عزفْ »
11-16-09, 08:15 PM
° إنَّ من سننِ الله تعالى الكونية أن تظلَّ المعركةُ قائمةٌ بين الحق والباطل مُذ خلق الله الخلق ، معركةٌ ضاريةٌ بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ، حربٌ وسجال بين حزب الله وحزب الشيطان ، فيومٌ ينصر الله أولياءه ، ويومٌ يجعل النصر بيدِ أعدائه ؛ ليميز سبحانه المؤمنين من المنافقين { وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } .
ومتى ما ضعُفت شوكة الإسلام والمسلمين ، وكانت الغلبة للكافرين ، اشتدَّ أذى المنافقين ، وظهر نفاقهم أمام العالمين .
وحينئذٍ تنطقُ ألسنتهم ، وينكشف نفاقهم ، ويستبين خُبثُهم ، فها هي أعمالهم تشهد على ذلك ، وها نحنُ نراهمُ اليوم في الفضائيات ، والندوات ، والمحاضرات ، فتُجرى معهم المقابلات ، وتُؤخذ منهم التصريحات ؛ كلُّ ذلك في سبيل الصد عن سبيل الله تبارك وتعالى ، وإبعاد المسلمين عن دينهم الذي هو عصمةُ أمرهم .
فها هم اليوم يُنادون بحرية الأديان ، والكفر بالرحمن ، وإجازة الردَّةِ عن الإسلام ، ويدعون إلى سلوك ظُلُمات الشهوات عن طريق الانسلاخ والانفلات عن الأخلاق الكريمة والسجايا الرفيعة ، قد شهدَ عليهم الطفل الرضيع قبل أن ينطق لسانه ، ويتحرك بنانه .
لا يملُّون ولا يكلُّون من القيام بمثل هذه الأمور ؛ وذلك أنَّ هذه مهماتٌ أوكِلت إليهم ، يتقاضون عليها أموالاً طائلة لم يكونوا يحلمون بالحصول عليها قبل أن يقوموا بمثل هذه المهمات .
ولا عجب من ذلك ألبتة ؛ فهذه سنةُ إمامهم وقُدوتُهم الشيطان الرجيم في إغوائه لعباد الله المؤمنين ، فإنَّه لا يستطيع دعوتهم مباشرة إلى الكفر بآيات التنزيل ، وإنما يُرسل إليهم من أعوانه وأوليائه وأنصاره من يقومون بتحقيق أهدافه من خلال إشاعة الفواحش والمنكرات ، وبثِّ الشبهات ؛ ليصلوا بعد ذلك إلى الكفر بفاطر الأرض والسماوات .
ولكنَّ المؤمنين لهم بالمرصاد ، فإن كانت أجور أولئك دنيوية ، فإن أجور جند الله تبارك وتعالى أخروية ، إن كان همُّ أولئك نيل شُهرةٍ أو مصالح شخصية ، فإنَّ مقصود أولياء الله تعالى ابتغاء مرضاته جلَّ وعلا .
ونقول دائماً لإخواننا الدعاة إلى الله تبارك وتعالى : سيروا على بركة الله ، فلن يُهزم أبداً من كان الله معه { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتمُ الأعلون إن كنتم مؤمنين } ، وعليكم بالصبر على أذى مثل هؤلاء ، فإنَّه ما دعا أحدٌ إلى مثل ما تدعون من الحق والهدى الواضح المُبين إلاَّ أوذي ، وتذكَّروا دائماً بأنَّه بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين كما قال ابن القيم رحمه الله .
وتذكَّروا بأنَّ موعود الله تعالى لعباده لن يُخلفَ أبداً مهما تكالب علينا الأعداء ، ومهما تآمر علينا المتآمرون ، ومهما تلكَّأ عنا المتلكِّئون ، فإنَّ الله تبارك وتعالى قال وأهو أصدق القائلين : { وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ } .
كتبه : أحمد عادل علي العازمي حفظه الله تعالى .
ومتى ما ضعُفت شوكة الإسلام والمسلمين ، وكانت الغلبة للكافرين ، اشتدَّ أذى المنافقين ، وظهر نفاقهم أمام العالمين .
وحينئذٍ تنطقُ ألسنتهم ، وينكشف نفاقهم ، ويستبين خُبثُهم ، فها هي أعمالهم تشهد على ذلك ، وها نحنُ نراهمُ اليوم في الفضائيات ، والندوات ، والمحاضرات ، فتُجرى معهم المقابلات ، وتُؤخذ منهم التصريحات ؛ كلُّ ذلك في سبيل الصد عن سبيل الله تبارك وتعالى ، وإبعاد المسلمين عن دينهم الذي هو عصمةُ أمرهم .
فها هم اليوم يُنادون بحرية الأديان ، والكفر بالرحمن ، وإجازة الردَّةِ عن الإسلام ، ويدعون إلى سلوك ظُلُمات الشهوات عن طريق الانسلاخ والانفلات عن الأخلاق الكريمة والسجايا الرفيعة ، قد شهدَ عليهم الطفل الرضيع قبل أن ينطق لسانه ، ويتحرك بنانه .
لا يملُّون ولا يكلُّون من القيام بمثل هذه الأمور ؛ وذلك أنَّ هذه مهماتٌ أوكِلت إليهم ، يتقاضون عليها أموالاً طائلة لم يكونوا يحلمون بالحصول عليها قبل أن يقوموا بمثل هذه المهمات .
ولا عجب من ذلك ألبتة ؛ فهذه سنةُ إمامهم وقُدوتُهم الشيطان الرجيم في إغوائه لعباد الله المؤمنين ، فإنَّه لا يستطيع دعوتهم مباشرة إلى الكفر بآيات التنزيل ، وإنما يُرسل إليهم من أعوانه وأوليائه وأنصاره من يقومون بتحقيق أهدافه من خلال إشاعة الفواحش والمنكرات ، وبثِّ الشبهات ؛ ليصلوا بعد ذلك إلى الكفر بفاطر الأرض والسماوات .
ولكنَّ المؤمنين لهم بالمرصاد ، فإن كانت أجور أولئك دنيوية ، فإن أجور جند الله تبارك وتعالى أخروية ، إن كان همُّ أولئك نيل شُهرةٍ أو مصالح شخصية ، فإنَّ مقصود أولياء الله تعالى ابتغاء مرضاته جلَّ وعلا .
ونقول دائماً لإخواننا الدعاة إلى الله تبارك وتعالى : سيروا على بركة الله ، فلن يُهزم أبداً من كان الله معه { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتمُ الأعلون إن كنتم مؤمنين } ، وعليكم بالصبر على أذى مثل هؤلاء ، فإنَّه ما دعا أحدٌ إلى مثل ما تدعون من الحق والهدى الواضح المُبين إلاَّ أوذي ، وتذكَّروا دائماً بأنَّه بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين كما قال ابن القيم رحمه الله .
وتذكَّروا بأنَّ موعود الله تعالى لعباده لن يُخلفَ أبداً مهما تكالب علينا الأعداء ، ومهما تآمر علينا المتآمرون ، ومهما تلكَّأ عنا المتلكِّئون ، فإنَّ الله تبارك وتعالى قال وأهو أصدق القائلين : { وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ } .
كتبه : أحمد عادل علي العازمي حفظه الله تعالى .