حلاي زايد
06-03-10, 06:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مابيين البسملة والبداية:
منذ عرفتها..ارتبطت ارواحنا ببعضها،وتآلفت قلوبنا،وسعدنا ببعضنا، بالصمت..نبووح لبعضنا عما في خواطرنا،ونعمل معا..بحثا..عن المزيد من الرقي..تتشابه أذواقنا،ومزاجنا متقارب....وإن استمررت بالحديث عن علاقتنا..فإنها ستكوون قصة بحد ذاتها
بل ورواية لا يمل من يقرأها....
أعجبت بواقعها كما أعجبت بالكثييير من الأشياء في حياتها
فقررت الإقتباس منه
ومزجه..
بخيالي المتمررد على الحقييقة..
لتظهر قصتي..
مجسسدة لإحساسها..موقفاً مختلفاً
.............
ترى كللها شاي..أخضر
دخلت إلى غرفتها..أو وطنها..،كما تحب أن تسمييه،ففيها..هي تعيش معظم وقتها..فهي المكان الوحيد الذي يشعرها بالأمان ،
مذ كانت طفلة....،دخلت إليها،وبجسد مرهق،أسقطت حقيبتها بجانب سريرها الذي ألقت نفسها فييه..وآآآه معبررة تخرج من قلبها
لتشرح مدى صعوبة الدراسسة،وكم تستنفذ من طاقاتها،عشر دقائق مضت من التأمل في الـ"لا شيء" والتفكيير في الكثيير...،
رفعت يدها إلى مستوى بصرها لترى الوقت في ساعة معصمها السوداء الأنيقة،إنها الواحدة والنصف الآن،أغمضت عينيها للحظات قصييرة،
ثم فتحتهما وهي تقوم بخفة من على السرير،لتبدل ملابس المدرسة التي لم تقوى على تبديلها،غيرت ملابسها،توضأت وصللت،
وجلست على كرسيها مقابل شاشة جهازها،كما اعتادت أن تفعل كل يووم ،كليك، كلييك ،كلييك..، على أزرار الفأرة ولوحة المفاتيح.
ليطرأ على بالها فجأة:"يووه ماسويت لي شاي اليوم،وأنا أقوول وش ناقص"
ابتسمت ابتسامه خافته لنسيانها لأحد أهم طقوسها ،التفتت يمينا حيث من المفترض أن يكون موضوعا هناك[كوبها]،لكنها لم تجده ،
ارتسمت على وجهها علامة تعجب،وتلقائيا قامت تبحث عنه في كل زوايا الغرفة ،هل من الممكن أنها وضعته في مكان ما..خارج غرفتها؟؟!!..لا..مستحييل..فقد شربت فيه قبل أن تنام،كان هنا..قبل ذهابها للمدرسسة،هي متأكدة،لا تزال تتحرك في أرجاء غرفتها،
مرت أمها أمام غرفتها،وهي تتجه للأسفل،إلا أن حركة ابنتها ـ الغير معتادة ـ استوقفتها
وتلقائيا:"اشفييك تدورين بالغرفة..مو من عوايدك؟؟!!"
التفتت ناحية الباب من حيث سمعت الصوت:"هلا أمي..لا بسس..كوبي مالقيته"
"اييه..، والله وانتي بالمدرسة ـ أختك ـ دخلت غرفتك ..لعبت فييه..وطاح عليها..وانكسسر"
"كووبي!!انكسسر؟؟!!"
"اييه انكسر"
"لااااااااء..كووبي حرام..وش اسوي الحين"
نظرت إليها والدتها بنظرة بها شيء من الإستغراب والحييرة:"اش تسويين يعني..ترى السالفة كللها شاي أخضر..انزلي تحت خذي لك كووب وسوي لك"
أومأت برأسها أن نعم،دوون أن تنطق شفتاها بشيء ،أكملت والدتها مسيرها،وابتعدت عن غرفتها،لتترك ابنتها تعوود للحظات صمتها،
الذي يكسره صوت أمها يتردد داخلها"السالفة كلها شاي...،كلها شاي..."
عادت إلى كرسيها لتجلس علييه وتستقر أمام شاشتها ،لكن ما إن لمحتها عينيها حتى اضطربت ـ لا حالة استقرار ـ
كيف لا؟؟!!!
وخلفيية سطح مكتبها [صورته]،كوبها الأبيض الصافي الذي لا يعكر صفو بياضه لون، او رسسم،أو خدش،يشعرك بالنقاء،
ابتسمت وهي تتذكر اليوم الذي أهدتها فيه معلمتها هذا الكوب،كيف كانت حزيينة،فكوبها لم يكن يحتوي على الألوان والرسومات..كماهو كوب صديقتها،بل كان أبيضا تاما،بياضا ناصعا أحبته فيما بعد
"لم كل هذا الأن"
سؤال تبادر إلى ذهنها ..،"السالفة شاي أخضر"كما تقول والدتها...
