلوب منه العمل على غرس المواطنة من خلال النقاط التالية:
تربية الطلاب على استشعار ما للوطن من فضل عظيم بعد الله سبحانه وتعالى والواجب الديني يحتم علينا رد الجميل (وهل جزاء الإحسان الا الإحسان) فالاخلاص في العمل وتقدير المسؤولية وغير ذلك كل ذلك من القيم التي دعا اليها ديننا الحنيف.
و الحرص على مد جسور التواصل والمحبة والتآزر بين أفراد المجتمع فلا نعرات طائفية ولا نعرات عصبية (كلكم لآدم وآدم من تراب) وبين ان التعاون والتكاتف والتراحم والتسامح كل ذلك من مقومات الدين التي دعا اليها ربنا عز وجل.
و العمل على ان تكون حياة المجتمع حياة هانئة كريمة ولا يتحقق ذلك الا بادراك ما على الفرد من واجبات وحقوق فيغرس المعلم في نفوس الطلاب طاعة الله ورسوله وولاة الأمر وكذلك المواطنة الصالحة.
و التأكيد على المحافظة على مقدرات البلاد ومكتسباتها وعدم العبث بالمال العام واتلافه والتعدي عليه لأن ذلك نوعا من الافساد والله يقول (ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها).
و التحذير من أصحاب الفكر الضال والمنحرف باسلوب علمي يصل إلى ابنائهم الطلبة بصورة صحيحة مشرقة.
وختم مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية حديثه لكل مواطن ولكل مقيم على ارض الوطن (المملكة الغالية) بالحفاظ على أنظمتها وممتلكاتها والعمل بما يرضي الله سبحانه والتكاتف والتحابب في نصرة الوطن وتحقيق امنياته فينا كمواطنين يقدمون لوطنهم الحب والعشق والتفاني من اجله.
حب الوطن من الايمان عقيدة تتجلى فيها صور الولاء
اليوسف: المواطنة الصالحة تتجلى في العديد من الأمور
http://www.alyaum.com/images/13/13615/786594_1.jpg
أكد علماء وقضاة وتربويون ان حب الوطن من صلب ديننا الإسلامي الحنيف مذكرين بقول الشاعر:
أما تنظر الطير المقفص يافتى إذا ذكر الأوطان حن إلى المغنى
وأشاروا إلى ان من الأمور المسلم بها ان حب الوطن والانتماء اليه غريزة فطرية لدى الإنسان، فالمرء بطبيعته يحب وطنه الذي نشأ على أرضه وشب على ترابه فتراه ان خرج منه مختارا او اجبارا يحن للرجوع اليه ولو بعد حين ومما قيل في هذا الموضع : الإبل تحن إلى أوطانها وان كان عهدها بها بعيدا والطير إلى وكره وان كان موضعه مجدبا والإنسان إلى وطنه وان كان غيره اكثر نفعا، ولا يلام المرء على ذلك وأوضح أهل العلم ان سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري لما اخبر ورقة بن نوفل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قومه ـ أي قريش ـ مخرجوه من مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أومخرجي هم، قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وان يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا، ثم لم يلبث ورقة ان توفي فترة الوحي).
والشاهد من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أومخرجي هم) وعرجوا في حديثهم على ما قاله السهيلي رحمه الله بانه يؤخذ منه شدة مفارقة الوطن على النفس. ولذلك ورد في القرآن ان حب الوطن يجعل الإنسان يدفع عنه العدو إذا هاجمه او اخرجه العدو منه كما قال سبحانه (قالوا وما لنا لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا).
الابعاد عن مكة
ونجد ان النبي صلى الله عليه و سلم يتتبع أخبار مكة مسقط رأسه الشريف فحينما قدم اصيل الغفاري من مكة سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن مكة فقال له كيف عهدت مكة؟ قال والله عهدتها قد اخضب جنابها وابيضت بطحاؤها واغدف اذخرها واسلت تمامها فقال له صلى الله عليه وسلم (حسبك اصيل لا تحزنا) والشاهد من ذلك ان النبي صلى الله عليه و سلم حزن لما أصاب مكة من تغير حالها والشواهد على حب الوطن كثيرة.