لكن لا.."السالفة مي كذا""مو بس شاي"
بدأت تتذكر...
هذا الكوب كان معها منذ أيامها بالمرحلة الإبتدائية..،مذ كم؟؟!!ثماني سنيين؟؟؟!!!ولربما أكثر!!
لازالت تذكر كيف تركته ملقى ً مع بقية الأكواب دون تمييزله،تذكرت حين بدأت بحب مشروبها المفضل الآن.. ـ الشاي الأخضر ـ حيث قررت أخيرا أن تستفيد من الكوب [الأبيض] الذي ركن لمدة طويلة بجانب أكواب أخرى بأحد أدراج المطبخ،
فقد [جذبها] بياضه ، الذي كان السبب في تركه قبلا!!
عجبا..كيف للمرء أن يغيير ذوقه بعد فترة من الزمن ...
أكملت مسيرتها في عالم ذكرياتها معه..كل رشفة ارتشفتها منه..وحدها..ومع أفراد عائلتها..في لحظات حزنها وشقائها،
والتعاسة التي تصيبها أحيانا..،في وقت سعادتها،فرحتها،وفيما بين ابتساماتها...
كل يووم..هو معها،كل يووم تشرب فيه الشاي،حال عودتها من المدرسسة..،وبعد الغداء،وقبل النووم..وفي الكثيير من الأوقات..،
حقا هي قد أدمنت هذا المشرووب..،كلا..بل أدمنته في كوبها[الأبيض]...
انسلت دمعة باردة على خدها..شعرت بالألم..، بأن ذكرياتها..[جميعها]تهششمت مع انتثار أجزاءه على الأرض..مسحت دمعتها بخفة وهي تقوم من مكانها ،متجهة إلى حيث بقية الأكواب ..لتبحث عن رفييق جدييد ـ على أمل ـ أن يكوون مشابها لما قبله
..في بياضه.
مابيين النقطة ونهاية الصفحة:
هذيه القصة ترتيبها الثاني..بين محاولاتي القصصية
ولكنها الأولى التي أضعها في متناول أيديكم
أتمنى أن أستمع لآرائكم..ونقدكم
وانتظرو المزيد مني قريبا..
دمتم بخير..
مابيين البسملة والبداية:
منذ عرفتها..ارتبطت ارواحنا ببعضها،وتآلفت قلوبنا،وسعدنا ببعضنا، بالصمت..نبووح لبعضنا عما في خواطرنا،ونعمل معا..بحثا..عن المزيد من الرقي..تتشابه أذواقنا،ومزاجنا متقارب....وإن استمررت بالحديث عن علاقتنا..فإنها ستكوون قصة بحد ذاتها
بل ورواية لا يمل من يقرأها....
أعجبت بواقعها كما أعجبت بالكثييير من الأشياء في حياتها
فقررت الإقتباس منه
ومزجه..
بخيالي المتمررد على الحقييقة..
لتظهر قصتي..
مجسسدة لإحساسها..موقفاً مختلفاً
.............
ترى كللها شاي..أخضر
دخلت إلى غرفتها..أو وطنها..،كما تحب أن تسمييه،ففيها..هي تعيش معظم وقتها..فهي المكان الوحيد الذي يشعرها بالأمان ،
مذ كانت طفلة....،دخلت إليها،وبجسد مرهق،أسقطت حقيبتها بجانب سريرها الذي ألقت نفسها فييه..وآآآه معبررة تخرج من قلبها
لتشرح مدى صعوبة الدراسسة،وكم تستنفذ من طاقاتها،عشر دقائق مضت من التأمل في الـ"لا شيء" والتفكيير في الكثيير...،
رفعت يدها إلى مستوى بصرها لترى الوقت في ساعة معصمها السوداء الأنيقة،إنها الواحدة والنصف الآن،أغمضت عينيها للحظات قصييرة،
ثم فتحتهما وهي تقوم بخفة من على السرير،لتبدل ملابس المدرسة التي لم تقوى على تبديلها،غيرت ملابسها،توضأت وصللت،
وجلست على كرسيها مقابل شاشة جهازها،كما اعتادت أن تفعل كل يووم ،كليك، كلييك ،كلييك..، على أزرار الفأرة ولوحة المفاتيح.