الفطرة الانسانية
إذا كان المرء بطبيعته وفطرته السوية يحب وطنه مهما كانت الظروف ترى كيف سيكون حبه لوطنه إذا كان هذا الوطن حاضنا للحرمين الشريفين وبه قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم بل ومنه انطلقت رسالة السماء والدعوة إلى الله، ماذا إذا كان وطنه يقيم شرع الله وينعم بالأمن والإيمان ورغد العيش كهذه البلاد الطاهرة المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين والتي وفقها الله بولاة أمر يحكمون شرعه ويقيمون حدوده.
"بلدة طيبة ورب غفور"
حول ما تميزت به هذه البلاد الطاهرة من ميزات تجعل المرء أكثر تعلقا بها من غيرها تحدث الشيخ يوسف عبدالرحمن العفالق القاضي بمحكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية عن بلاد الحرمين الشريفين قائلا: من المسلم به ان حب الوطن والتعايش معه سجية مغروسة ومتأصلة في نفس الإنسان فعلى أرضه ولد ونشأ ومن خيراته أكل ولاشك ان عز البلاد عز له وكرامة له و العكس بالعكس ونحن في هذه البلاد المباركة نعيش في وطن حباه الله بميزات انفرد بها عن العالم كله وفي كل بلاد المسلمين الخير الكثير لكن مما تميزت به هذه البلاد:
انها تضم الحرمين الشريفين فهي قبلة المسلمين ومحط أنظارهم ومهوى نفوسهم. و هذه البلاد منذ تأسيسها قامت على شرع الله كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهي تحكم الشريعة الإسلامية في جوانب حياتها وتقيم الحدود وتحارب الفساد وتبث الخير وتنشره للجميع وفقت بولاة أمر لا يساومون على اقامة الشريعة وتطبيق الحدود وهذه من النعم العظيمة لأن الشرع يحتاج إلى رجال يقيمون ويعملون بموجبه وهذا ما تميز به ولاة أمر هذه البلاد. وبسبب اقامة الشرع المطهر نعمت بلادنا بالأمن والأمان الذي هو من اعظم النعم بعد نعمة الإيمان والإسلام بل لا قيمة للعيش بدونه لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا). و تميزت هذه البلاد بحسن الترابط بين الراعي والرعية وبين أفراد المجتمع وهذا الترابط وهذه اللحمة يجب المحافظة عليها. كما ان رغد العيش رغم الظروف الاقتصادية العالمية والتي يعاني منها العالم أجمع ونحن جزء منه لكن مازلنا ننعم برغد العيش.
تواجد العلماء
واضاف الشيخ يوسف: ومما تميزت به هذه البلاد وجود العلماء الربانيين الذين ينيرون للناس طريق الهدى والحق ويحذرونهم من طريق الشر والضلال ويبصرونهم في أمر الحلال والحرام. واختتم الشيخ يوسف حديثه قائلا: وهناك ميزات كثيرة قد لا يسع المجال لذكرها لكن ما ذكر من ميزات يجعل المرء أكثر التصاقا ومحافظة على بلاده ومقدراتها والحفاظ على لحمتها والاستقامة على دين الله و البعد عما يغضبه سبحانه فانه بالطاعة تدوم النعم وكذلك بشكرها نسأل الله ان يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وان يدلنا على فعل الخيرات.
ما أطيبك من بلد
وحول ذات الموضوع حب الوطن والانتماء اليه تحدث الشيخ الدكتور صالح اليوسف رئيس المحكمة العامة بالخبر عن حب الوطن واكد ان حب الوطن طبيعة فطرية لا جدال في ذلك وقال ندرك تماما ان أي إنسان يحب وطنه ومسقط رأسه على حد قول القائل:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبدا لأول منزل
ولذلك نجد ان الرسول صلى الله عليه و سلم حين اخرج من مكة خاطبها قائلا: (ما أطيبك من بلد وما احبك الي لولا ان قومي اخرجوني منك ما سكنت غيرك).
المواطنة الصالحة
واضاف الشيخ صالح قائلا: ان المواطنة الصالحة تتجلى في أمور منها:
المحافظة على الدين و الاستقامة عليه فمتى ما استقام المرء على دين الله حرص على وطنه ومنجزاته فمن ضيع الصلاة كان لما سواها اضيع انك تجد اناسا يتسترون على بعض العمالة التي تعيث في الوطن فسادا وربما عملوا معهم فأين حب الوطن من هؤلاء.
و الانتظام التام في المحافظة على الآداب الشرعية والنظم المرعية التي تسعى إلى جمع الكلمة وطاعة ولي الأمر سمعا وطاعة بالمعروف انطلاقا من قول الحق تبارك وتعالى (واطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
العقيدة والوطن
واضاف الشيخ يوسف: ان ديننا يحرص على نشر العقيدة الصحيحة لتعم ارجاء الوطن كي يتمتع المواطنون بالإيمان الحقيقي بالله عز وجل ويصدقون في حبه، وإذا ما حاولت قوة في الأرض الاعتداء على الدين أو الوطن أو المال ينتفضون انتفاضا قويا دفاعا عن العقيدة والوطن معتمدين على الله موقنين ان قوته الباهرة كفيلة بهزيمة أي معتد وقهر كل صائل أثيم.
وأكد ان محاربة الشر والرذيلة والخلاعة والميوعة من الحفاظ على الوطن والحفاظ على اجياله وهذا يساعد في بناء جيل مؤمن بربه محافظ على وطنه وعرضه، لان تجفيف منابع الفساد و الفتنة والأفكار المنحرفة كفيل بصناعة رجال يحمون الأوطان ويقدمون كل غالٍ ورخيص من اجل الحفاظ عليها.
تنمية المواطنة
للتربية والتعليم دور بارز ومهم في تعميق روح المواطنة في نفوس الناشئة وحول دور العلم والمؤسسات العلمية في تعميق روح المواطنة في نفوس الناشئة تحدث مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس قائلا: ان حب الوطن أمر فطري لدى الناشئة وغيرهم وطالما انه أمر فطري فنحن نحتاج فقط إلى تعميق هذا الأمر في نفوس الناشئة وماذا يعني لنا الوطن وماذا يتطلب منا ان نقدم له.
واضاف ان المعلم هو القدوة وصاحب الرسالة السامية في تعليم الناشئة ينتظر منه الكثير والكثير في هذا الأمر وغيره فهو حجر الزاوية في العملية التعليمية والتربوية وعنه يتلقى الطلاب العلوم والمعارف والقيم والأخلاق.
اساليب المواطنة
واشار المديرس نحن في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية كانت لنا رؤية ورسالة وقيم يأتي في مقدمة هذه القيم المواطنة فالمعلم مطلوب منه العمل على غرس المواطنة من خلال النقاط التالية:
تربية الطلاب على استشعار ما للوطن من فضل عظيم بعد الله سبحانه وتعالى والواجب الديني يحتم علينا رد الجميل (وهل جزاء الإحسان الا الإحسان) فالاخلاص في العمل وتقدير المسؤولية وغير ذلك كل ذلك من القيم التي دعا اليها ديننا الحنيف.
و الحرص على مد جسور التواصل والمحبة والتآزر بين أفراد المجتمع فلا نعرات طائفية ولا نعرات عصبية (كلكم لآدم وآدم من تراب) وبين ان التعاون والتكاتف والتراحم والتسامح كل ذلك من مقومات الدين التي دعا اليها ربنا عز وجل.
و العمل على ان تكون حياة المجتمع حياة هانئة كريمة ولا يتحقق ذلك الا بادراك ما على الفرد من واجبات وحقوق فيغرس المعلم في نفوس الطلاب طاعة الله ورسوله وولاة الأمر وكذلك المواطنة الصالحة.
و التأكيد على المحافظة على مقدرات البلاد ومكتسباتها وعدم العبث بالمال العام واتلافه والتعدي عليه لأن ذلك نوعا من الافساد والله يقول (ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها).
و التحذير من أصحاب الفكر الضال والمنحرف باسلوب علمي يصل إلى ابنائهم الطلبة بصورة صحيحة مشرقة.
وختم مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية حديثه لكل مواطن ولكل مقيم على ارض الوطن (المملكة الغالية) بالحفاظ على أنظمتها وممتلكاتها والعمل بما يرضي الله سبحانه والتكاتف والتحابب في نصرة الوطن وتحقيق امنياته فينا كمواطنين يقدمون لوطنهم الحب والعشق والتفاني من اجله.