ليطرأ على بالها فجأة:"يووه ماسويت لي شاي اليوم،وأنا أقوول وش ناقص"
ابتسمت ابتسامه خافته لنسيانها لأحد أهم طقوسها ،التفتت يمينا حيث من المفترض أن يكون موضوعا هناك[كوبها]،لكنها لم تجده ،
ارتسمت على وجهها علامة تعجب،وتلقائيا قامت تبحث عنه في كل زوايا الغرفة ،هل من الممكن أنها وضعته في مكان ما..خارج غرفتها؟؟!!..لا..مستحييل..فقد شربت فيه قبل أن تنام،كان هنا..قبل ذهابها للمدرسسة،هي متأكدة،لا تزال تتحرك في أرجاء غرفتها،
مرت أمها أمام غرفتها،وهي تتجه للأسفل،إلا أن حركة ابنتها ـ الغير معتادة ـ استوقفتها
وتلقائيا:"اشفييك تدورين بالغرفة..مو من عوايدك؟؟!!"
التفتت ناحية الباب من حيث سمعت الصوت:"هلا أمي..لا بسس..كوبي مالقيته"
"اييه..، والله وانتي بالمدرسة ـ أختك ـ دخلت غرفتك ..لعبت فييه..وطاح عليها..وانكسسر"
"كووبي!!انكسسر؟؟!!"
"اييه انكسر"
"لااااااااء..كووبي حرام..وش اسوي الحين"
نظرت إليها والدتها بنظرة بها شيء من الإستغراب والحييرة:"اش تسويين يعني..ترى السالفة كللها شاي أخضر..انزلي تحت خذي لك كووب وسوي لك"
أومأت برأسها أن نعم،دوون أن تنطق شفتاها بشيء ،أكملت والدتها مسيرها،وابتعدت عن غرفتها،لتترك ابنتها تعوود للحظات صمتها،
الذي يكسره صوت أمها يتردد داخلها"السالفة كلها شاي...،كلها شاي..."
عادت إلى كرسيها لتجلس علييه وتستقر أمام شاشتها ،لكن ما إن لمحتها عينيها حتى اضطربت ـ لا حالة استقرار ـ
كيف لا؟؟!!!
وخلفيية سطح مكتبها [صورته]،كوبها الأبيض الصافي الذي لا يعكر صفو بياضه لون، او رسسم،أو خدش،يشعرك بالنقاء،
ابتسمت وهي تتذكر اليوم الذي أهدتها فيه معلمتها هذا الكوب،كيف كانت حزيينة،فكوبها لم يكن يحتوي على الألوان والرسومات..كماهو كوب صديقتها،بل كان أبيضا تاما،بياضا ناصعا أحبته فيما بعد
"لم كل هذا الأن"
سؤال تبادر إلى ذهنها ..،"السالفة شاي أخضر"كما تقول والدتها...
لكن لا.."السالفة مي كذا""مو بس شاي"
بدأت تتذكر...
هذا الكوب كان معها منذ أيامها بالمرحلة الإبتدائية..،مذ كم؟؟!!ثماني سنيين؟؟؟!!!ولربما أكثر!!
لازالت تذكر كيف تركته ملقى ً مع بقية الأكواب دون تمييزله،تذكرت حين بدأت بحب مشروبها المفضل الآن.. ـ الشاي الأخضر ـ حيث قررت أخيرا أن تستفيد من الكوب [الأبيض] الذي ركن لمدة طويلة بجانب أكواب أخرى بأحد أدراج المطبخ،
فقد [جذبها] بياضه ، الذي كان السبب في تركه قبلا!!
عجبا..كيف للمرء أن يغيير ذوقه بعد فترة من الزمن ...
أكملت مسيرتها في عالم ذكرياتها معه..كل رشفة ارتشفتها منه..وحدها..ومع أفراد عائلتها..في لحظات حزنها وشقائها،
والتعاسة التي تصيبها أحيانا..،في وقت سعادتها،فرحتها،وفيما بين ابتساماتها...
كل يووم..هو معها،كل يووم تشرب فيه الشاي،حال عودتها من المدرسسة..،وبعد الغداء،وقبل النووم..وفي الكثيير من الأوقات..،
حقا هي قد أدمنت هذا المشرووب..،كلا..بل أدمنته في كوبها[الأبيض]...
انسلت دمعة باردة على خدها..شعرت بالألم..، بأن ذكرياتها..[جميعها]تهششمت مع انتثار أجزاءه على الأرض..مسحت دمعتها بخفة وهي تقوم من مكانها ،متجهة إلى حيث بقية الأكواب ..لتبحث عن رفييق جدييد ـ على أمل ـ أن يكوون مشابها لما قبله
..في بياضه.
مابيين النقطة ونهاية الصفحة:
هذيه القصة ترتيبها الثاني..بين محاولاتي القصصية
ولكنها الأولى التي أضعها في متناول أيديكم
أتمنى أن أستمع لآرائكم..ونقدكم
وانتظرو المزيد مني قريبا..
دمتم بخير..